آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » كيف يُمكن الإفلات من “كمين معبر رفح”؟.. من الأغوار إلى “كرم أبو سالم”.. تفاصيل معركة دبلوماسية وإسرائيل قصفت مُبكّرًا المسار الأردني للمُساعدات.. الملك عبدالله الثاني أضاف مُفرَدة “وفورًا” إلى “وقف العُدوان” و”المُساعدات” تفسد بالصّحراء المصرية

كيف يُمكن الإفلات من “كمين معبر رفح”؟.. من الأغوار إلى “كرم أبو سالم”.. تفاصيل معركة دبلوماسية وإسرائيل قصفت مُبكّرًا المسار الأردني للمُساعدات.. الملك عبدالله الثاني أضاف مُفرَدة “وفورًا” إلى “وقف العُدوان” و”المُساعدات” تفسد بالصّحراء المصرية

رغم امتناع الحكومة الأردنية عن التعليق على قيام طائرة إسرائيلية بقصف معبر أبو سالم مباشرة بعد وصول قافلة شاحنات تحمل مساعدات لأهالي قطاع غزة، صدرت التصريحات الجديدة باسم القيادة الاردنية وبمناسبة استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عمان في زيارة غير رسمية عمليا والتي بدا واضحا أنها تسلط الضوء على ضرورة العمل وبأسرع وقت ممكن على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

يُلاحظ الجميع بأن البيانات والإفصاحات الرسمية الأردنية تُصر على وصف ما يجري في قطاع غزة باعتباره عدوانا إسرائيليا وسبق لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن وصفه بالعدوان الهمجي لكن الجديد في لغة الدبلوماسية الأردنية هو إضافة مفردة “فورا” إلى عبارة وقف عمليات عسكرية والقصف العدواني.

 وقد صدر باسم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مرّتين على الأقل ما يشير الى العبارة الجديدة المعتمدة والتي تتحدث عن وقف العدوان وفورا وهي صيغة جديدة في الدبلوماسية الأردنية استعملت عند استقبال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ولاحقا الرئيس الفرنسي.

ويبدو أن الأردن لا يزال في نطاق الاشتباك  الدبلوماسي مع قواعد الاشتباك وخصوصا في جزئية الحصار الذي يفرضها الإسرائيليون بالتوافق مع الإدارة الأمريكية بطبيعة الحال.

ad

 وهي قواعد الاشتباك التي تحاصر هوامش المناورة المصرية على معبر رفح فيما يتعلق بتدفق المساعدات الانسانية وخصوصا الغذائية والطبية.

 وأملًا في التخفيف من معاناة الجانب المصري الذي يتعرّض لضغوط أمريكية اسرائيلية حسب مصادر أردنية ويساهم في صناعة بعض القيود على الموقف المصري نفسه حسب مصادر في المقاومة الفلسطينية.

وهو ما دفع الأردن باتجاه التركيز دبلوماسيا على فتح معبر جديد لإدخال المساعدات الانسانية والغذائية إلى الأهالي في قطاع غزة وهو معبر كرم أبو سالم كبديل محتمل عن معبر رفح الذي أصبح بمثابة كمين سياسي لكل الأطراف.

 وقد لاحت في الأفق ملامح معركة معركه الدبلوماسية شديدة التجاذب بخصوص فتح معبر كرم ابو سالم الذي وصف ببيان من البيت الأبيض بأنه يشكل المسار الأردني في نقل المساعدات.

 وبرزت إشكالية أمنية فقد سارعت إسرائيل لقصف المعبر وقتل الطاقم الوظيفي أو أربعة من الطاقم الإداري الفلسطيني الذي يدير المعبر.

 واعتبرت في عمان تلك الرسالة قاسية  وخشنة وتؤكد مجددا على خيارات التصعيد في المؤسسات الإسرائيلية وتشاور الأردنيون طوال ليل الخميس حتى فجر الجمعة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا حصرا باعتبارهم شركاء نافذة المساعدات الإنسانية الجديدة فيما سمي بمعبر كرم ابو سالم أو المسار الأردني على حد وصف بيان من البيت الأبيض.

 ولم يتم الإعلان بعد عن نمط وشكل وصيغه تلك المشاورات، وما إذا كانت انتهت بضغوط عنيفة على إسرائيل لتمرير واعتماد المعبر الجديد.

 وبدا واضحا للعيان بأن الجانب الإسرائيلي يفصل معبر رفح عن تمرير أي مساعدات.

  لكن المعبر المصري هنا يتعرّض لضغوط شديدة ومن كل الأطراف والأردن يتصوّر أن تمكنه من نقل المساعدات المطلوبة برا ومن منطقة الأغوار إلى معبر كرم أبو سالم خلافا لانه يوفر بعض كلفة النقل والطيران والكثير من الوقت يشكل صنفا من أصناف المساندة للجانب المصري الذي بدأ يتلقى اتهامات من كل الأصناف والأوزان السياسية والإنسانية بسبب حجم التقييد الكبير جدا والملحوظ في الحصار وعدم سعي السلطات المصرية لاستغلال أي هوامش في الحصار الذي تفرضه إسرائيل خصوصا وأن المساعدات الطبية بالأطنان فسدت على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة لأن سلطات معبر رفح المصرية تتشدّد بطريقة غير مفهومة في إدخال المساعدات بما في ذلك المساعدات التي تسعى إلى إدخالها منظمات إنسانية عالمية.

بكُل حال تصوّر عمان حتى فجر الجمعة أن القصف الإسرائيلي الاخير لمعبر كرم أبو سالم رسالة مناكفة للبيت الأبيض ولكل من فرنسا وألمانيا حيث أرسلت ألمانيا طائرة مساعدات خاصة وفرنسا ارسلت طائرتين لتفريغهما في شاحنات تنقل عبر ما يُسمّى بالمسار الأردني.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان ما سُمّي بالمسار الأردني قابل للتمدّد والتوسّع خصوصا وأن منظمات دولية اتّفقت مع عمان على تخصيصه للمساعدات الغذائية تحديدا منعا للمجاعة في قطاع غزة أو ما إذا كان الجانب الاسرائيلي أرسل رسالته الأولى بقصفه المعبر لإخراجه عن الخدمة.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انطلاق القمة العربية في المنامة.. بن سلمان يطالب بوقف العدوان على الفلسطينيين والحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر.. وملك البحرين يدعو إلى “مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط”.. وعباس يتّهم حماس بـ”توفير ذرائع” لإسرائيل لتهاجم غزة

  قال رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مشيراً في المقابل إلى أن ...