أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس أنّ كييف “أقرب من أي وقت مضى إلى حلف شمال الأطلسي”، وذلك أثناء زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا التي تتصدّى للغزو الروسي منذ شباط/فبراير 2022.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “أوكرانيا حالياً أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى”.
واعلن عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 2.53 مليار دولار.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف وقع عقودا بقيمة 2.4 مليار يورو (2.53 مليار دولار) لدعم الذخيرة العسكرية الرئيسية في أوكرانيا.
وأوضح أن “مليار يورو من أصل المبلغ الكلي (2.4 مليار يورو) أصبحت ضمن طلبيات مؤكدة”.
وأشار ستولتنبرغ أن الذخيرة تشمل “قذائف مدفعية من عيار 1.55 ملم وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وذخيرة الدبابات القتالية”.
وأكد أمين عام الناتو دعم أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف، قائلا إن “مستقبل أوكرانيا في الناتو”.
وقال ستولتنبرغ أيضا إن “الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي بانتصار كييف”.
من جانبه، شكر زيلينسكي ستولتنبرغ على الدعم، واصفا إياه بأنه “مهم، خصوصا مع دعوة بعض الأصوات إلى إنهاء الدعم العسكري لأوكرانيا”، دون ذكر دولة بعينها.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” إنه أجرى “محادثات جوهرية” مع ستولتنبرغ.
وأضاف: “ناقشنا تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا بشكل أكبر من أجل حماية الناس من الإرهاب الروسي”.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وأكد زيلينسكي أن انضمام كييف إلى الحلف “مسألة وقت”.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ “إنها مسألة وقت قبل أن تصبح أوكرانيا عضوًا قانونيًا في الحلف. نبذل قصارى جهدنا لتقريب هذه اللحظة”.
كما طلب زيلينسكي من الحلف المزيد من انظمة الدفاع الجوي للتصدي “للهجمات الروسية على البنى التحتية” للطاقة المرتقبة هذا الشتاء.
من جانب آخر، أعلن ستولتنبرغ أن الهجوم المضاد الأوكراني على الجيش الروسي “يحقّق تقدماً تدريجياً”، مندداً “بالأوهام الإمبريالية” لموسكو.
وقال ستولتنبرغ “اليوم تتقدّم قواتكم. إنها تواجه قتالاً شرساً، لكنها تتقدّم ميدانياً تدريجياً”. وأضاف “الأوكرانيون يقاتلون من أجل عائلاتهم” و”حريتهم”، و”موسكو تقاتل من أجل أوهامها الإمبريالية”.
من جانب آخر، يزور وزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي كييف الخميس لبحث تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي تسعى للحصول على مزيد من الأسلحة لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
وتأتي هذه الزيارة قبيل انعقاد منتدى الصناعات الدفاعية الأول في كييف، حيث من المقرر أن يلتقي المسؤولون الأوكرانيون بممثلين عن أكثر من 160 شركة دفاع و26 دولة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم