طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة، الحكومة العراقية بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد، احتجاجاً على “دعم لامحدود” من الولايات المتحدة لاسرائيل في ظلّ الحرب الدائرة بينها وبين حماس، مهدّداً بـ”موقف آخر” ما لم يتمّ تنفيذ هذا المطلب.
وطالب الصدر في منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً) “الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بكل فئاته وتوجهاته ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة، بالتصويت على غلق السفارة الأميركية في العراق” بسبب “الدعم الأميركي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة”.
وأضاف “إن لم تستجب الحكومة والبرلمان فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً”.
وانسحب الصدر، رجل الدين الشيعي والسياسي العراقي النافذ، من العمل السياسي، إثر أزمة سياسية حادة أشعلتها الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، قبل أن يصبح في المعارضة.
وعلى الرغم من الخلافات السياسية، إلّا أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم واسع في العراق من كل الأطراف السياسية، في بلد لا يعترف باسرائيل على غرار جارته النافذة إيران.
ومنذ بداية الحرب، ندّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تدعم حكومته أحزاب موالية لإيران، بـ”إبادة” يقوم بها “الاحتلال الصهيوني” ضدّ الشعب الفلسطيني.
وشهد العراق على غرار دول عربية أخرى، تظاهرات كلّ جمعة للتنديد بالقصف الاسرائيلي على غزة وإظهار الدعم للفلسطينيين.
في الأثناء، توالت الهجمات على قواعد عسكرية تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق سوريا. وأعلن البنتاغون الخميس وقوع ما لا يقلّ عن 16 هجوماً في البلدين، متّهماً “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف خلفها.
وتبّنت معظم تلك الهجمات، إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” عبر قنوات على تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.
ورغم أن الحكومة العراقية تحظى بدعم أحزاب موالية لإيران وتربطها علاقات وثيقة بطهران، فهي تحرص على الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة التي تنشر 2500 جندي في العراق.
وأعربت الحكومة الاثنين عن “رفض” الهجمات على قواعد عسكرية تضمّ قوات أميركية، فيما أمرت واشنطن بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم