آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » قوات الدعم السريع السودانية تسيطر على القصر الرئاسي ومطار الخرطوم والجيش ينفي ويقصف مواقع هامة لـ”المتمردين”.. ومقتل 3 مدنيين في اشتباكات مسلحة دامية والشوارع تغلي.. دعوات لضبط النفس وواشنطن تحذر

قوات الدعم السريع السودانية تسيطر على القصر الرئاسي ومطار الخرطوم والجيش ينفي ويقصف مواقع هامة لـ”المتمردين”.. ومقتل 3 مدنيين في اشتباكات مسلحة دامية والشوارع تغلي.. دعوات لضبط النفس وواشنطن تحذر

قالت قوات الدعم السريع السودانية إنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش ومطار الخرطوم الدولي اليوم السبت في محاولة انقلاب على ما يبدو وسط اشتباكات مع الجيش.

وأضافت قوات الدعم السريع، التي اتهمت الجيش بمهاجمتها أولا، إنها سيطرت على مطاري مدينة مروي في الشمال ومدينة الأبيض في الغرب.

وقال الجيش إن القوات الجوية تنفذ عمليات ضد قوات الدعم السريع. وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية طائرة عسكرية تحلق فوق الخرطوم لكن لم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه التقارير.

وسُمع دوي إطلاق نار في عدة أجزاء من الخرطوم وقال شهود إنهم سمعوا دوي إطلاق نار أيضا في مدن مجاورة.

ورأى صحفي من رويترز مدافع وعربات مدرعة منتشرة في الشوارع وسمع دوي أسلحة ثقيلة قرب مقرات الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال أطباء إن اشتباكات اندلعت في أحياء سكنية وأصيب مدنيون.

وقال الجيش إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة قواته في عدة مواقع بعد أن أفاد شهود بإطلاق نار كثيف في أجزاء متعددة من البلاد مما أثار مخاوف من اندلاع صراع شامل.

وقالت قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، إن قواتها تعرضت للهجوم أولا من قبل الجيش.

وفي وقت سابق، قالت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي إن الجيش حاصر إحدى قواعدها وفتح النار مستخدما أسلحة ثقيلة.

وقالت نقابة أطباء السودان اليوم السبت إن ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين قُتلوا في الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

ويمكن أن تؤدي مواجهة طويلة بين الجانبين إلى تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في جميع أنحاء دولة شاسعة تعاني بالفعل من انهيار اقتصادي واشتعال العنف القبلي.

من ناحيتها، دعت القوى السياسية المدنية، التي وقعت على الاتفاق الإطاري لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع، الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية. وبشكل منفصل، دعت السفارتان الروسية والأمريكية أيضا إلى إنهاء العنف.

واندلعت الأعمال القتالية بعد أيام شهدت توترا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما قد يقوض الجهود المستمرة منذ فترة طويلة لاستعادة الحكم المدني في السودان بعد صراعات على السلطة وانقلابات عسكرية.

كان حميدتي قد وضع نفسه في طليعة جهود الانتقال الديمقراطي المزمع، مما أثار قلق القادة العسكريين وأدى إلى نشر للقوات في الخرطوم.

وبرز الخلاف بين القوتين يوم الخميس عندما قال الجيش إن أحدث تحركات لقوات الدعم السريع، لا سيما في مدينة مروي، غير قانونية.

وذكر بيان قوات الدعم السريع السودانية أن “ما قامت به قيادة القوات المسلحة وعدد من الضباط يمثل تعديا واضحا على قواتنا ومسلكها يؤكد عدم الرغبة في استقرار وأمن الوطن”.

وأفاد شهود لرويترز بوقوع تبادل إطلاق نار كثيف اليوم السبت في مروي.

ووصف البيان تصرفات الجيش بأنها “اعتداء غاشم” يجب إدانته. وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع “أجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة” بشأن التطورات.

