الرئيسية » أخبار الميدان » القتال يستعر بشمال غزة بعد إحجام مجلس الأمن عن المطالبة بوقف إطلاق النار والقوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيطرتها الكاملة وتصاعد دخان كثيف فوق جباليا.. وصافرات الإنذار تدوي في عسقلان وغلاف القطاع

القتال يستعر بشمال غزة بعد إحجام مجلس الأمن عن المطالبة بوقف إطلاق النار والقوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيطرتها الكاملة وتصاعد دخان كثيف فوق جباليا.. وصافرات الإنذار تدوي في عسقلان وغلاف القطاع

اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم السبت في شمال قطاع غزة حيث تسعى لفرض سيطرتها الكاملة حتى تتمكن من التركيز على الجنوب.

جاء ذلك بعد يوم من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا دعا فيه لزيادة المساعدات للقطاع الفلسطيني لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار.

وتصاعد دخان كثيف فوق مدينة جباليا بشمال القطاع والتي تضم أيضا أكبر مخيم للاجئين في غزة. وأفاد سكان باستمرار الغارات الجوية والقصف من دبابات إسرائيلية قالوا إنها توغلت داخل المدينة.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دمرت خمس دبابات إسرائيلية في المنطقة مما أدى إلى سقوط أفراد طواقمها بين قتلى ومصابين بعد إعادة استخدام صاروخين غير منفجرين أطلقتهما إسرائيل في وقت سابق.

وأعلنت كتائب القسام، السبت، مقتل جنديين إسرائيليان استهدفهما عناصرها جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام، في بيان مقتضب على تلغرام، إن عناصرها “تمكنوا من استهداف جنديين صهيونيين بقذيفة RPG في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أدت إلى مقتلهم على الفور وتحولهم إلى أشلاء”.
كما ذكرت في بيان آخر، أن عناصرها “تمكنوا من استدراج 5 جنود صهاينة من وحدة يهلوم، داخل أحد الأنفاق القسامية شرق خانيونس، وبمجرد دخولهم للنفق تم تفجيره والقضاء عليهم من نقطة صفر”.
وفي بيان ثالث قالت القسام، إن عناصرها “تمكنوا من إيقاع 4 جيبات (عربات) لقيادة العدو، في كمين محكم في منطقة جحر الديك، وسط قطاع غزة”.
وأوضحت أن عناصرها “قاموا بتفجير حقل مركب من العبوات المضادة للأفراد والدروع بهم، ما أدى إلى سحق القوة ومقتل جميع أفرادها”.
وأردفت “كما تم تدمير دبابة صهيونية هرعت إلى المكان بقذيفة الياسين 105، واستهداف قوات النجدة والإخلاء بمنطقة العملية بمنظومة الصواريخ رجوم وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وشوهدت طائرات وسيارات الإسعاف الصهيونية تنقل القتلى من المكان”.
كما أعلنت كتائب القسام، في بيان رابع، “تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105، شمال مدينة خانيونس، واشتعال النيران فيها”.
وحتى الساعة 14:40 (ت.غ) لم تعلق إسرائيل على بيانات القسام.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إن قوات الجيش حققت سيطرة عملياتية شبه كاملة على شمال غزة وتستعد لتوسيع الهجوم البري ليشمل مناطق أخرى في القطاع، مع التركيز على الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه أطلق طلقات خادعة في منطقة عيسى بمدينة غزة لاستدراج عشرات المسلحين إلى مبنى كان بمثابة مقر لحركة حماس في شمال القطاع.

وجاء في البيان “خلال نشاط العمليات المشتركة، وجهت القوات البرية والمخابراتية التابعة للجيش الإسرائيلي طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لضرب المبنى، والقضاء على الإرهابيين”.

ونشر الجيش أيضا مقطعا مصورا قال إنه يظهر أنفاقا لحماس في منطقة عيسى. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من موقع أو وقت التصوير. وتتهم إسرائيل الحركة بحفر أنفاق وتأسيس منشآت عسكرية أخرى في المناطق التي يقطنها المدنيون لاستخدامهم دروعا بشرية وهو ما تنفيه حماس.

وتأكد استشهاد ما يقرب من 20 ألفا من سكان غزة خلال الصراع المستمر منذ 11 أسبوعا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ويُعتقد بأن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض. وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا.

ودوت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان ومنطقة غلاف غزة جنوبي إسرائيل، مساء السبت، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الإذاعة العبرية، أنّ الجيش “يفحص فيما إذا تمّ رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو المنطقتين المذكورتين”.
وحتى الساعة 16:45 (ت.غ) لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا بشأنّ إطلاق صافرات الإنذار في عسقلان ومنطقة غلاف غزة.
وبين الفينة والأخرى، تعلن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إطلاق رشقات صاروخية نحو مناطق جنوبي ووسط إسرائيل.
وتعتبر عسقلان من المناطق الأكثر تعرضًا للرشقات الصاروخية من قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إن 140 من جنودها قتلوا منذ أن شنت هجومها البري في 20 أكتوبر تشرين الأول ردا على هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة والعودة بهم إلى القطاع.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن 18 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة جوية على منزل في النصيرات بوسط قطاع غزة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة ووسائل إعلام تابعة لحماس إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم صحفي في قناة الأقصى التابعة لحركة حماس واثنان من أقاربه.

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، ارتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قتلوا في الصراع إلى 69 على الأقل.

وعبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين لكنه حمل مسؤولية ذلك لحركة حماس المدعومة من إيران. ويقول الجيش إن إسرائيل لن تكون بمأمن إلا بعد القضاء على حماس.

ودوت صفارات الإنذار لتحذر من هجمات صاروخية محتملة من غزة في أنحاء جنوب إسرائيل اليوم السبت للمرة الأولى منذ نحو يومين.

* ’أين يجب أن نذهب؟’

لطالما حثت إسرائيل السكان على مغادرة المناطق الشمالية من غزة، لكن قواتها تقصف أيضا أهدافا في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع الساحلي الصغير.

وقال زياد، وهو مسعف وأب لستة أطفال، لرويترز عبر الهاتف “أين يجب أن نذهب؟ لا يوجد مكان آمن”. وأضاف “يطلبون من الناس التوجه إلى دير البلح (وسط مدينة غزة) حيث يقصفون ليل نهار”.

وقال مسعفون اليوم السبت إن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة، استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج للاجئين بوسط قطاع غزة.

وشارك فلسطينيون في تشييع جثامين أربعة من أسرة واحدة استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على خان يونس بجنوب القطاع.

وقال رمزي العايدي، وهو من سكان غزة وحاصل على دكتوراة في القانون، “هؤلاء أشخاص يعني الأصل بأن يكونوا آمنين في بيوتهم ومحميين بموجب القانون، لكن… القانون الدولي قد سقط… لو كانت إسرائيل هي من تقع مكان الفلسطينيين لقامت الدنيا ولم تقعد”.

وامتد الصراع إلى ما هو أبعد من قطاع غزة ليصل إلى أماكن منها البحر الأحمر حيث تهاجم جماعة انصار الله اليمنية المتحالفة مع إيران السفن بالصواريخ والطائرات المسيرة ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم السبت إن سفينة تجارية تابعة لإسرائيل تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في بحر العرب قبالة الساحل الغربي للهند مما أدى إلى نشوب حريق.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم عن البريجادير جنرال محمد رضا نقدي مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية قوله إن البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في غزة، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.

وبعد أيام من الجدل لتجنب التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض (فيتو)، أصدر مجلس الأمن أمس الجمعة قرارا يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن ودون عوائق وعلى نطاق أوسع… وتهيئة الظروف لوقف مستدام” للقتال.

وتم تخفيف نبرة القرار مقارنة بالمسودات السابقة التي دعت إلى إنهاء فوري للحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا وتخفيف سيطرة إسرائيل على توصيل المساعدات، مما مهد الطريق أمام التصويت. وامتنعت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن التصويت.

وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعهدت بالقضاء على حماس، وقف إطلاق النار معتبرتين أن ذلك سيسمح للجماعة الإسلامية بإعادة تنظيم صفوفها وتسليحها.

لكن انتقادات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تصاعدت بسبب زيادة عدد القتلى والأزمة الإنسانية التي تفاقمت مع استمرار إسرائيل في هجومها البري والجوي.

وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل استمرار التأييد الشعبي القوي للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، لكن المشاركين في الاستطلاعات شككوا في احتمال عودة باقي الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة والذين يُعتقد بأن عددهم يزيد على مئة.

 

ودوت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان ومنطقة غلاف غزة جنوبي إسرائيل، مساء السبت، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الإذاعة العبرية، أنّ الجيش “يفحص فيما إذا تمّ رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو المنطقتين المذكورتين”.
وحتى الساعة 16:45 (ت.غ) لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا بشأنّ إطلاق صافرات الإنذار في عسقلان ومنطقة غلاف غزة.
وبين الفينة والأخرى، تعلن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إطلاق رشقات صاروخية نحو مناطق جنوبي ووسط إسرائيل.
وتعتبر عسقلان من المناطق الأكثر تعرضًا للرشقات الصاروخية من قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت “20 ألفا وو258 شهيدا و53 ألفا وو688 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القوات الروسية تقضي على نحو 150 جندياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك

واصلت القوات الروسية تقدمها في مقاطعة كورسك غرب البلاد، وكبدت قوات نظام كييف خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد. وأشار بيان لوزارة الدفاع الروسية إلى أن خسائر ...