تتجّه الأنظار في اليوم الثاني من كأس الأمم الأوروبية (2024) المقامة في ألمانيا إلى القمّة المرتقبة بين المنتخبين الإسباني والكرواتي على الملعب الأولمبي في برلين الساعة السابعة مساء، في أولى مواجهات المجموعة الثانية.
وتدخل إسبانيا هذه المواجهة وعينها على الفوز وتحقيق النقاط الثلاث وتوجيه رسالة إلى بقية المنافسين في البطولة القارية، كونها من المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب، لكن الاختبار الأول لمنتخب لاروخا سيكون معقّداً أمام منتخب حقق نتائج قوية في السنوات الماضية، ببلوغه نهائي كأس العالم (2018) واحتلاله المركز الثالث في مونديال (2022) الصعوبة لا تكمن فقط بما حقّقه الكرواتيون في الفترة الماضية، بل بما يمتلكه المدرّب زلاتكو داليتش من أسماء في التشكيلة، ويغلب على تشكيلة كرواتيا لاعبو الخبرة، في مقدّمتهم أسطورة ريال مدريد مودريتش (38 عاماً)، والذي حقق كل شيء في مسيرته على مستوى الأندية، بالإضافة إلى المدافع الشرس فيدا (35 عاماً)، ولاعب الوسط كوفاسيتش (30 عاماً)، وبروزوفيتش (31 عاماً)، وكراماريتش (32 عاماً)، والجناح بيريزيتش (35 عاماً) الخبرة مهمّة جداً، لكن معدّل الأعمار المرتفع في الفريق قد ينعكس سلباً على العامل البدني أمام منتخبات أكثر تجدّداً كالمنتخب الإسباني.
ومن الأسماء الشابة المميّزة في تشكيلة داليتش يبرز الظهير ستانيزيتش، غفارديول، لكن ذلك ليس كافياً لقيادة منتخب إلى الأمجاد أمام منتخبات كبرى ومجموعة لا يُستهان بها تضمّ أيضاً إيطاليا وألبانيا.
عامل آخر سيصعّب المهمّة على إسبانيا أمام كرواتيا، هو أنه مطالب بالفوز في هذا اللقاء، عكس كرواتيا التي تخوض المباراة بلا ضغوط، دائماً ما تكون المباراة الأولى صعبة للدخول في أجواء أي بطولة، فكيف إذا كانت تفرض عليك مواجهة منتخب شكّل حصاناً أسود في السنوات الماضية؟
مما لا شكّ فيه، أن إسبانيا تتفوّق على كرواتيا تاريخياً وفنياً، وتمتلك حالياً مزيجاً بين عناصر الخبرة والعناصر الشابة، مع كارفاخال وناتشو ولابورت في الدفاع، ورودري وبيدري ورويز في خط الوسط، وقوة ضاربة في الهجوم مع لامين يامال وتوريس وأولمو وموراتا.
تاريخياً ، تقابل المنتخبان عشر مرات، فازت إسبانيا خمس مرات، وكرواتيا ثلاث مرات، وحصل التعادل في مباراتين.
إيطاليا- ألبانيا
وفي المجموعة عينها، ستكون إيطاليا مطالبة بالفوز منذ البداية حين تستهل دفاعها عن اللقب في دورتموند ضد ألبانيا الساعة العاشرة ليلاً.
وخالفت إيطاليا التوقعات في النسخة الماضية حين توجت باللقب على حساب إنكلترا بركلات الترجيح، لاسيما أنها دخلت البطولة بعدما غابت عن كأس العالم لأوّل مرّة منذ (1958).
وعندما يتحدّث المرء عن إيطاليا وإسبانيا، فتكون خبرة البطولات الكبرى العنوان الأساسي بالنسبة لمنتخبين أحرزا مجتمعين كأس العالم خمس مرات وكأس أوروبا خمس مرات أيضاً، لكن الوضع مختلف هذه المرة إذ تبدو كرواتيا الأكثر حنكة في هذه المجموعة، في ظل وجود عناصر مخضرمة قادتها إلى المركز الثالث في مونديال قطر بقيادة لوكا مودريتش.
وتدرك إيطاليا أن الخطأ ممنوع منذ مباراتها الأولى التي تبدو مناسبة تماماً لكسب الثقة اللازمة قبل مواجهتيها الصعبتين جداً ضد إسبانيا وكرواتيا.
وما يزيد من أهمية الفوز على ألبانيا التي تخوض النهائيات الكبرى الثانية فقط في تاريخها، أنه يتأهل إلى ثمن النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحل في المركز الثالث.
ومن المؤكد أن مهمة الاحتفاظ باللقب القاري لن تكون سهلة على الإطلاق، ويشكل مع نيكولو باريلا الركيزة التي يعتمد عليها سباليتي في هذه البطولة، ولن تكون مهمة سكوادرا أتزورا سهلة ضد ألبانيا التي تعوّل على مدرّبها البرازيلي سيلفينيو وعشرة من لاعبيها المحترفين في الدوري الإيطالي، إضافة الى الجمهور الذي سيملأ أكثر من نصف مدرجات ملعب سيغنال إيدونا بارك.
سويسرا- المجر
وتستكمل الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في كولن حين تلتقي المجر وسويسرا الساعة الرابعة عصراً في مواجهة بين منتخبين مرشحين للمنافسة على الوصافة، لاسيما الأخير الذي وصل إلى ثمن النهائي في مشاركاته الثلاث الأخيرة في كأس العالم وبلغ ثمن النهائي في كأس أوروبا 2016 ثم ربع النهائي في النسخة الأخيرة بعدما أقصى فرنسا من ثمن النهائي قبل انتهاء المشوار بركلات الترجيح على يد إسبانيا.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة