دعا مؤتمر إسلامي عقد بمكة المكرمة غربي السعودية، إلى ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وحذر من تداعيات تكرار حوادث حرق المصحف الشريف.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر الإثنين، عن مؤتمر “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
والأحد، انطلقت في مكة المكرمة، فعاليات المؤتمر بمشاركة فيه 150 عالما ومفتيا ورؤساء مراكز وجمعيات إسلامية من 85 دولة، تحت رعاية عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ومؤخرا، تصاعدت حملات الإساءة إلى القرآن الكريم في كل من السويد والدنمارك، أحدثها قبل يومين أمام سفارتي تركيا والعراق لدى كوبنهاغن، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل ضد البلدين لسماحهما بمثل هذه الاستفزازات.
وتضمن البيان الختامي “استنكار المؤتمر للأعمال البغيضة والمتكررة بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف”.
وأكد البيان أن “مثل هذه الأفعال الشنيعة تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة”.
وتناول المؤتمر الذي استمر لمدة يومين سبعة محاور رئيسة، منها “الوسطية والاعتدال وجهود حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال”، وفق البيان الختامي.
وخرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات “أكدت على المزيد من التواصل وتعميق الشراكات بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين”.
وشددوا على “ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وأخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة”.
وأكدوا “مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وضرورة (..) تعزيز القيم والمبادئ بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الإلحاد والانحلال”.
ودعوا إلى “وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان وبيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة””.
وتطلع المشاركون في المؤتمر إلى “انعقاده دوريا نظرا لأهمية موضوعه والحاجة إلى تنسيق الجهود في العمل الإسلامي المشترك”، دون تحديد موعد بعينه.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم