د.جورج جبور
لم يكن بيان ” الى السلاح ” الذي صدرقبل مائة عام بالضبط موقعاً من سلطان باشا الاطرش نداء حرب فقط. كان الى جانب ذلك حجر زاوية في تأسيس سورية الموحدة .
بمقابل تقسيم طائفي اراده الفرنسيون في الساحل وفي الجبل ، جاءت الثورة السورية الكبرى بفروعها العديدة ، وبقيادتها العامة خطوة توحيدية بدأت ثمارها تتوالى منذ عام 1926, وتوجت بالوحدة السورية الشاملة في عام 1936 وما تلاه .
ليس السوريون وحدهم في سورية الان. بل هم لم يكونوا ابدا وحدهم في وطنهم. للاصابع الاجنبية في حياتهم السياسية دور .لكن الوضع الان اصعب . راى بعض منهم في اخوته عدوا له. اضطهدهم. وها هي الأمم المتحدة بخطواتها الثقيلة تحاول مشكورة ان تكون حكما. ولا بأس. الا ان السوري اقدر على ملاقاة أخيه بالمحبة . كان البحتري من منبج نظر الى الساحل والى الجبل فلخص سرايانا في بيت واحد:
إذا اقتتلت يوما فسالت دماؤها
تذكرت القربى فسالت دموعها
قبل مائة عام كان بيان الى السلاح بوجه الاجنبي.
في 23 اب 2025 نعاهد أنفسنا ان نهب الى سلاح المحبة لحماية انفسنا، لحماية سورية الواحدة الموحدة.
ا. د. جورج جبور
رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي
دمشق. 23 اب 2025
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)