بدأت قوات الدعم السريع، التي أطاحت مع الجيش بعمر البشير في 2019، في إعادة نشر وحداتها في الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات الشهر الماضي بشأن دمجها في الجيش بموجب خطة انتقالية من شأنها أن تفضي إلى إجراء انتخابات جديدة.

ويشغل حميدتي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ عام 2019.

بدورها دعت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، كبار القادة العسكريين في السودان إلى “وقف القتال على وجه السرعة”.

وقال السفير الأمريكي لدى الخرطوم، جون جودفري، في تغريدة عبر توتير، إننا ندعو كبار القادة العسكريين في السودان إلى “وقف القتال على وجه السرعة”.

وأضاف جودفري إن تصعيد التوتر داخل القوات العسكرية السودانية إلى القتال المباشر “أمر خطير للغاية”.

وفي تغريدة منفصلة، قال السفير الأمريكي لدى الخرطوم: “أحتمي حاليا في مكان مع فريق السفارة، كما يفعل السودانيون في أنحاء الخرطوم وأماكن أخرى”.

وكتب في التغريدة لقد “وصلت لتوي في وقت متأخر من الليلة الماضية إلى الخرطوم واستيقظت على الأصوات المزعجة للغاية لإطلاق النار والقتال.

بدورها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت إن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان إثر الاشتباكات هناك.

وأضافت أنها “تطالب جميع الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء للمصالح العليا للوطن

بدوره دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت جميع القوى في السودان إلى وقف العنف فورا.

وكتب على تويتر أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان في أمان.

من جهتها دعت السعودية، السبت، المكون العسكري والقيادات السياسية في السودان لـ”الحكمة وضبط النفس”، على خلفية الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.

وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن “القلق البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان”.

ودعت الرياض “المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري”.

وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”.

وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.

وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

دعت الإمارات، السبت، “أطراف النزاع في السودان للتهدئة وضبط النفس وإنهاء الأزمة الحالية بالحوار”.

جاء ذلك في بيان لسفارة الإمارات لدى الخرطوم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية، عقب اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفق بيان السفارة “تدعو الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار”.

وأكدت السفارة الإماراتية أنها “تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية”.

وشددت على “ضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة”.

ودعت قطر، السبت، إلى “وقف القتال فورا” بين الأطراف المتنازعة في السودان، وحل الخلافات بالحوار.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية على خلفية اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.

وأعربت الخارجية القطرية، عن “قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في الخرطوم ومروي في السودان”.

ودعت “الأطراف كافة إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة وتجنيب المدنيين تبعات القتال”.

وعبرت عن “تطلع قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات”.

وأعربت الكويت اليوم السبت عن قلقها البالغ جرّاء اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان.

ودعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحفي اليوم كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره.

ودعت الوزارة الكويتيين في السودان إلى الابتعاد عن مناطق التوتر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر،والتواصل مع سفارة  دولة الكويت في الخرطوم.

أعربت السفارة الروسية لدى السودان، السبت، عن قلقها من تصاعد العنف في البلاد، داعية طرفي النزاع إلى وقف سريع لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع.

وقال السفير الروسي في السودان أندريه تشيرنوفول لوكالة “تاس” المحلية إننا “نحث المواطنين الروس المتواجدين في السودان على البقاء في منازلهم وضبط النفس”.

وأضاف تشيرنوفول أن “الاشتباكات مستمرة، ونأمل أن تنتقل الأطراف المتصارعة من الصراع إلى المفاوضات في الساعات القليلة المقبلة”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن “الأحداث الدراماتيكية التي تجري في السودان تثير قلقنا الشديد”.

وأشارت الوزارة إلى أن “السفارة الروسية في الخرطوم تعمل في وضع أمني مشدد”.

كما دعت الخارجية الروسية أطراف النزاع لإبداء الإرادة السياسية، وضبط النفس، واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف إطلاق النار.

واختتم البيان بالقول إننا “ننطلق من حقيقة أن أي خلافات يمكن حلها”.

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...