قُتِل 13 شخصاً، وأصيب 20 آخرين، خلال اشتباكات عرقية في مخيم لحماية المدنيين تابع للبعثة الأممية في جنوب السودان، بحسب ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا”، أمس الجمعة.
وذكرت الوكالة الأممية، في بيان، أنّ هذه الواقعة “تسبّبت باندلاع أعمال عنف عرقية”، مضيفةً أنّ “مناخ انعدام الأمن هذا يعوّق الأنشطة الإنسانية”.
وأشارت المنظمة إلى تعليق عمليات “نقل الجنود السودانيين الفارين من الصراع في السودان، من النقاط الحدودية نحو ملكال”.
وقبل يومين، قُتِل فتى يبلغ 14 عاماً من مجموعة “الشلك” العرقية، طعناً في مخيم ملكال، على بعد نحو 520 كلم شمال العاصمة جوبا، في ولاية أعالي النيل.
يُذكر أنّ جنوب السودان نال استقلاله عام 2011، لكنه غرق بعد عامين في حرب أهلية، استمرت 5 سنوات، بين الخصمين نائب رئيس جمهورية جنوب السودان رياك مشار، ورئيس البلاد سلفا كير، مخلّفةً قرابة 400 ألف قتيل وملايين النازحين.
وانتهت الحرب رسمياً في أيلول/سبتمبر 2018، باتفاق سلام ينصّ على مبدأ تقاسم السلطة. لكن هذا الاتفاق لم يُنفَّذ إلى حدّ كبير، بعد أكثر من عامين على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ضمّت كير، وعدوّه اللدود مشار.
من جهتها، تتّهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن، وتأجيج العنف وقمع الحرّيات السياسيّة واختلاس أموال عامة.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 3 عمال إغاثة في جنوب السودان، مطالبةً السلطات بالقصاص من القتلة.
ونهاية العام الماضي، أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أنّ أعمال العنف التي وقعت في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان حصدت أرواح 166 مدنياً، وشرّدت أكثر من 20 ألفاً منذ آب/أغسطس، وسط تصاعد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين