الرئيسية » تحت المجهر » الأمم المتحدة: نشعر بفزع إزاء تقارير عن قيام ضباط إسرائيليين بـ”اغتصاب وإعدام فلسطينيات” في غزة.. وحماس تطالب بتحقيق دولي

الأمم المتحدة: نشعر بفزع إزاء تقارير عن قيام ضباط إسرائيليين بـ”اغتصاب وإعدام فلسطينيات” في غزة.. وحماس تطالب بتحقيق دولي

طالبت حركة “حماس” الفلسطينية، الثلاثاء، بفتح تحقيق دولي عقب صدور تقارير أممية أعربت عن “الفزع” إزاء قيام ضباط إسرائيليين “بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات بغزة من ملابسهن وتعرضهن للاغتصاب أو الإعدام”.

وذكرت الحركة في بيان نشرته على منصة تلغرام، أن المنشور الصادر “عن خبراء أمميين هو تأكيد ودليل إضافي على جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بقيادة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وجيشه النازي ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأضافت أن “ما ذكره البيان من صنوف وأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال مثل عمليات الإعدام والاعتقال التعسفي والضرب المبرح والحرمان من الطعام والدواء أثناء الاعتقال، عدا عن التهديد بالاغتصاب والإهانات أثناء التحقيق، يستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان المارق لمحاسبته وقادته على جرائمهم الوحشية”.

ودعت الحركة إلى “اعتماد البيان كوثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأمس الاثنين، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره “بالفزع” إزاء تقارير تفيد “بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب، أو الاعتقال، أو الإهانة، أو الاغتصاب، أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين”، مشددا على أن “النساء والفتيات ليسوا أهدافا”.

كما أعرب مقررو الأمم المتحدة في بيان الاثنين، عن قلقهم البالغ “إزاء تقارير واردة عن حالات اغتصاب وتهديدات بالاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات”.

جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة، وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات في فلسطين، التي تخضع للحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة، بـ”المروعة”.

وأضاف الصندوق أن “التقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب، أو الاعتقال، أو الإهانة، أو الاغتصاب، أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين”.

واختتم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقول إن “النساء والفتيات ليسوا أهدافًا”.

كما دعت خبيرات حقوقيات أمميات الإثنين إلى إجراء تحقيق مستقلّ في انتهاكات إسرائيلية يشتبه بأنها ارتكبت بحق نساء وفتيات فلسطينيات، بما في ذلك القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي.

واستدعى بيان الخبيرات الأمميات المستقلات رد فعل غاضبا من إسرائيل التي رفضت “الادعاءات الخسيسة والتي لا أساس لها”.

وأعربت الخبيرات عن قلقهنّ إزاء “ادعاءات ذات صدقية حول انتهاكات صارخة” ضد نساء وفتيات فلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الخبيرات إلى تقارير أفادت بأن نساء وفتيات “تعرّضن للإعدام التعسفي، غالبا مع أفراد أسرهنّ بمن فيهم الأطفال”.

وأعربت الخبيرات في البيان عن “صدمتهنّ بشأن تقارير عن الاستهداف المتعمد والقتل خارج نطاق القضاء لنساء وأطفال فلسطينيين في أماكن يلتمسون فيها الأمان أو أثناء فرارهم”.

ويعيّن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخبراء المستقلّين إلا أن هؤلاء لا يمثّلون الهيئة الأممية.

وأشارت الخبيرات إلى “الاحتجاز التعسفي لمئات الفلسطينيات، من بينهن مدافعات عن حقوق الإنسان وصحافيات وعاملات في المجال الإنساني”، في غزة والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وجاء في بيان الخبيرات “تعرضت كثيرات- وفق التقارير- لمعاملة غير إنسانية ومهينة وضرب مبرح وحُرمن من الحصول على الفوط الصحية الضرورية أثناء الدورة الشهرية، والغذاء والدواء”.

وأعربت الخبيرات في بيانهنّ عن “الأسى بشأن تقارير عن تعرض فلسطينيات في الاحتجاز لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تعريتهن وتفتيشهن من قبل جنود ذكور في الجيش الإسرائيلي”.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شنّت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وخُطف نحو 250 شخصا نقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متعهدة “القضاء” على الحركة، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل 29092 شخصا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وقصّر، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ودعت الخبيرات إلى إجراء “تحقيق مستقل ونزيه وعاجل وشامل وفعال حول الادعاءات، وتعاون إسرائيل مع التحقيقات”.

وسارعت البعثة الإسرائيلية في جنيف إلى التنديد بالبيان، معتبرة أن الخبيرات “مدفوعات بكراهيتهنّ لإسرائيل وليس بالحقيقة”.

وقالت البعثة إن السلطات الإسرائيلية لم تتلقَّ أي شكاوى، لكنها مستعدّة للتحقيق في أي “مزاعم ملموسة بسوء سلوك قواتها الأمنية متى أرفقت بادعاءات وأدلة ذات صدقية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء” وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلفاء كييف يستعدون للأسوأ: «التنازل» عن الأراضي حتمي؟

ريم هاني       لم يعلن أي من الرئيسين، الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أو الروسي فلاديمير بوتين، عن شروطهما التفصيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...