هيبه سليمان
180 عاملة في 12 وحدة للصناعات الريفية التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة طرطوس يعملن للحفاظ على صناعة السجاد اليدوي واللوحات الجدارية باعتبارها حرفة يدوية تراثية أصيلة وتقليداً سورياً عريقا.
وأوضحت المدربة فاتن برهوم من وحدة قنية في تصريح لمراسلة سانا أنها بدأت بالعمل منذ خمس سنوات حيث خضعت لدورة تدريبية لمدة ستة أشهر ومن ثم دورة تكميلية ومارست المهنة ضمن الوحدة حتى أصبحت مدربة بشكل دائم مشيرة إلى أنها اكتسبت خبرة كبيرة.
بدورها العاملة داليا بارود في وحدة البارقية عبرت عن شعورها بالسعادة بممارسة عمل آمن يحتاج إلى كثير من الدقة والجهد والوقت لإنجاز المراد تحقيقه.
رئيسة دائرة التنمية الريفية في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس المهندسة ازدهار بلقيس اوضحت أن صناعة السجاد اليدوي شهدت خلال السنوات الأخيرة تحسناً ملحوظاً من حيث الإنتاج والطلب بالرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها ووصل عدد الوحدات العاملة في هذه الصناعة إلى 12 وحدة منتشرة في مناطق الدريكيش والقدموس وصافيتا وبانياس والشيخ بدر وتضم ما يقارب 180 عاملة.
ويمتاز السجاد اليدوي واللوحات الجدارية تبعا للمهندسة بلقيس بتنوع أشكاله وتصاميمه التي تحاكي التراث وتميزه عن غيره من السجاد الصناعي وخاصة أنه مشغول يدوياً بمهارة ودقة واتقان وأكثر متانة وعالي الجودة من حيث الصنع ونوعية المواد ويستخدم في صناعته خيوط القطن والصوف الطبيعي الذي يمنحه الدفء أكثر من الأصناف الأخرى.
ولفتت بلقيس إلى أن المواد المستخدمة في صناعته عبارة عن مواد أولية خيوط القطن والصوف الطبيعي والأنوال متوافرة في الوحدات منذ تاريخ إحداثها وتتم صيانتها بشكل دوري إضافة إلى التصاميم الموجودة أيضاً في كل وحدة ولكن الجديدة منها تحتاج الى رسام ليتم تنزيلها كنسخة أولية على ورق مخصص لهذه الغاية حتى يتم نسخها لعدة نسخ.
وتضيف بلقيس: إن أحجام السجاد متباينة تبعاً للطلب واللوحات الجدارية ذات مقاسات صغيرة لافتة إلى أن التسويق يتم عبر معرضين تابعين للمديرية الأول في طرطوس والآخر في بانياس إلى جانب التسويق بشكل مباشر من الوحدات.
والى جانب الإنتاج تعمل وحدات الصناعة الريفية على تدريب العاملات عبر إخضاعهن لدورات تدريبية وتكميلية على مهن يدوية غايتها حسب بلقيس تمكينهن من اكتساب حرفة ليصبحن قادرات من خلالها على تأمين فرصة عمل مناسبة حيث يتم الإعلان عن دورات تبعاً لحاجة العاملات ضمن كل وحدة.
وأشارت بلقيس إلى أهمية العودة لصناعة السجاد اليدوي والتركيز عليه كحرفة يدوية باعتبارها من الصناعات العريقة التي تميزت سورية بها والعمل على الحفاظ على استمراريتها أسوة بباقي الصناعات التي تركت بصمة في تاريخ البلد وأصالته.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا