آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » ٤٠% نسبة الفاقد المائي في دمشق.. واللجوء إلى الآبار الاحتياطية لتعويض احتياجات المواطنين

٤٠% نسبة الفاقد المائي في دمشق.. واللجوء إلى الآبار الاحتياطية لتعويض احتياجات المواطنين

ندرة المياه إلى حد العطش كانت السمة الأبرز لصيف سكان دمشق لعام ٢٠٢٥، ولأسباب عديدة  في مقدمتها محدودية المصادر وتدني الهطولات المطرية بشكل غير مسبوق، والجفاف الحاصل في المنطقة ككل، كل تلك العوامل أثرت سلباً على الواقع المائي.

والنتيجة صيف قاس لم يحدث منذ ستين عاماً، وفق وصف معاون مدير عام مؤسسة مياه شرب دمشق المهندس عماد نعمي، مؤكداً أنه  لولا تطبيق خطة التقنين الشديدة لم يكن الوارد المائي ليكفي ربع سكان دمشق.

الوارد المائي

بالأرقام تحدث المهندس نعمي لـ”الحرية” مبيناً أن غزارة الوارد المائي كانت تصل إلى نحو  ٣ أمتار مكعبة في الثانية، وحالياً لا تتجاوز ١,٦ متراً مكعباً في الثانية، والحاجة الفعلية ما بين ٥٠٠- ٧٠٠ ألف م٣/يوم، في حين الكميات المتوفرة لا تتجاوز ٣٥٠ ألف م3 في اليوم وهي تشكل نصف الحاجة الفعلية.

أمام هذا الواقع، يضيف نعمي، اتجهت المؤسسة إلى العمل على عدة محاور  بشكل متواز منها:

–  تجهيز مراكز ضخ كاملة ضمن المدينة.

– الحاجة إلى استبدال شبكات قديمة وجزء منها خارج الخدمة ومنطقة (الحجر الأسود) مثال.

– وضع المزيد من الآبار في الخدمة والعمل على حفر آبار عميقة جديدة على حامل مائي جديد.

وبالتوازي مع ذلك تم التعاقد مع منظمات وجهات مانحة على إنجاز مشاريع متوسطة  لتأمين مصادر مائية إضافية، منها مصادر في منطقة وادي مروان وجديدة يابوس والمليحة تؤمن أكثر من 20 ألف م٣/يوم.

إضافة إلى التعاقد مع الحكومة التشيكية لوضع محطات معالجة لتنقية المياه من النترات في منطقة عدرا وبلدة يلدا، وغيرها من المشروعات التي تعمل المؤسسة على إنجازها  -والبعض منها قيد المباشرة، بما يسهم في تأمين احتياجات السكان من الماء، وتالياً الحد والتخفيف من تطبيق التقنين المائي.

بالإضافة إلى تجهيز آبار وادي الكنائس وزرزر التي تؤمن 10 آلاف م3/يومياً.

لابد من المقارنة

تبلغ حصة الفرد عالميا أكثر من 1000م3/سنويا، بينما المواطن السوري لم تتجاوز حصته 600م3/سنوياً، ووفق المهندس نعمي تعمل المؤسسة حالياً على تحسين حصة الفرد من خلال وضع المشاريع في الخدمة والبحث عن مصادر إضافية، بما يضمن عدالة التوزيع وضمان وصول المياه إلى جميع المواطنين.

الفاقد المائي

لم ينفِ المهندس نعمي أن نسبة الفاقد المائي تزيد على ٤٠% وهي نسبة كبيرة وهي مرتبطة بإعادة تأهيل الشبكات مجدداً، ما يساعد في وضع كميات أكبر من المياه في الخدمة.

تحديات

إذاً أمام هذا المشهد يضع الواقع المائي الحالي المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها أمام مسؤوليات جسام، إضافة لوجود صعوبات  تعرقل تنفيذ هذه الخطط، هي وفقاً لمعاون مدير مؤسسة مياه دمشق:

ـ تأمين الموازنة والتمويل اللازم.

– الحاجة إلى الكوادر والخبرات لدراسة هذه المشاريع الأمر الذي يدفعنا إلى التعاقد مع جهات خاصة لإعداد الدراسات وخاصة المشاريع الاستراتيجية .

–  يواجه الواقع الحالي موجة جفاف تدفعنا إلى البحث عن المزيد من المصادر المائية.

– ضعف الطاقة الكهربائية وقدم الشبكات الواصلة للتيار الكهربائي.

مقترحات

ويقترح المهندس نعمي إجراءات ستسهم في تحسين الواقع المائي منها :

– تجهيز المصادر المائية مثل وادي مروان وآبار زرزر ووضعها في الخدمة.

– استبدال مضخات بردى بشكل كامل .

– استبدال مضخات النبع الرئيسي للفيجة.

– تجهيز مراكز الضخ، ومنها: مركز الضخ في التقدم وعقدة شارع ٣٠ .

– إضافة إلى مشاريع إستراتيجية بعيدة المدى، مثل استجرار مياه الساحل وحالياً الوزارة بصدد التعاقد مع شركات لدراسته.

– تحسين التنسيق مع الكهرباء لضمان استقرار الضخ.

– توعية المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك خاصة في فترة الذروة

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

جهود “مياه اللاذقية” بين فكي كماشة الجفاف وتهالك المضخات.. تحديات للجميع والريف الأكثر تأثراً

شهدت محافظة اللاذقية تحديات مائية ملحوظة نتيجة الجفاف الذي ضرب المحافظة كبقية المحافظات هذا العام، ما أثر على المصادر الرئيسية للمياه، سعت مؤسسة مياه الشرب ...