الرئيسية » أخبار الميدان » 210 شهداء ومئات المصابين في مجزرة إسرائيلية جديدة وسط غزة.. قصف متواصل وتوغل غير مسبوق بمخيم النصيرات وهرب جماعي.. وفلسطين تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية “المجازر” الإسرائيلية

210 شهداء ومئات المصابين في مجزرة إسرائيلية جديدة وسط غزة.. قصف متواصل وتوغل غير مسبوق بمخيم النصيرات وهرب جماعي.. وفلسطين تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية “المجازر” الإسرائيلية

قال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن 210 أشخاص على الأقل استشهدوا السبت في هجمات إسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة من حيث استعادت إسرائيل أربعة رهائن.

وقال المكتب في بيان إن “عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح”.

تعقيباً على ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في بيان إن “الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم”.

وكانت حكومة حماس أعلنت في بيان سابق عن استشهاد 94 شخصا في النصيرات ومحيطها مشيرة إلى أن هؤلاء هم من نقلوا الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والذي “ما عاد قادراً “على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى”، مناشدة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة.

وأفاد مراسل الأناضول بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي وطيرانه الحربي نفذا على مدى أكثر من ساعتين غارات عنيفة ومكثفة على مناطق وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات.

وذكر أن أعمدة الدخان الأسود كانت تتصاعد من كافة أنحاء المخيم جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق.

وحسب شهود عيان، فإن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.

ولاحقا تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية تحت غطاء كثيف من القنابل الدخانية في غربي وشرقي النصيرات، وفق الشهود.

كما توغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق “صلاح الدين” وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمي البريج والمغازي، بحسب الشهود.

وكانت طائرات مسيرة إسرائيلية تحلق بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقاته، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وفق ما ذكر مسعفون لمراسل الأناضول.

وقال متحدث مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح خليل الدقران، إن “210 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفى من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف على المخيم وخاصة منطقة السوق”.

وأضاف الدقران، خلال مؤتمر صحفي في المستشفى، إن “المستشفى مكتظ ولا يوجد متسع لمزيد من المصابين لاستيعابهم”.

وناشد المتحدث الفلسطينيين في المحافظة الوسطى التوجه إلى المستشفى من أجل التبرع بالدم.

كما طالب الدقران، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل لوقف “العدوان الوحشي الإسرائيلي” على غزة.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة، إن “منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن القصف الإسرائيلي بمحافظة وسط القطاع”.

وأضافت في بيان، أن “عشرات المصابين يفترشون الأرض في مستشفى شهداء الأقصى والأطقم الطبية تحاول إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات بسيطة”.

وذكرت أن “طواقم مستشفى شهداء الأقصى تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل”.

وفي السياق، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن عشرات الجرحى وأشلاء عشرات القتلى ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي لسوق مخيم النصيرات بعد قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما وحشيا غير مسبوق على مخيم النصيرات وسط القطاع وعشرات الشهداء والجرحى في الشوارع”.

وأضاف المكتب في بيان: “سيارات الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول لانتشال الشهداء والجرحى بسبب شدة القصف الإسرائيلي على النصيرات”.

واعتبر أن “جيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين والأطفال والنساء في كل أرجاء محافظة وسط القطاع”.

وذكر أن “عشرات المقاتلات والطائرات المسيرة والمروحيات الحربية الإسرائيلية والدبابات شاركت في الهجوم على المحافظة الوسطى”.

ورصد شهود عيان حركة نزوح لمئات الفلسطينيين من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح.

وقالوا إن مئات الفلسطينيين يركضون في طرقات المخيم هربا من القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي الذي يستهدفه بشكل غير مسبوق.

وفي الوقت ذاته، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية خلال توغلها شمال غربي النصيرات وشرقي المخيم، حسب مصادر محلية.

من جهتها، حملت الرئاسة الفلسطينية، السبت، الإدارة الأمريكية مسؤولية “المجازر” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ودعت إلى تدخل أمريكي ودولي لوقف الحرب “فورا”.

جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، بعد قصف “غير مسبوق” وتوغل مفاجئ في مخيم نصيرات ومناطق أخرى بقطاع غزة.

وقال أبو ردينة: “نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ونطالبها بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء، وتدفع بالأمور نحو مرحلة خطيرة لن تحقق الأمن، أو السلام لأحد”.

وأضاف أن “مسلسل المجازر الدموية اليومية بحق شعبنا، وآخرها ما جرى اليوم في مخيم النصيرات، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

وطالب أبو ردينة “مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل بشكل فوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية”.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أكثر من 40 شهيداً في عدوان الاحتلال على خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال الساعات الماضية

في اليوم الـ293 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين جرّاء استهداف الاحتلال لمناطق متعددة في قطاع غزة.   استشهد أكثر من ...