الرئيسية » من المحافظات » بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية.. قوات “سوريا الديموقراطية” تسعى لحسم الصراع وتوجه نداءً لسكان آخر بلدة في دير الزور للخروج منها وتتجهز لمواجهة المُسلحين.. وواشنطن تتدخل

بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية.. قوات “سوريا الديموقراطية” تسعى لحسم الصراع وتوجه نداءً لسكان آخر بلدة في دير الزور للخروج منها وتتجهز لمواجهة المُسلحين.. وواشنطن تتدخل

دعت قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري المدنيين إلى مغادرة آخر بلدة يتمركز فيها مقاتلون محليون في دير الزور بعد أسبوع من اشتباكات بينها وبين مقاتلين محليين عرب في المنطقة.

واندلعت بداية الأسبوع الماضي اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.

ودفع ذلك مقاتلين عرب محليين إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة يومي السبت والأحد. وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين وبينهم تسعة مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي الإثنين لوكالة فرانس برس إن هذه القوات تسعى الى “حسم” الوضع في ذبيان، آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعد أن مشّطت نهاية الأسبوع الماضي معظم القرى التي شهدت اشتباكات.

وأضاف شامي “وجّهنا نداء لخروج المدنيين” من ذبيان، مضيفاً أن هناك توجها نحو “الحسم وإنهاء التوتر”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “في حال تمّت السيطرة على ذبيان، ينتهي الأمر”، مشيراً إلى “خروج عدد من المدنيين”.

ومحافظة دير الزور الحدودية مع العراق والتي يقطعها نهر الفرات، ذات غالبية عظمى عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتتقاسم السيطرة عليها قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على الضفة الشرقية للفرات، وقوات الجيش العربي السوري التي تساندها فصائل موالية لطهران على الضفة الغربية.

ودعما للمقاتلين العرب، شنّ مقاتلون موالون لأنقرة في شمال البلاد هجمات ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية التي تحاربها أنقرة بشدة.

وشدّدت قوات سوريا الديموقراطية التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها، معركة طويلة ودامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على أن لا خلاف مع العشائر العربية. ودعت سكان دير الزور “الى ألا ينجروا وراء هكذا فتن”، مؤكدة أنها على “تواصل دائم” مع العشائر.

واتهمت مقاتلين “مستفيدين” من القيادي الموقوف أحمد الخبيل، و”مسلحين مرتزقة (…) مرتبطين بالحكومة” بمحاولة خلق “فتنة” بينها وبين العشائر العربية.

ودعت واشنطن إلى الاستقرار. وأعلنت سفارتها في دمشق الأحد عن لقاء بين مسؤولين أميركيين وقوات سوريا الديموقراطية ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُفّق خلاله على ضرورة “خفض العنف في أقرب وقت” مع التحذير من “مخاطر تدخّل جهات خارجية في المحافظة”.

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكّل جناحها العسكري، إدارة مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سوريا، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.

وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت القضاء عليه في العام 2019. ولا تزال خلايا منه تنشط في المنطقة الصحراوية في شرق سوريا، منفذة هجمات لا سيما ضد الجيش السوري.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انتخاب مكتب جديد لنقابة عمال النفط في طرطوس ومعن عبد الرزاق عبداللطيف..رئيساً للنقابة 

    تحت شعار”وطن بنيناه بعرقنا…نحميه بدمائنا”عقدت نقابة عمال النفط في اتحاد عمال طرطوس مؤتمرها الانتخابي للدورة النقابية الثامنة والعشرين اليوم ،بحضور الرفاق: جمال غزيل ...