قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إن سبب غضب “النادي العالمي للإرهابيين” من الحرس الثوري هو إنه أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم.
وكتب كنعاني في تغريدة على “تويتر”: “إن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي هو أكبر هوية إرهابية منظمة في العالم والنظام البريطاني هو مؤسسه والنظام الأمريكي هو أكبر داعم له.. سبب غضب النادي العالمي للإرهابيين من الحرس الثوري واضح”، وفق “روسيا اليوم”.
وصوت نواب البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء، لصالح التعديل المقترح لإدراج الحرس الثوري على قائمة الاتحاد الأوروبي للجماعات الإرهابية. وصوت 598 ممثلا لصالح هذا المشروع، فيما صوت 9 ممثلين ضده وامتنع 31 ممثلا عن التصويت.
وردا على ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن “إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يعني إطلاق أوروبا النار على نفسها، مشيرا إلى أنه “على الاتحاد أن يفكر بالتبعات السلبية لهذه الخطوة الانفعالية، وأن يركز على المسار الدبلوماسي والتعامل البناء والعقلانية”.
وشدد عبد اللهيان على أن “رد فعل إيران سيكون مماثلا”.
من جهته سيفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على 37 مسؤولًا وكيانًا ايرانيا على خلفية قمع التظاهرات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني، لكنه لا يزال يبحث في إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية، حسبما قال دبلوماسيون الجمعة.
من المقرر أن يوافق وزراء خارجية دول التكتّل على تبني الحزمة الرابعة من العقوبات على طهران بسبب قمعها للمتظاهرين في اجتماع مقرر الاثنين في بروكسل.
ومنذ 16 أيلول/سبتمبر، تهزّ إيران تظاهرات واسعة على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأوقفت إيران 14 ألف شخص على الأقل خلال الاحتجاجات، وفق الأمم المتحدة.
وأعدمت السلطات أربعة أشخاص لارتباطهم بحركة الاحتجاجات، واصدرت احكام إعدام على 18 شخصًا، ما أثار غضبًا دوليًا واسع النطاق.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شملت تجميد أصول وحظر إصدار تأشيرات على أكثر من 60 مسؤولًا إيرانيًا وكيانًا على خلفية قمع التظاهرات بما فيها شرطة الأخلاق في طهران وقادة في الحرس الثوري ووسائل إعلام رسمية.
لكن التكتّل لا يزال يبحث اضافة الحرس الثوري إلى القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية على وقع دعوات من ألمانيا ودول أعضاء أخرى الى اتخاذ هذه الخطوة.
وحذّرت إيران الاتحاد الأوروبي من أمر مماثل، فيما يخشى مسؤولون أوروبيون أن يعطل ذلك محاولات إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي الذي تتوسط فيها بروكسل.
وقال مسؤول أوروبي كبير “أعتقد أنها ليست فكرة جيدة لأنها تمنع المضي قدمًا في مسائل أخرى”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم