أكد دبلوماسيان روسيان أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا لجهة بحث وتمتين العلاقات الثنائية في المجالات كافة، ودفعها نحو الأمام واصفين الزيارة بالحدث المهم لروسيا وأصدقائها.
وأوضح البروفيسور أندريه باكلانوف نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أن زيارة الرئيس الأسد تحمل في طياتها أهمية كبيرة، وهي حدث مهم لروسيا وأصدقائها، ولا سيما في الظروف الاستثنائية التي يشن فيها الغرب حرباً ضد الاتحاد الروسي.
ودعا باكلانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى زيادة الاتصالات والمشاورات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الكثير من النصائح والتنبؤات والأفكار التي قدمها الرئيس الأسد ليس فيما يخص سورية فحسب بل والعالم بمجمله أيضاً قد تحققت بالكامل، وصدقت تنبؤاته كلها، ولا سيما ما يتصل بتوسع الولايات المتحدة وبلدان الناتو، واقترابها من حدود روسيا أكثر فأكثر.
وأضاف باكلانوف: إن الرئيس الأسد ينتمي إلى تلك الكوكبة من القادة السياسيين في العالم الذين يعطون تقييمات صائبة ويستشرفون موضوعياً تطورات الأحداث، ويتصدون للغطرسة والهيمنة الأجنبية.
بدوره أكد دميتري سوسلوف الخبير في مجلس السياستين الخارجية والدفاعية في روسيا أن زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو تنطوي على مغزى ودلالات فائقة الأهمية في الظروف الحالية، مشيراً إلى أهمية العلاقات مع سورية بما في ذلك مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وقال سوسلوف في مقابلة مماثلة: إن روسيا مصرة على الاضطلاع بدور أساسي في العالم المتعدد الأقطاب، وأن تبقى في عداد اللاعبين الأكثر أهمية في الشرق الأوسط، وتمارس سياسة فعالة هناك، وأضاف: إن موسكو تدعم وحدة سورية واستقلالها وستواصل دعمها لجهود الدولة السورية في إعادة الإعمار، وتجاوز تداعيات الزلزال، مشيراً إلى احتلال الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لأراض سورية، ولا سيما مناطق تواجد الثروات الطبيعية للشعب السوري، الأمر الذي يشكل عائقاً رئيساً في استقرار وأمن سورية والمنطقة، ومؤكداً أن بلاده تدعو إلى انسحاب قوات جميع الدول الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.
ووصل الرئيس الأسد إلى موسكو مساء اليوم في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، يجري خلالها محادثات مع الرئيس بوتين.
سيرياهوم نيوز 4_سانا