مختار سلهب
اتجهت مديرية تربية حماة إلى الاستفادة من ورشات التدريب والدروس العملية في مدارس التعليم المهني بهدف تحسين واقع اللوازم المدرسية وتوفير الأموال اللازمة لشرائها أو صيانتها كما هو الحال بالنسبة للمقاعد المدرسية أو الأبواب أو النوافذ وصيانة الآليات والمعدات الكهربائية والميكانيكية وغيرها.
و أكد مدير تربية حماة يحيى المنجد أن عدد مدارس التعليم المهني والفني في المحافظة يبلغ ٤٩ مدرسة للتعليم التجاري الصناعي النسوي يضاف إليها مدرستان للتعليم المزدوج ويصل عدد الطلاب الإجمالي في هذه المدارس إلى نحو ١٢٢٥٥ طالباً وطالبة.
وأوضح مدير التربية المساعد للتعليم المهني مجاهد علي أن إقامة الورشات الإنتاجية التدريبية في مدارس التعليم المهني ضمن المنهاج كتدريب عملي تم تسخيرها اقتصادياً للاستفادة منها مادياً لصالح المديرية وبما يوفر الكثير من المبالغ على الخزينة العامة وفق العقود والأنظمة النافذة التي تسمح بالتعاقد بين الورشات وجهات القطاعين العام والخاص لتنفيذ أعمال ضمن الاختصاصات المتوفرة.
وذكر علي أن الورشات وقعت العديد من العقود مع شركات ومؤسسات عامة و خاصة منها عقد لتصنيع قطع ميكانيكية باستخدام تقنيات الخراطة الحديثة المبرمجة “cnc” واستطاعت تسليم الدفعة الأولى بتقنية عالية إضافة لعقد مع جامعة حماة الرسمية لتجهيز مدرج وتصنيع أثاث مختلف.
كما تم إجراء عقد مع مديرية التربية لصيانة وتصنيع وتجهيز أبواب ونوافذ وكهرباء وأعمال صحية لمدرستين في بلدتي طوال الدباغين وحوش قبيبات.
ولفت علي إلى أن ورشات التعليم المهني والفني تقوم بتصنيع المقاعد المدرسية ولا سيما بعد الحصول على هبة من منظمة دولية وهي عبارة عن ٤٥٠ لوح خشب معالج “mdf” للاستفادة منها في صناعة المقاعد للمدارس التي تعاني نقصاً أو التي تمت إعادتها للاستثمار في المجال التعليمي بعد تحرير المناطق الواقعة فيها من الإرهاب وعودة الأهالي لها إضافة لصيانة المقاعد المكسورة أو القديمة.
ولا شك أن ورشة صيانة المركبات تميزت على مستوى الوزارة بصيانة الآليات والسيارات التابعة للمديرية بمهارة وإتقان وتوفير أجور وقطع تبديل بمبالغ كبيرة.
وأشار علي إلى أن التعليم المهني في سورية ينتظر إصدار نص تشريعي جديد يخدم تطوير التعليم المهني والفني كقطاع منتج ويذلل الصعوبات والعقبات حالياً لتحسين الأداء التعليمي ومواكبة التحديثات الجديدة.
ولفت علي إلى وجود مدرستين للتعليم المزدوج التشاركي بين مديرية التربية و غرفة صناعة حماة إحداهما للذكور وتضم اختصاصين الأول تصنيع ميكانيكي، و الثاني ميكاترونيكس تخدم العمل الصناعي والتدريب العلمي، والمدرسة الأخرى للإناث تعنى بالتعليم النسوي وتصنيع الألبسة وتتم مشاركة المنتجات في المعارض المحلية وتلقى رواجاً وسمعة طيبة.
يشار إلى أن بعض المعنيين في مفاصل التربية يعتمدون مزاجية خاصة في التعامل مع المدرسين حسب قولهم وخاصة في التعليم الثانوي والمناهج حيث يتشددون بتطبيق الأنظمة مع البعض والمرونة القصوى لأصحاب الحظوة والنفوذ.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين