فادي بك الشريف
أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم 275 لعام 2023 القاضي بتعديل المادة 2 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 250 لعام 2006 وذلك بتسمية كليات «الزراعة» في الجامعات بكليات «الهندسة الزراعية».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن المرسوم جاء بعد أن تمت إضافة سنة لسنوات الدراسة في الكلية لتصبح 5 سنوات بدلاً من 4 سنوات، وبالتالي فإن القانون أعطى الحق لخريج الكلية بتسميته «مهندساً زراعياً»، مضيفاً: أثمرت الجهود بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي عن رفع مشروع مرسوم بتعديل التسمية.
وقال الوزير: تتعامل النقابة مع الخريجين على أنهم مهندسون زراعيون، لكن هناك أهمية لتصدير الشهادة للخريجين باعتبارهم مهندسين زراعيين.
ولفت قطنا إلى وجود نسبة من الخريجين لا ينتسبون إلى نقابة المهندسين الزراعيين ويمارسون مهامهم خارج قطاع الدولة، ونسبة كبيرة منهم من الفلاحين.
وأشار وزير الزراعة إلى وجود نقاش سابق حول الخطة الدراسية في كلية الزراعة، علماً أن هناك مقترحاً بدمج عدد من التخصصات مثل الإنتاج النباتي والحيواني، ولكن تركز الوزارة على أهمية التخصص ضمن القطاع الزراعي ما يعطي قيمة مضافة للعمل.
وحول الدعم المقدم لكليات الزراعة، أكد الوزير أن هناك عدداً من المخابر ومراكز البحوث الزراعية في خدمة طلبة الدراسات العليا، في ظل إعداد العديد من البحوث العلمية المتخصصة التي تنعكس على شريحة كبيرة من الفلاحين سواء على صعيد الإنتاج أم إدخال أصناف جديدة.
وحسب الوزير فإن النقابات وحسب نظامها وقانون إحداثها تدعم نفسها من خلال حجم المشروعات الاستثمارية التي تقوم بها، كما أن لعدد من النقابات موارد معينة.
مضيفاً: لدينا لصاقة إلكترونية على المنتجات الزراعية المبيعة في المحال، بحيث لا يسمح ببيع أي منتج بيطري أو غيره إلا بموجب لصاقة، الأمر الذي يحقق إيراداً جيداً لنقابة الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين، كما أن هناك مشروعات تقوم بها في السويداء وطرطوس وحماة ومختلف المحافظات، الأمر الذي يحقق عوائد.
من جانبه أكد نقيب المهندسين الزراعيين في سورية عبد الكافي الخلف في تصريح لـ«الوطن» أن للمرسوم أهمية كبيرة في إنصاف الخريجين، وإدراج «الهندسة الزراعية» في مفاضلة القبول الجامعي بدلاً من كلية الزراعة.
وأوضح الخلف أن عدد المنتسبين إلى النقابة يصل إلى 45 ألف مهندس زراعي، بمعدل 1000 منتسب إلى النقابة سنوياً، علما أن عدد الخريجين من كليات الزراعة يصل إلى 1300 خلال العام.
وأكد وجود توجه إلى زيادة الرواتب التقاعدية، لافتاً إلى أن نقابة المهندسين الزراعيين تعتبر من النقابات الفقيرة نتيجة ظروف الأزمة، ولكن يتم العمل على عدد من المشروعات الاستثمارية منها الزراعية أو السياحية أو العقارية، ضمن خطة موضوعة الهدف منها تعزيز إيرادات النقابة من المشروعات الاستثمارية الأمر الذي ينعكس على خزانة التقاعد، وبالتالي تحسين التعويضات وزيادة راتب التقاعد.
سيرياهوم نيوز1-الوطن