ا. د. جورج جبور
صدر قرار يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن اجواء زيارة الرئيس السادات الى القدس.
اعترف بأنني لا أعرف الكثير عن ظروف اقراره. ارحب بكل من يود الامداد بالمعلومات.
ما يهمني قوله هنا هو أنه ليس باليوم المثالي لمن يود ايصال الشعب الفلسطيني الى حقوقه على أساس المبادىء الثابتة للقانون الدولي.
بعد الأحداث منذ ت أول 2023 ثمة حاجة راهنة ملحة الى ايام اخرى، وايضاً الى تعديل القرار القديم باحداث اليوم العالمي للتضامن.
بكل بساطة أقول يمكن ان تضاف حيثيات جديدة الى الفقرات الديباجية في قرار الجمعية العامة الذي بموجبه احدث اليوم العالمي.
طبعاً سيكون ثمة رقم جديد للقرار.
من المطلوب منذ زمن ان يسمى يوم 2 ت ثاني من كل عام يوماً عالمياً لمناهضة الاستيطان على اراضي الغير
بامكاننا تزيين العام بالعديد من الايام.
من خلال عملية التزيين هذه يزداد تبلور مجموعة من الدول الاعضاء، مجموعة ذات مناهضة مختبرة للعدوانية الاسرائيلية ، تستطيع ، وربما قريباً، وبغض النظر عن الاتفاق الأخير بشأن لبنان، وهو لا ريب أراح ” اسرائيل” دبلوماسياً ولو الى حد، تستطيع المجموعة المختبرة ان تبدا عملية محاولة منع الكيان من الاشتراك في مناقشات الجمعية العامة.
أقول ما سبق بحذر..الدبلوماسيون العرب، المناضلون في ساحة الأمم المتحدة بنيويورك، المتعاطفون مع حقوق الشعب الفلسطيني ، هم الاقدر في تبين المدى الذي يمكن الوصول اليه.
نحن الآن في اواخر ت ثاني.
لدي آمل أن نشهد في خواتيم دورة الجمعية العامة هذه ما يصح وصفه بانه خطوة إلى الأمام في عملية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي سُلبت دولياً منذ اقرار صك الانتداب على فلسطين عام 1922.
الكاتب:رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي.*
*مؤسس الرابطة السورية للامم المتحدة ورئيسها لـِ 18 عاما.*
———————-
*دمشق. مساء 29 ت ثاني 2024.*
(موقع اخبار سورية الوطن-٢)