منال الشرع:
تعاني العاصمة دمشق من أزمة حادة في سوق الإيجارات والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعارها، وحسب الخبير الاقتصادي فاخر القربي فإن أسعار إيجارات المنازل ارتفعت بنسبة تتجاوز 60%، مما زاد الأعباء المالية على المستأجرين الذين يواجهون صعوبة في تأمين سكن.
ويوضح القربي في تصريح لـ”الحرية” فإن هذا الارتفاع مرتبط بالزيادة الكبيرة في أسعار العقارات، مما أدى إلى تباين كبير في الإيجارات بمختلف مناطق دمشق ولا سيما أن أصحاب العقارات يعتمدون على القيمة السوقية للعقار في تحديد الإيجارات، وهو ما زاد من الطلب على المنازل مقابل قلة العرض، خاصة في ظل فقدان الكثيرين لمنازلهم بسبب الحرب وكون معظم أصحاب العقارات يحددون إيجار عقاراتهم بالدولار، ويطالبون بسلفة لا تقل عن ثلاثة أشهر من بدل الآجار الشهري، والأسر ذات الدخل المحدود تعاني بشكل خاص من هذه الأزمة، بسبب عدم قدرتها على تحمل هذه الزيادة في الإيجارات، لكونها لا تنسجم مع دخلها الشهري الذي قد لا يصل لنصف آجار العقار.
وبحسب القربي فإن الحكومة مُطالبة اليوم بضرورة التدخل لفرض آليات تنظيمية تحدد أسعار الإيجارات بالإضافة لتحسين مستوى معيشة المواطنين، خاصة الموظفين، من خلال توفير مساكن بأسعار معقولة عبر الجمعيات السكنية أو القروض العقارية الميسرة، وضرورة وضع سياسات حكومية تساهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب لتخفيف الضغط على الأسر المتضررة، والعمل الجاد لتحقيق التوازن بين حقوق المؤجرين والمستأجرين وتخفيف العبء عن المواطنين الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية متزايدة.
أخبار سوريا الوطن١-الحرية