طالبت روسيا من من إسرائيل والولايات المتحدة تقديم صور بالأقمار الاصطناعية تؤكد روايتهم حول قصف مستشفى الأهلي المعمداني، وهذا يؤكد توفر موسكو على الأدلة الحقيقية التي تورط إسرائيل.
وأدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء لسبوتنيك، إن “على إسرائيل، بمشاركة شركائها الأمريكيين، تقديم صور بالأقمار الصناعية تثبت عدم تورطها في الضربة على المستشفى الأهلي المعمداني، في مدينة غزة”.
ولا يمكن لموسكو تقديم هذه التصريحات التي تعتبر تحديا حقيقيا لكل من واشنطن وإسرائيل دون توفرها على أدلة تؤكد تورط الطائرات الإسرائيلية في قصف المستشفى. وهذه التصريحات هي اتهامات تتجاوز التلميح والتشفير في الخطاب الدبلوماسي.
وخلال الهجمات الإسرائيلية على سوريا، كانت موسكو تقدم وتنشر بيانات دقيقة للصواريخ والقنابل الإسرائيلية التي ترصدها بواسطة الأقمار الإصطناعية.
وترصد الأقمار الاصطناعية لكل الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا ما يجري في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط تحسبا لاتساع رقعة المواجهات الحربية بانخراط حزب الله في مواجهة إسرائيل. ولو كانت واشنطن متأكدة من مسؤولية صاروخ فلسطيني وراء ضرب المستشفى لنشرت الصور والبياناتولاحقت الفلسطينيين أمام المحاكم الدولية. وتعرف هذه الدول من قام بضرب المستشفى، وتلجأ الدول الغربية للتمويه لإبعاد الغضب العالمي عن الكيان الصهيوني.
ويرى خبراء السلاح أنه لا يمكن نهائيا أن يكون صاروخا فلسطينيا ضرب المستشفى لأن نوع الصاروخ والقنبلة التي استهدفت المستشفى له قوة تدميرية ضخمة شبيهة بالقنابل التي كانت تضرب العراق وأفغانستان، وهي قنابل أمريكية الصنع أو لدول أوروبية مثل فرنسا. لا يمكن لأي خبير عسكري محايد في العالم يجرأ على الكذب والقول بامتلاك الفلسطينيين هذا النوع من الصواريخ والقنابل ذات التدمير الهائل.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم