آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الإندبندنت: السجناء الفلسطينيون يتحدثون عن الأسى والألم بعد إطلاق سراحهم

الإندبندنت: السجناء الفلسطينيون يتحدثون عن الأسى والألم بعد إطلاق سراحهم

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلتها بل ترو بعنوان “السجناء الفلسطينيون يتحدثون عن الأسى والألم بعد إطلاق سراحهم”.

تبدأ بل بسرد قصة حول صبي يبلغ من العمر 17 عاما، استيقظ فزعا على صرخات أمه حينما حطم الجنود الإسرائيليون الباب الأمامي للمنزل، واقتحموه، وبينما كان يقوم من فراشه سأله أحد الجنود “هل أنت عباده”؟ وهو يوجه البندقية إلى رأسه، بينما يقوم جندي آخر بتقييد شقيقه الأصغر.

وتوضح بل أن ذلك حصل صيف العام الماضي، مشيرة إلى أن عباده خليل أكد أنه تعرض للاستجواب من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، في القدس لمدة 38 يوما، قضاها كلها تقريبا في الحبس الانفرادي، بينما أمه بدرية لم تكن تعلم على الإطلاق أين كان نجلها محتجزا، لكن عبادة أفرج عنه الأسبوع الماضي ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.

وتضيف بل أن عباده كان محتجزا في سجن عوفر، لنحو عام ونصف، رغم أنه أكد مرارا وتكرارا أنه لا ينتمي إلى أي فصيل مسلح، ولا يمتلك أي سلاح، ورغم ذلك منع من الاتصال بأسرته، ولم يتم إخباره حتى بالاتهامات الموجهة إليه، كما أنه كان من بين عشرات الفلسطينيين المحتجزين بنفس الطريقة، والذين أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل مع حماس، والتي توسطت فيها قطر، لإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وتشير بل إلى أن الصفقة سلطت الضوء عالميا على نظام السجون في إسرائيل، والاتهامات التي توجه إليها بممارسة التعذيب الممنهج وسوء المعاملة، وممارسة الاعتقال الإداري المتعسف، وهي أمور تنكرها الحكومة الإسرائيلية.

وتضيف أن فترة الاحتجاز دون محاكمة بمقتضى النظام الإسرائيلي غير محدودة، وذلك حسب جماعة حقوق الإنسان الفلسطينية، “الضمير”، والتي تؤكد أن أطول فترة اعتقال دون محاكمة حتى الآن وصلت إلى 8 سنوات، لكن إسرائيل تقول إنها تستخدم هذا النوع من الاعتقال “لمواجهة الإرهاب”، بينما خبراء الأمم المتحدة وصفوا الأمر بأن إسرائيل “تميل لاستخدام الاعتقال التعسفي” بشكل متكرر، وهو ما لا يتفق مع القانون الدولي، وميثاق حقوق الإنسان.

وتقتبس بل جانبا من تقرير الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان لعام 2021، يقول: “الاعتقال التعسفي للأطفال على وجه الخصوص، انتهاك مروع للحد الأدنى الذي أسسته المعاهدة لحقوق الاطفال”، كما تنقل عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان قوله “إنها حرب جهادية ضد النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط”.

وتقول بل إن منظمة العفو الدولية أكدت أنها وثقت أدلة متعددة على ممارسة التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك تعريتهم من الملابس، وضربهم وإذلالهم، وهي امور وثقتها الصحيفة أيضا في السابق حسب ما يقول التقرير، والذي يشير أيضا إلى أن منظمة “الضمير” تؤكد توثيق وقائع “ضرب وتهديد بالقتل والاغتصاب، واستخدام الكلاب للنهش، وتدمير المنازل”.

وتختم بل بالقول إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الاعتقال الإداري أصبح أمرا معتادا، وليس من المستغرب أن يتعرض له أي شخص في أي لحظة. (بي بي سي)

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وول ستريت جورنال: إسرائيل تتوغل خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي توغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غربي سوريا، مشيرة إلى أنه أقدم على اعتقال مواطنين ...