بجهود أصحابها ودعم الدولة تمكنت 12 منشأة صناعية في منطقة عدرا البلد بمحافظة ريف دمشق من العودة للعمل والإنتاج، تتوزع بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وتنتج مختلف أنواع السلع الكيميائية والغذائية والمنظفات والأدوات المنزلية والكهربائية والمخارط وغيرها من المنتجات التي تغذي السوق المحلية وتدعم الاقتصاد المحلي.
رئيس المجلس المحلي في بلدة عدرا البلد محيي الثلجي أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن البلدة تضم ثلاث مناطق صناعية تشمل 80 منشأة متنوعة، أغلبها تعرض للدمار جراء الحرب الإرهابية، وعاد قسم منها للإنتاج، وهناك 5 منشآت ما تزال قيد التأهيل.
وأشار الثلجي إلى وجود منشآت استثمارية غير صناعية أحدثت مؤخراً في عدرا البلد، وأخرى في طور الإحداث، منها محطة وقود مهمتها تأمين الوقود لسيارات نقل الغاز التي تقوم بتعبئة المادة من معمل غاز عدرا بشكل يومي للمعتمدين، مؤكداً أن المجلس المحلي وفر جميع الخدمات لتلك المنشآت.
أصحاب بعض المنشآت التي استعادت نشاطها وعملها بعد إعادة تأهيلها، اعتبروا أن الظروف التي يتم العمل فيها صعبة، لكن رغم ذلك استطاعوا الوقوف مجدداً بمساعدة ودعم الدولة، وإيماناً منهم بأن سورية هي الأبقى وستعود أفضل مما كانت.
رئيس مجلس إدارة منشآت حبيب بيتنجانة في سورية جبران صالوني لفت إلى أنه بعد عمل متواصل تمت استعادة أربعة معامل، تشمل المنظفات والكونسروة والزيتون وتعبئة الرز، ومنتجات أخرى تتوزع في ريف دمشق وطرطوس وحلب وتشغل أكثر من 250 عاملاً وعاملة.
المدير المالي والإداري في شركة رياض داوود وشركاه حبيب العقلة لمستحضرات التجميل الطبية والعلاجية التي عادت للإنتاج أشار إلى أن الشركة لها باع طويل بالإنتاج، وتوقف المعمل عام 2012، وفي نهاية 2019 تم تأهيل ما دمره الإرهاب من المعمل، وبشكل تدريجي تمت استعادة خطوطه مع الحفاظ على النوعية والجودة.
مخارط السيارات لها حضورها في عدرا البلد أيضاً، هذا ما أكده عصام الركب صاحب مخرطة الأمير التي تقوم بتجديد محركات مختلف أنواع السيارات الزراعية والصناعية الكبيرة والصغيرة، لافتاً إلى أن منشأته تعرضت للدمار، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات عادت واستأنفت العمل من خلال 30 عاملاً من الأيدي العاملة المهرة، بينهم مهندسون، علماً أن عمل المخرطة يغطي المحافظات الجنوبية وريف دمشق.
مدير إنتاج في معمل الحلوين للمنتجات الغذائية طارق الشلبي أوضح أن المعمل تعرض لضرر كبير وتخريب خلال الأزمة، وفي عام 2017 تمت المباشرة في تأهيله واستعادة الإنتاج في بعض الخطوط، منوهاً بالتسهيلات التي قدمتها الدولة للعودة للعمل والإنتاج وإجراء الصيانة للخطوط إلا أن صعوبة تأمين قطع التبديل وارتفاع أسعار المواد الأولية يقف عائقاً أمام الإنتاج.
مدير محطة محروقات الإيمان بالله في عدرا مهباش الطلاع أشار إلى أن المحطة أنشئت منذ ستة أشهر بعد عودة الأمان للبلدة، وتعمل ضمن ظروف مقبولة لتوفير مادة المازوت لمعتمدي سيارات الغاز ضمن البطاقة الذكية، مؤكداً أن مشاريع محطات الوقود بدأت تعود مجدداً لتخديم البلدة، كون الكثير منها خرج عن الخدمة خلال فترة الحرب.
سيرياهوم نيوز 4_سانا