خالد زنكلو
أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن هناك «تواصلاً يومياً» من خلال الاجتماعات والتنسيق بحيث تصب كل الموارد القادمة إلى محافظة حلب في غرفة عملياتها المشكلة لمعالجة تداعيات الزلزال «التي تقدم بدورها التغذية الراجعة للحلول والمقترحات وصولاً لاتخاذ القرارات اللازمة من المحافظة، وفق قاعدة بيانات دقيقة».
وشدد مخلوف، خلال اجتماعه أمس مع أعضاء لجنة الإغاثة الفرعية وغرفة العمليات بمحافظة حلب لبحث خدمة المراكز المؤهلة والمؤقتة لإيواء المتضررين من الزلزال وآلية إيصال المستلزمات الإغاثية إليها، على ضرورة تفعيل كل الشركاء من ممثلي الجهات في غرفة العمليات و«التفاعل اللحظي» بين المحافظة وغرفة عمليتها.
وجدد تأكيده أهمية توجيهات الرئيس بشار الأسد لتنظيم العمل الإغاثي والإنساني، واستمرار العمل والتعاون والتشاركية بين جميع المؤسسات الحكومية والمجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية والمبادرات الجماعية والفردية لمساعدة المنكوبين من كارثة الزلزال «من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين في مراكز الإيواء، لافتاً إلى أن العمل القادم «يستند إلى النجاحات التي تحققت حتى الآن من خلال الجهود المبذولة في غرفة العمليات».
وببن محافظ حلب حسين دياب خلال الاجتماع الإجراءات المتخذة في غرفة العمليات منذ وقوع الزلزال «والتنسيق اليومي لوضع الخطط والبرامج المتعلقة بالعمل الإغاثي، وتأمين مراكز الإيواء المناسبة وفق خطط مرحلية ومتوسطة وطويلة الأمد».
وأشار رئيس مجلس المدينة معد المدلجي إلى دور القطاعات الخدمية «في عمليات رفع الأنقاض وتأمين مواقع مراكز الإيواء البديلة، والمساهمة في الكشف عن المباني السكنية وتقييمها».
ممثل محافظة حلب في غرفة العمليات شادي شرف الدين، كشف لـ«الوطن» أن عدد الأسر المتضررة جراء الزلزال، ارتفع من 16 ألف أسرة بعد زلزال 6 الشهر الجاري إلى نحو 20 ألف أسرة عقب الهزة التي ضربت المدينة في 20 الشهر الجاري، من دون أن يذكر عدد أفراد الأسر المتضررة من الزلزالين «التي يجري العمل لإحصائها».
ولفت شرف الدين إلى أن هناك تقريرا عن غرفة العمليات يصدر بشكل أسبوعي يعطي معلومات إحصائية دقيقة عن الأيام الأخيرة «إذ إن عدد الأسر المتضررة نوعان، المتضررة بشكل مباشر وموجودة ضمن مراكز الإيواء ويجري فرزها على الدوام، ويرتبط ذلك بتقييم الأبنية، ولدينا أسر بيوتها متضررة وغير مقيمة بمركز الإيواء وقد تكون مستضافة، ولذلك يكون عدد الأسر المتضررة متغيراً بشكل يومي، إذ يدخل عدد منها إلى مراكز الإيواء صباحاً ويخرجون مساء اليوم ذاته بشكل طوعي»، مبيناً أن عدد مراكز الإيواء المعتمدة من غرفة العمليات قبل 20 الشهر الجاري بلغ 124 مركز إيواء.
وبينما تحدث مدير فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحلب هائل عاصي خلال الاجتماع مع الوزير مخلوف، عن آلية العمل والتنسيق مع المنظمات الدولية وغرفة العمليات لتأمين التمويل اللازم للاستجابة لتداعيات الزلزال وفقاً للبيانات المتوفرة وأولويات التدخل بالتنسيق مع الجهات المعنية، ذكر مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد حمزة الخدمات التي تقدمها الجمعيات الأهلية في مراكز الإيواء وتنظيم عمليات الإغاثة في 8 قطاعات.
بدوره، تحدث مدير صحة حلب زياد الحاج طه عن استجابة المشافي واستقبالها للمتضررين وتقديم الإسعافات الضرورية وحملات التوعية الصحية والتعقيم لمراكز الإيواء، على حين قال مدير التربية بحلب مصطفى عبد الغني إنه جرى افتتاح 121 مدرسة كمراكز للإيواء قدمت إليها مستلزمات الإيواء الضرورية، وأشار إلى أن العمل مستمر لتقييم المدارس المتضررة في الريف والمدينة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن