تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول عقود لا تضاهى أبرمتها الصين مع قطر في مجال الغاز المسال.
وجاء في المقال: في أقل من عام، وقّعت الدوحة وبكين عقدين رئيسين طويلي الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال. فقد أبرمت شركة الطاقة القطرية QatarEnergy وشركة البترول والغاز الصينية العملاقة (CNPC) عقدًا يزود بموجبه القطريون الصين بـ 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، سنويًا، لمدة 27 عامًا.
من الواضح أن المشترين الآسيويين يتقدمون على المنافسين الأوروبيين في تأمين أمن طاقتهم بالغاز من قطر، حسبما كتبت رويترز.
بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، تشتري CNPC أيضًا حصة في مشروع توسيع كبير لحقل غاز “الشمال” الضخم.
ففي كفاحها من أجل الغاز القطري، من الواضح أن آسيا- بسبب استعدادها لتوقيع عقود طويلة الأجل – تتفوق بشكل واضح على أوروبا، التي تخلت عن الغاز الروسي، وهي الآن في حاجة ماسة إلى بديل. ووفقًا لوزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، فإن مشترين آسيويين آخرين يتفاوضون أيضًا مع الدوحة.
بالنسبة للصين، تعد قطر شريكًا مثاليًا، خاصة وأن علاقات الصين مع الولايات المتحدة وأستراليا، وهما مصدران رئيسيان آخران للغاز الطبيعي المسال، قد توترت مؤخرًا. وعلى خلفية تفاقم الوضع الجيوسياسي، تبدي شركات الطاقة الصينية اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في قطاع الطاقة في قطر.
وبحسب سعد الكعبي، فإن صندوق الاستثمار السيادي القطري، الذي تبلغ أصوله 445 مليار دولار، سيعمل بشكل أساسي على الكسب من بيع الغاز من حقل الشمال.
وقال الوزير القطري إن الجزء الأكبر من الدخل المكتسب من توسعة حقل الشمال سيذهب إلى صندوق الأجيال القادمة في جهاز قطر للاستثمار. وبهذه الطريقة يمكن تأمين مستقبل الشعب القطري. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم