أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة اثنين آخرين اليوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي هاجم بقذائف مدفعية أراضي زراعية شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
كان 13 فلسطينيا استشهدوا بينهم 4 أطفال و4 سيدات وأصيب 20 آخرون بجراح مختلفة بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد “سرايا القدس” في قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت شققاً سكنية ومنازل تتبع للقادة الثلاثة إلى جانب مواقع تدريب لحركة الجهاد.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ “موجة تصفيات” استهدفت قادة من الصف الأول في سرايا القدس وعشرة مواقع لإنتاج الأسلحة ومجمعات عسكرية تابعة للحركة في قطاع غزة.
ونشر الموقع العبري “مفزاك لايف”، صورة لسيارة وهي محترقة تماما، موضحا أنه تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وسقوط شهيدين خلالها.
وبدوره، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلين، بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش والقوات الأمنية في بلاده بالاستعداد لأي حرب متعددة الجبهات في حال القيام بها، موضحا أن إسرائيل مستعدة لمثل هذه الحرب المتعددة.
ويذكر أن نتنياهو قد اختتم قبل قليل، تقييما موسعا ثانٍ للوضع الأمني في قطاع غزة، وذلك قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، والذي سيعقد لاحقا في مقر وزارة الدفاع “الكرياه” في تل أبيب.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد عقد مباحثات مكثفة مع رؤساء المستوطنات في غلاف غزة، ظهر اليوم، وأطلعهم على تفاصيل النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن السلطات الأمنية جاهزة للتعامل مع احتياجات المستوطنين الأمنية والإنسانية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنه قد يكون هناك عدة أيام من القتال بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وإن توقعت الصحيفة عدم تدخل حركة حماس في القتال.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، في ساعة مبكرة اليوم، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها “الدرع والسهم”، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في غاراته على قطاع غزة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “اغتيال قائد المنطقة الشمالية في “الجهاد الإسلامي”، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف البيان: “اغتيال أمين سر المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”، القائد جهاد غنام. اغتيال القائد طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية”.
وفي ذات الصدد، نعت حركة “الجهاد الإسلامي” القادة الثلاثة، مؤكدة استشهاد زوجاتهم وعدد من أبنائهم خلال الغارات الإسرائيلية، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد شهداء الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 13، مشيرة إلى إصابة 20 آخرين.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم