آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ٣٥ الف طن شوندر .. من ( يشيل ) ..!؟

٣٥ الف طن شوندر .. من ( يشيل ) ..!؟

 

سلمان عيسى

بعد غد سيبدأ المزاد العلني لبيع ٣٥ الف طناً من الشوندر السكري في معمل سكر تل سلحب ، لتبدأ مباشرة فرامات المعمل على تقطيع هذه الكمية لتحول علفا للحيوانات .. الجميع ينتظر ( اعمى قلب مفتح العينين ) ليغامر بشراء هذه الكمية تحت نظر وزارة الزراعة والصناعة واتحاد الفلاحين .. ومؤسسة الاعلاف التي اعتذرت عن الشراء رغم تمنيات وتوجيه وزارتي الصناعة والزراعة ومباركة اتحاد الفلاحين .. لكن الاعلاف عملت على رأي المثل ( لو فيها خير ما رماها الطير ..) ..
حقيقة لا نعلم اسباب امتناع مؤسسة الاعلاف عن شراء هذه الكمية وهي بأمس الحاجة الى مواد علفية خاصة للأبقار والأغنام وبقية المواشي ، وان وزارة المالية كما علمنا وافقت على تغطية فرق السعر بين السعر المحدد للمزارعين ( ٤٠٠ الف ليرة للطن ) والسعر الذي سيتم الاتفاق عليه في المزاد العلني .. هذا يعني ان المؤسسة لن تقوم باستلام هذه الكمية بالسعر النهائي الذي هو ٤٠٠ الف ليرة للطن .. بل ان وزارة المالية ستغطي هذا الفرق ان كان للمؤسسة او لغيرها .. اي سيتم دفع الفرق الى معمل سكر تل سلحب الذي سيقوم بدفع قيم الشوندر كاملة للفلاحين ..
بعد اعتذار المؤسسة تم البحث في القطاع الخاص عسى ان ( يشيل ) الكمية ويرتاح المعمل والفلاحين ووزارة الصناعة تحديدا التي ورطت المزارعين في سهل الغاب منذ العام ٢٠٢١ واستوردت لهم بذاراً يغطي احتياجات الزراعة لثلاثة اعوام بسعر ٣٥ الف ليرة للكيلو .. وتؤكد المعلومات ان هناك ١٤ الف طنا من البذار من كامل الكمية التي استوردت في العام ٢٠٢١ زائدة عن الحاجة وتنتظر ان يشتريها الفلاحون لزراعتها في الموسم القادم بعد خيبة الأمل التي منيوا بها من الجهات المسؤولة .. ونعتقد ان هذا عبء جديد سيضاف الى مؤسسة السكر ومعمل سكر تل سلحب ..
لو ان توجيه وزارة الزراعة الى مؤسسة الاعلاف جاء بصيغة الالزام لشراء المحصول بذات الصيغ المتفق عليها مع وزارتي الصناعة والمالية، كانت وفرت ٣٥ الف طنا من المواد العلفية اولا .. ووفرت اكثر من شهرين من المناورات بين عدة جهات فشلت جميعها في اقناع الاعلاف بالشراء .. و قطعت الطريق على القطاع الخاص من ان يمارس ابتزازه .. فلا شروط في المزاد على مايبدو .. لذلك سيفرض هذا القطاع شروطه بقوة وإلا فان كامل محصول الشوندر سيتلف بدون اية فائدة .. وستتكفل الخزينة مليارات الليرات تسدد للمزارعين .. ليس هذا هو الخوف فقط .. بل ان نجد الشوندر يملأ مستودعات الاعلاف بعد ان تقوم المؤسسة بشرائها من القطاع الخاص .. المزايد .. وحينها ستأكل المواشي علفا بطعم السكر .. لكن ..؟!
كل الحق على الزلزال الذي وقف عائقا امام اتمام ترميم فرن الكلس في معمل السكر .. وإلا لما كانت كل هذه الدربكة والاخذ والرد .. وكنا اكلنا سكراً من انتاحنا .. !
(سيرياهوم نيوز4-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التضليل الإعلامي في زمن الحرب..أداة لتشويه الحقائق!!

  حسان نديم حسن لطالما كان الإعلام جزءًا أساسيًا من الحروب، حيث اعتُبر “نصف الحرب” كما يُقال. شهدنا ونشهد اليوم في مدينة حلب، حملات إعلامية ...