syriahomenews أخبار سورية الوطن
نبال ابراهيم
تحدث عدد من مرضى الأمراض المزمنة والمناعية بمحافظة حمص عن معاناتهم مع عدم تمكنهم من تأمين أدويتهم الدورية بشكل شهري وانقطاعها وخاصة مع عدم وجود بدائل وطنية لها، مؤكدين عدم إمكانيتهم شراء الأدوية الأجنبية البديلة لها نظراً لارتفاع أسعارها بشكل كبير يفوق قدرتهم الشرائية.
وأشار المشتكون إلى قيام بعض الصيادلة ببيع دواء غير متوافر بسعر يزيد على سعره الحقيقي غير آبهين بحاجة المريض.
من جانبه أكد نقيب صيادلة حمص الدكتور شادي طرابلسي لـ«الوطن» عدم وجود انقطاع بأي زمرة دوائية بالمحافظة وإنما قد يكون هناك انقطاع بصنف دوائي باسم تجاري معين إلا أن البدائل له متوافرة بأسماء شركات دوائية أخرى، موضحاً أنه لا يمكن القول إن هذه الزمرة الدوائية أو التركيبة العلمية لأي دواء مفقودة وغير متوافرة بالأسواق وإنما تكون هذه التركيبة العلمية نفسها متوافرة في صنف دوائي آخر منتج بشركة دوائية أخرى.
وبين أن هناك عدة معامل أدوية تنتج التراكيب الدوائية نفسها بأسماء تجارية مختلفة لكن في كثير من الأحيان يكون المريض معتاداً على اسم دواء معين وخاصة ما يتعلق بالأدوية المزمنة وعند تغيير الدواء له بدواء شبيه وبديل باسم شركة أخرى يرفض ويعتقد أنه غير متوافر.
وأشار إلى أنه في حال انقطاع أي صنف دوائي لا يكون فقط في محافظة حمص وإنما يكون على مستوى القطر، لافتاً إلى أن نسبة توافر الدواء حالياً في المحافظة يتراوح بين 80 إلى 85 بالمئة، وأنه في حال عدم توافر دواء معين يكون بسبب عدم توافر مادة أولية لإنتاجه في المعمل الدوائي.
وحول ارتفاع أسعار بعض الأصناف الدوائية وخاصة المتممات الغذائية مؤخراً بين طرابلسي أن هناك فرقاً بين الأدوية والمتممات حيث إن نشرة أسعار الأدوية تصدر من وزارة الصحة وفق معايير معينة ومحددة لجميع الأصناف الدوائية، وأما بالنسبة للمتممات فيتم تسعيرها من وزارة التجارة الداخلية بناءً على بيان الكلفة وهذه المتممات تصنف خارج الأدوية ولا علاقة لوزارة الصحة بتسعيرها.
ورداً على وجود أدوية مهربة في الكثير من صيدليات المحافظة قال طرابلسي: تتم متابعة هذا الأمر من خلال جولات لجنة شؤون الصيدليات وفي حال احتوت بعض الصيدليات على أدوية مهربة فتكون قليلة وليست حالات عامة باعتبار أن الأدوية متوافرة وطنياً، مؤكداً عدم ضبط النقابة أي صيدلية بالمحافظة تحوي دواء مهرباً منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه.
وأكد طرابلسي أن هناك انقطاعاً حاداً في حليب الأطفال بالمحافظة سابقاً وحالياً بدأ يتوافر بشكل تدريجي، وكما بالنسبة للأدوية فهناك الكثير من المواطنين يصرون على اسم تجاري لحليب أطفال معين مثل النان أو الكيكوز مع العلم أن هناك بدائل متوافرة في السوق مثل سويس لاك وبيبي لي وغيرها، مشيراً إلى ارتفاع سعر حليب الأطفال بنسبة ضعفين ونصف خلال العام الجاري وهذا ما تسبب بقلة الطلب عليه مؤخراً.
وأشار رئيس النقابة إلى أن أي صيدلاني يبيع دواء بسعر يزيد على سعره بالنشرة أو أخفى دواء معيناً ما على المواطن سوى أن يتقدم بشكوى إلى النقابة أو لمديرية الصحة ليصار إلى تدقيقها والتحقيق بها وبناء على ذلك يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب القوانين والأنظمة، لافتاً إلى أن عدد الصيدليات التي تمت زيارتها خلال هذا العام 105 صيدليات وعدد الصيدليات المخالفة منها 10 صيدليات مخالفة بمخالفات متنوعة.
وبيّن طرابلسي أن إجمالي عدد الصيدليات القائمة والمفتوحة على مستوى المحافظة (مدينة وريفاً) حوالي 1100 صيدلية، مشيراً إلى أن مناوبات الصيادلة حالياً ليلية وليست خفارة وهي للساعة 12 ليلاً والخفارة حالياً فقط في صيدليات المشافي.
سيرياهوم نيوز1-الوطن
