دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تتحدّث عن تداعيات تكلفة حرب غزة على بعض الدول العربية وخصوصاً لبنان ومصر والأردن، مشيرةً إلى أنّ هذه التكلفة قد تتضاعف إذا ما استمرت الحرب 6 أشهر أخرى.
تحدّثت دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التكلفة الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الدول العربية المجاورة، وخصوصاً لبنان ومصر والأردن.
وأشارت الدراسة التي نقلتها “رويترز” إلى أنّ هذه التكلفة قد ترتفع إلى ما لا يقل عن 10 مليارات دولار هذا العام، وقد تدفع أكثر من 230 ألف شخص إلى براثن الفقر.
ووفق الدراسة، فقد جاءت الحرب في الوقت الذي تواجه فيه الدول العربية الثلاث صراعاً مع الضغوط المالية والنمو البطيء والبطالة الحادة، مضيفةً أنّ هذه الحرب أعاقت أيضاً الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه، فضلاً عن الإضرار بالاستهلاك والتجارة، في إشارة إلى ما يعانيه لبنان خصوصاً من أزمة اقتصادية عميقة.
وخلصت دراسة الأمم المتحدة إلى أنّ تكلفة الحرب على الدول الثلاث (لبنان ومصر والأردن) من حيث خسارة الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 10.3 مليارات دولار أو 2.3%، ويمكن أن تتضاعف إذا استمرت الحرب 6 أشهر أخرى.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية قد ذكرت في وقت سابق، أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على “إسرائيل”، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد الماضي، بأنه منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم، وصل إلى “التأمين الوطني” 175,414 طلباً للحصول على بدل البطالة منهم 126,564 ذهبوا في إجازة مرضية قسراً. وأنه نظراً للنقص الحاد في العمال بسبب الحرب، سيقوم جنود “الجيش” الإسرائيلي، بالعمل الزراعي.
وفي وقت سابق، قدّر البنك المركزي الإسرائيلي حجم التكاليف التي تكبّدتها “إسرائيل” بسبب الحرب التي تخوضها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أنها كلّفت “إسرائيل” نحو 53 مليار دولار.
الجدير ذكره أنّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وفراغ سياسي منذ العام 2019 انعكس على الوضع المعيشي للمواطنين اللبنانيين في مختلف القطاعات، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية التي خسرت قيمتها (كلّ دولار يساوي نحو 90 ألف ليرة).
سيرياهوم نيوز٣_الميادين