الرئيسية » عربي و دولي » 21 طلقة ترحيبا بالسيسي الذي ردد بروتوكول” شكرا عسكر”.. ترقبٌ لنتائج الزيارة التاريخية.. دعوات لتمهيد طريق القاهرة – طهران.. غزة تستصرخ أكبر دولتين إسلاميتين

21 طلقة ترحيبا بالسيسي الذي ردد بروتوكول” شكرا عسكر”.. ترقبٌ لنتائج الزيارة التاريخية.. دعوات لتمهيد طريق القاهرة – طهران.. غزة تستصرخ أكبر دولتين إسلاميتين

في الوقت الذي كانت تعزف الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين المصري والتركي، تواصل غزة نضالها بأيدي رجال أشداء على الكفار رحماء بينهم، وكأن لسان حالها يستصرخ أكبر دولتين إسلاميتين.

أجواء أسطورية أحاطت بأول زيارة للرئيس السيسي إلى تركيا بعد سنوات من العداء، حيث أطلقت المدفعية التركية 21 طلقة ترحيبا بالرئيس السيسي الذي رد بأداء بروتوكول “شكرا عسكر” خلال استقبال أردوغان له في تركيا.

أسئلة كثيرة باتت مطروحة عن النتائج التي يمكن أن تتمخض عنها القمة المصرية التركية، وأي فائدة ترتجى لكلا البلدين من التقارب؟

وعن حديث البعض عن المزايا التى يمكن أن تعود على تركيا من تطوير علاقتها مع مصر، والزعم أن مصر ستكون بوابة تركيا لدخول الأسواق الإفريقية، يقول السفير فرغلي طه إن هذه العبارة و هذا الفهم، كان صحيحا إلى حد ما فى الماضى فى علاقات مصر مع بعض الدول غير الإفريقية، وكان ذلك لأن مصر هى دولة إفريقية قريبة جغرافيا من دول إفريقيا ولها علاقات معقولة مع معظمها، ثم وهو الأهم كانت الدول التى تطمع فى أن تكون مصر بوابة تجارتها الإفريقية، لا تتواجد فى السوق الأفريقى مثلنا.

ويضيف أن هذا الفهم وتلك الإمكانية لم تعد موجودة أو صحيحة؛ لأن: تركيا والصين وروسيا والغرب أصبحوا متواجدين بشدة فى السوق الأفريقية أكثر من مصر بمراحل، بل إن دولة مثل الصين أقامت مشروعات كبيرة وموانئ ومعارض تجارية دائمة فى إفريقيا،لدرجة أن الأخيرة أصبح بعضها شبه مرهون لديون الصين الكبيرة لديه.

ويختتم مؤكدا أن الأولى بنا فى مصر أن نحسن من إمكانات دخولنا نحن لإفريقيا، قبل أن نزعم أننا يمكننا مساعدة غيرنا، لافتا إلى أن تلك كانت ولاتزال نرجسية لا مبرر لها ويعرف الجميع ذلك.

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي جمال سلطان أن زيارة السيسي اليوم لتركيا ذات أبعاد اقتصادية بالمقام الأول والأهم، مشيرا إلى أن تركيا تنظر لمصر كبوابة تصدير لأفريقيا، وسوق ضخم، ومركز للصناعات التركية.

ويضيف أن خطوة تصفير الخلاف السياسي مع مصر تأتي استعادة لاستراتيجية اردوغانية قديمة “سياسة صفر مشاكل” مع دول الإقليم، بدأها بالسعودية ثم الإمارات ثم ارمينيا ثم اليونان ثم مصر.

واختتم مؤكدا أن تركيا تحتاج دعم مصر في ملف شرق المتوسط وكنوزه من الغاز، ومصر تحتاج تركيا الحاضرة بقوة في ليبيا وإثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي، إضافة لنفوذها العسكري والاقتصادي القوي في غرب أفريقيا، إضافة إلى حاجة الجيش المصري للصناعات الدفاعية التركية المتطورة والمنخفضة التكلفة.

وخلص إلى أن الآمال كبيرة، لكن التباين في موازين القوة والإرادة وصناعة القرار، وحساباته، يصعب أن نتوقع معه مردودا بحجم تلك الآمال.

من جهته يطالب السفير د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق بالتنسيق الكامل في المواقف النظرية بين البلدين فيما يتعلق بالوضع في غزة.

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن هذا أمر ممكن من الناحية النظرية، مؤكدا أن أهم مطلب ينتظر من البلدين الإسلاميين الكبيرين وقف إطلاق النار.

ويتوقع الأشعل نتائج جيدة للقاء في مقدمتها عودة العلاقات الدبلوماسية.

وناشد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الرئيس السيسي بالسعي لإعادة العلاقات مع إيران، مؤكدا أن التقارب المصري مع تركيا وإيران يزعج إسرائيل أيما إزعاج.

وقال إن مصر مؤهلة للعب دور الوسيط بين أمريكا وإيران.

وردا على سؤال: إلى أي مدى يمكن إنشاء محور مصري إيراني تركي؟

قال السفير الأشعل: “هذا أمر ممكن ومطلوب فورا، ويمكن أن يغير المعادلة الظالمة”.

وقال إن إنشاء مثل هذا المحور يمكن أن يرغم الولايات المتحدة على الإنصات له.

زيارة السيسي لتركيا اليوم كانت لها أصداء واسعة بين الأكاديميين والمثقفين، حيث يرى أستاذ الفلسفة د. أحمد سالم أن زيارة رئيس مصر اليوم إلي تركيا هو علامة بارزة فى العلاقات بين مصر وتركيا في كافة المجالات، لافتا إلى أن أمن مصر القومي يبدأ من الاناضول، وانفتاح مصر على تركيا هو من صالحهما.

وخلص أستاذ الفلسفة إلى أن عودة مصر إلى تركيا اليوم هو ضرورى لتجسير العلاقة بينهما، متمنيا أن تسهم تلك العودة في تحسن الاقتصاد بينهما، لافتا إلى أن مصر دولة مركزية في جغرافيا وتاريخ هذا الوطن (تركيا).

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خلال 12 شهرا.. الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها لفلسطين وأمريكا تحث الدول على رفض القرار.. والاحتلال يعتبره “منحازا” و”مشينا”

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا بأغلبية 124 صوتا مقابل 14. ...