يعاني البعض من شعور دائم بالتعب والإرهاق، رغم أن أنشطتهم اليومية ووظائفهم لا تتطلب الكثير من الجهد البدني أو الذهني. ويتضح أن بعض العادات اليومية قد تكون السبب الحقيقي وراء هذا الشعور بالإنهاك، وفقًا لتقرير نشره موقع Hack Spirit.
قد يتجاهل البعض أهمية وجبة الفطور ويبدأون يومهم من دون تناولها، ولكن يجب أن ندرك أن الفطور هو الوقود الأساسي لجسمنا، تماماً كما يحتاج المحرك إلى وقود ليعمل بكفاءة. إذا تخطينا وجبة الفطور، فإن مستويات السكر في الدم تنخفض، مما يجعلنا نشعر بالتعب والخمول حتى قبل أن نبدأ يومنا. لذا، يكفي تناول ثمرة فاكهة أو كوب من الزبادي على الأقل لبداية نشطة ومفعمة بالحيوية.
من الجدير بالذكر أن شرب القهوة بكميات كبيرة قد يكون ضارًا، حيث يمنح الكافيين دفعة سريعة من الطاقة، ولكن هذه الدفعة قصيرة الأمد وقد تؤدي إلى “انهيار” لاحقًا، مما يجعلنا نشعر بالتعب. يجب توزيع كميات القهوة على مدار اليوم وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على مستويات الطاقة.
التمرين الرياضي له دور كبير في زيادة مستويات الطاقة وتحسين المزاج، حيث يزيد من تدفق الدم وإطلاق الإندورفين، وهي هرمونات تعزز السعادة وتساعد في النوم العميق. يمكن أن يكون التمرين حتى لمدة 15 دقيقة يوميًا مفيداً.
يجب ألا نغفل العناية بأنفسنا في ضوضاء الحياة اليومية المليئة بالالتزامات. فالرعاية الذاتية ليست ترفًا، بل ضرورة. علينا أن نجد وقتًا للاسترخاء واعتماد عادات صحية لإعادة شحن طاقتنا وتجديد حيويتنا، فالإهمال قد يؤدي إلى التعب والإرهاق المزمن.
و بعض العادات قد تكون السبب وراء التعب المستمر، على الرغم من قلة النشاطات البدنية والذهنية. فتناول السكر بكثرة يعطي دفعة سريعة من الطاقة، ولكنها تليها زيادة تدريجية في التعب بعد انخفاض مستويات السكر في الدم. يمكن تجاوز هذا بتقليل تناول السكر واستبدال الحلويات بالفواكه والمكسرات، مما يعود بالنفع بمزيد من النشاط والحيوية.
بعض الأشخاص يجدون أنفسهم في حلقة من السعي للكمال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التعب المزمن، حيث يضعون أنفسهم تحت ضغط دائم لتحقيق الكمال في كل شيء. يجب أن يكون هناك توازن ووعي بوضع توقعات واقعية لتجنب الإرهاق المستمر.
الجلوس لفترات طويلة دون حركة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول، حيث يتحول الجسم إلى وضعية توفير الطاقة. من المهم الوقوف والتحرك بين الحين والآخر خلال اليوم لتجنب هذا الشعور.
الالتزام المفرط بالأنشطة والمهام يمكن أيضًا أن يسبب الإرهاق المزمن. يجب أن يكون هناك توازن في توزيع الوقت وتحديد الأولويات، وعدم خوض الأمور بشكل متسرع.
من المهم أيضًا التعامل بشكل صحيح مع التوتر، حيث يمكن أن يؤدي تجاهله إلى تراكمه وزيادة الإرهاق. يجب أن يتم التعامل مع التوتر بوعي وبحث عن طرق صحية للتخفيف منه، مثل ممارسة الرياضة أو التأمل.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم