آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » كواليس ضربة صفد الإستراتيجيّة: غالانت خشي الاجتماع بقائد المنطقة الشماليّة بسبب صواريخ حزب الله.. انتقاداتٌ واسعةٌ للدفاعات الجويّة.. الجيش يتدرّب لاجتياح جنوب لبنان.. حزب الله بالطريق للتحوّل لقوّةٍ إقليميّةٍ والسيِّد سيُهاجِم إسرائيل

كواليس ضربة صفد الإستراتيجيّة: غالانت خشي الاجتماع بقائد المنطقة الشماليّة بسبب صواريخ حزب الله.. انتقاداتٌ واسعةٌ للدفاعات الجويّة.. الجيش يتدرّب لاجتياح جنوب لبنان.. حزب الله بالطريق للتحوّل لقوّةٍ إقليميّةٍ والسيِّد سيُهاجِم إسرائيل

تعرضّت مدينة (كريات شمونة)، وهي التي أقيمت على أنقاض الخالصة الفلسطينيّة، شمال إسرائيل، يوم أمس لأعنف قصفٍ من حزب الله، حيث اعترف الكيان بأنّ حزب الله أطلق على المدينة شبه الخالية أوْ مدينة الأشباح، دفعة صواريخ عددها 35 صاروخًا، فيما نشرت حساباتٌ إسرائيليّةٌ على منصّة (تيليغرام) خبرًا جاء فيه أنّ وزير الأمن في دولة الاحتلال، يوآف غالانت، خشي الاجتماع مع قائد المنطقة الشماليّة في الجيش، الجنرال أوري غوردين، عقب إصابة القيادة المركزيّة للمنطقة أمس الأوّل في مدينة صفد بصواريخ حزب الله، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الاجتماع بينهما تمّ في نهاية المطاف في قبوٍ أوْ سردابٍ (بونكرٍ) تحت الأرض، خشية تعرضهما لقصف الحزب.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه العُجالة: هل تجرؤ إسرائيل في الوقت الحالي على اجتياح جنوب لبنان بريًا؟ وهل “الإنجازات” التي حققها جيش الاحتلال في المناورة البريّة ضدّ قطاع غزّة سيدفع قادتها لخوض المغامرة أوْ بالأحرى المُقامرة في لبنان؟ علمًا أنّ قادة الجيش يؤكِّدون مرّةً تلو الأخرى أنّ قوّة حزب الله أشّد بكثير من المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، وبالإضافة إلى ذلك، يُضيفون، أنّ التضاريس تختلف في الجنوب اللبنانيّ عن تلك في قطاع غزّة وهذا ليس في صالحهم، بحسب تعبيرهم.

وفي هذا السياق، ونقلاً عن مصادر أمنيّةٍ في تل أبيب، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة النقاب عنّ أنّ “الوحدات النظاميّة في جيش الاحتلال، التي حاربت في غزّة تقوم بإجراء التدريبات استعدادًا لمناورةٍ بريّةٍ في لبنان”، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ “التردد بشأن قدرات سلاح البريّة قبل الدخول إلى غزة تحول إلى توقعاتٍ مرتفعةٍ قبيل التحدي في لبنان”، أيْ ضدّ حزب الله.

وكان الجيش الإسرائيليّ قد أعلن، السبت الفائت، إجراء تدريباتٍ عسكريّةٍ لرفع جاهزيته على الحدود مع لبنان، وذلك مع تواصل القصف المتبادل مع حزب الله اللبنانيّ وفصائل فلسطينية أخرى.

وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيحاي أدرعي، عبر منصة (إكس) إنّ قيادة المنطقة الشماليّة بالجيش أجرت الأسبوع الماضي تدريبات “مكثفة لتعزيز الكفاءة والجاهزية للحرب”، على حدّ تعبيره.

وأضاف البيان أنّه جرى تدريب القوات الإسرائيليّة على قتال المدن، وتحديدًا في منطقة أحياءٍ سكنيّةٍ مكتظةٍ وسط ظروفٍ جويّةٍ شتويّةٍ وتماشيًا مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشمالية، طبقًا لأقواله.

في سياقٍ ذي صلةٍ، تحدّث موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ عن انتقاداتٍ حادّةٍ تجري في الجيش الإسرائيليّ لعدم اعتراض ما يسمّونها (منظومة الدفاع الجويّ) للصاروخ الذي أطلقه حزب الله، وفق الموقع، وقتله مجندة في قاعدة القيادة الشمالية.

وبحسب الموقع فإنّه: “أُطلق 11 صاروخًا من نوع غراد، بقطر 122 ملم من منطقة حنين في جنوب لبنان، فرصد رادار منظومة الدفاع الجويّ أنّ بعض الصواريخ التي مرت فوق مستوطنة المطلة ومدينة كريات شمونة، كان من المفترض أنْ تسقط في مناطق مفتوحة، لذلك لم تُطلق أيّ صواريخ اعتراضية باتجاهها”.

ونقل الموقع عن مسؤولٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ، قوله إنّ: “المناطق الأمنيّة يجب أنْ تكون تحت حمايةٍ مشدّدةٍ لمنظومة الدفاع الجويّ، ولا ينبغي السماح بحدوث مثل هذه الأخطاء. وليس من الواضح ما إذا كانت الظروف الجويّة المعقّدة أوْ تفاصيل فنيّة أخرى هي التي أدت إلى عدم إصابة الصاروخ الاعتراضي. لكن لم يكن من المفترض أنْ تكون هذه عملية معقّدة، ولم يكن من المفترض أنْ يسقط هذا الصاروخ في قلب القاعدة وبالتأكيد ألّا يقتل جنديّة”.

وتابع الموقع، نقلاً عن مصادره: “رصد الرادار أنّ الصواريخ كان من المفترض أنْ تسقط على مستشفى (زيف) في صفد وقاعدة القيادة الشمالية، حيث أطلقت بطاريات القبّة الحديدية صواريخ اعتراضية على الصواريخ، لكنّ صاروخًا واحدًا تمكّن من اختراق منطقة القاعدة وإصابتها، بينما كانت تركض الجنديّة للاختباء”.

وأضاف المصدر العسكري: “المشكلة أنّه لا يمكن أنْ تكون في الإنذار، بل في المنظومة. هناك نشر كبير جدًا لمكبرات الصوت في مدينة صفد والقاعدة العسكرية، لم تكن هذه هي المشكلة. على ما يبدو أنّ المشكلة متى عملت المنظومة لأوّل مرّةٍ؟ هل كان هناك تأخير في تفعيل المنظومة في القاعدة؟ وهذا يعني أنّ بعض الجنود كانوا في طريقهم فقط إلى المناطق المحمية؟ هذه هي النقطة الأولى التي سيتمّ فحصها”.

وأردف المصدر العسكريّ قائلاً للموقع العبريّ: “الأمر ما يزال قيد التحقيق، لكن الأساليب التي يستخدمها حزب الله ليست جديدة علينا، وأكّد أنّ: “موضوع الاعتراض قيد التحقيق، ولمّا تُقدّم أي نتائج حتّى الآن، بل فقط تقديرات. هذا ليس نوعًا جديدًا من الصواريخ، وليس جديدًا أيضًا أنّ حزب الله يستخدم أسلوب الإغراق بوابلٍ كبيرٍ من الصواريخ في محاولة لجعل الأمر أصعب على المنظومات، والنقطة التي انطلق منها الصاروخ معروفة أيضًا”، طبقًا لأقواله.

إلى ذلك، قال اللواء الإسرائيليّ المتقاعد، غرشون هكوهين، في مقالٍ نشره بصحيفة (إسرائيل اليوم) العبريّة إنّ تصرّفات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حكيمة ومُحنكّة وخطيرة في الوقت عينه.

وزعم أنّ نصر الله أكثر من رغبته القيام بتنفيذ واجبه بمساعدة حركة (حماس)، فإنّه يستغِّل الظروف من أجل تحديد سياسةٍ جديدةٍ بموجبها يتحوّل حزب الله إلى قوّةٍ إقليميّةٍ، لافتًا إلى أنّه حتى ولو قدّمت إسرائيل تنازلاتٍ معينةٍ لحزب الله، فإنّ نصر الله لن يكتفي بذلك لأنّه قام بتحديد الأهداف التي من أجلها سيشُنّ الحرب على إسرائيل، وحتى لو تمّ التوصّل لاتفاقٍ حول مطالبه أوْ جزءًا منها، فإنّه سيفتح بالحرب ضدّ إسرائيل في التوقيت الذي سيُقرره هو، كما قال.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخيام تدافع ولا تسقط… و59 شهيداً في مجازر في بعلبك – الهرمل

        واصل جيش العدو تركيز هجومه البرّي في الأيام الأخيرة على محورين رئيسيّين، باتجاه مدينة الخيام في القطاع الشرقي، وبلدتي شمع – ...