حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الفترة المقبلة من المرجح أن تكون شديدة الصعوبة بالنسبة لجميع الفاعلين الإنسانيين، بما فيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتزامن مع تواصل أزمات التمويل، موضحة أنه يوجد نحو 16 مليون لاجئ في المنطقة العربية وأن أكبر ملفات اللاجئين في المنطقة هو ملف اللاجئين السوريين، إذ يتجاوز عددهم خمسة ملايين لاجئ.
وأعربت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة إيمان الطرابلسي، حسب وكالة «الأناضول» التركية عن «الأسف» لاستمرار ما سمته «النزاعات» في المنطقة العربية إلى الآن، مشددة على أن «الحلول السياسية هي الباب الرئيس أو الخطوة الأساسية لحلحلة هذه «النزاعات»، وبالتالي حل ملف النازحين واللاجئين».
وقالت الطرابلسي: إن «الفترة المقبلة من المرجح أن تكون شديدة الصعوبة بالنسبة لجميع الفاعلين الإنسانيين، بما فيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتزامن مع تواصل أزمات التمويل».
وأضافت: إن «ضعف التمويل يؤثر في اللاجئين الأكثر هشاشة وضعفاً، والمتضررون من «النزاعات» القائمة سوف يتلقون أقل نسبة من الخدمات اللازمة والأساسية، وكانوا لا يتلقون الدعم اللازم نظراً إلى محدودية قدرة الفاعلين الإنسانيين على الإغاثة ولضخامة احتياجات اللاجئين» .
وقالت الطرابلسي إنه يوجد نحو 16 مليون لاجئ في المنطقة العربية بسبب تواصل النزاعات وأحدثها القتال الراهن في السودان، مشيرة إلى أن أكبر ملفات اللاجئين في المنطقة هو ملف اللاجئين السوريين، إذ يتجاوز عددهم خمسة ملايين لاجئ، وأغلبهم في المناطق والدول المجاورة تركيا ولبنان والأردن والعراق.
وأوضحت أن اللاجئين في الدول القريبة، ولاسيما لبنان والأردن، يعيشون في هشاشة إضافية؛ بسبب معاناة تلك الدول من أزمات اقتصادية وصعوبات داخلية، ما يجعل وضعهم في هذه البلدان أكثر صعوبة.
وهؤلاء النازحون، وفق الطرابلسي «يواجهون في مناطق النزاع معاناة حقيقية، ويعيشون في أوضاع هشة وغير قادرين على الحصول على أبسط الخدمات مثل السكن اللائق والخدمات الصحية والمياه النظيفة».
والثلاثاء الماضي، قال برنامج الغداء العالمي «WFP» في موقعه الالكتروني، إنه «اعتباراً من تموز سيجبر التمويل المتناقص بسرعة برنامج الأغذية العالمي على خفض المساعدات الغذائية والنقدية لحوالي نصف المستفيدين البالغ عددهم 5.5 ملايين الذين يدعمهم البرنامج في سورية»، وأضاف: «هذا التحرك هو بمثابة حل أخير سيؤثر بشدة في نحو 2.5 مليون شخص يعتمدون على الحصص التي بلغ حجمها أصلاً نصف الحصة الغذائية القياسية والتي بالكاد يعيشون عليها».
سيرياهوم نيوز1-الوطن