آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » شخصيات الأمهات ومدى تأثير هذه الشخصية على سلوك طفلها

شخصيات الأمهات ومدى تأثير هذه الشخصية على سلوك طفلها

 

 

إن أغلب سمات الشخصية للطفل تتكون خلال الخمس سنوات الأولى من عمره، والتي يكتسب معظمها من خلال تفاعله مع أمه، فيجب أنتحرص كل أم على تقويم سلوكها أولًا والإلتزام بالتوسط في كل شيء يخص علاقتها مع طفلها. فلا إفراط ولا تفريط.

بحيث كيفما أرادت أن يكون طفلها، يجب أن تكون هي أولا.

 

شخصية الأم العصبية :

تتميز شخصية هذه الأم بالإندفاعية الشديدة في ردود فعلها، فهي تثورلأتفه الأسباب، وما بالك بالطفل الصغير الذي يتميز بفرط حركته وتساؤلاته وأخطاؤه الكثيرة، ما يجعلها تتعامل معه دائمًابالصراخ والعصبية، فيتفاجأ الطفل من رد فعل الأم الغريب،وهو لا يفهم لماذا تصرخ هكذا طوال اليوم

 

تأثيرها على الطفل:

تنقل الأم لطفلها لا إراديًا هذه الصفة، فيجد الطفل والدته منذ صغره دائمة الصياح والتعصب وتبالغ في حدة صوتها، ومع بدء تطور الطفل وفهم ما حوله نجد أن صوته مرتفع مثلها لا يعرف إلا الصياح حتى في أوقات لعبه يرتفع صوته بالصياح بشدة، وعندما يكبر سيكون مثل والدته دائم العصبية صعب التعامل معه، ولا يقتنع إلا بما يرى ويعبر دائمًا عن غضبه بالبكاء الشديد أو ضرب الآخرينأو تكسير الأشياء.

 

 

شخصية الأم الحازمة :

الحزم لايعني القسوة ولكن يعني إدارة الحياة بالشكل الجيد وبما هو لازم وما هو نافع، فلن يكون الحزم مجديًا لو لم يمزج بالحب والحنان. وعلى الأم أن تفرق متى ينبغي تطبيق الحزم أو الليونة في قراراتها مع أبنائها، فالأم تحتاج للحزم مع أطفالها منذ الصغر ومع بداية فهمهم فهي تتمسك بالحزم عندما تأتي مواعيد نوم أطفالها أو أنواع الطعام الذي يتناولونه أو عندما يرغبون في شراء أشياء ليسوا بحاجة إليها أو متكررة عندهم أو عند أداء العبادات أو الواجبات أي هي تطبق الحزم لمصلحتهم ولتنمية شخصياتهم بطريقة صحيحة.

 

تأثيرها على الطفل:

عندما تكون الأم حازمة، فهي بذلك ستؤثر في نشأة أولادها على احترام مبادئ الإنضباط والإلتزام، ويصبح ذلك من عاداتهم الشخصية وتبعدهم عن الكسل والفشل والتهاون في أداء الواجبات، وتصنع منهم شخصيات رائعة ذات هدف في الحياة قادرة على اتخاذ قرارات سليمة في حياتهم بعد ذلك.

 

 

شخصية الأم المفرطة القلق:

هي الأم التي يسيطر الخوف والقلق على معظم تصرفاتها، ويزيد هذا النوع من القلق بعد إنجابها فهي تخاف على طفلها من كل شيء وأي شيء، تخاف أن يحمله والده أو أي شخص غيرها. وعندما يكبر طفلها قليلاً فهي تخاف عليه من اللعب مع أطفال آخرين حتى لا يؤذونه ويزيد هذا الخوف عندما يكبر ويذهب للحضانة أو المدرسة فهي تخاف أن يقع، تخاف ألا يأكل طعامه، تخاف أن يمشي بمفرده، تخاف أن يفشل.. فيصبح الخوف والقلق مشاعر مرافقة لها دائمًا.

 

تأثيرها على الطفل:

غالبا ما تنقل هذه الأم للطفل الشعور بالخوف دون أن تدري بذلك، فالطفل بطبعه يحب التجربة ولا يخشى أي شيء ولا تنمو فطرته بهذا الشعور بل إننا من نزرعه بداخله، وهذا الشعور بلا شك يؤثر سلبًا على نفسية الطفل فينمو الطفل بشخصية ضعيفة ومترددة ويكون فاقدًا للثقة بالنفس ويشعر دائمًا بالخوف وليس لديه قدرة على اتخاذ قرارات صائبة.

 

 

شخصية الأم المهملة:

هي الأم التي لا تولي أطفالها أو بيتها الإهتمام اللازم الذي يستحقونه، فهي تنشغل في أغلب الأوقات بعملها أو أصدقائها أو التحدث في الهاتف أو الخروج والمشتريات والزيارات، ولا تنتبه لمواعيد طعام طفلها ولا تنتبه لسلوكه، ولا تعرف ماذا يحب وماذا يكره أو ماذا يشاهد في التليفزيون، أي أنها تهمل معظم احتياجات طفلها وتترك مسؤوليته على المربية أو والدتها.

 

تأثيرها على الطفل:

يفسر الأبناء هذه التصرفات على أنها نوع من الكراهية أو النبذ وتنعكس على سلوكهم بعد ذلك في أنهم يفضلون الوحدة والبعد عن الأجواء الأسرية فهم يجدون المتعة مع أنفسهم فقط وقد يصل الأمر إلى ظهور بعض الإضطرابات السلوكية، مثل العنف أو العناد أو عدم احترام الوالدين.

 

شخصية الأم المُدلِلة:

هي الأم التي تشعر أن التعبير عن الحب يكون بالتدليل الزائد والإستجابة لرغبات طفلها دون حدود وتفضيل عدم توجيهه عند الخطأ حتى لا يشعر بالحزن أو يبكي والتساهل معه في كل شيء. فهي لا توبخه إذا تصرف بشكل خاطئ وتبرر ذلك بأنه لا يزال صغيرًا، وعندما يكبر يفهم إذا أصر على شراء شيء فهي تأتي به أو أصر على تكرار لعبة يفضلها فهي تحقق له ما يريد ولا تريد أن تحرمه من أي شيء لأنها تحبه

 

تأثيرها على الطفل:

ينشأ هذا الطفل وهو لا يحب الإعتماد على نفسه ويكون متردد دائمًا ويرجع ذلك لسلوك أمه معه ويصبح غير قادرًا على تحمل أي مسؤولية فهو تعود على أن يأخذ فقط ولا يعطي وإذا حدث أن لامه أي شخص، فهو يبكي ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء.

 

 

الأم ضعيفة الشخصية:

هي الأم التي تعجز عن توجيه سلوك أطفالها، فهي لا تجد في نفسها القوة الحقيقية المطلوبة للوقوف في وجه الخطأ أو لاتخاذ أي قرارات بشأن أسرتها نتيجة لخوفها من زوجها أو من المجتمع أو حتى من طفلها حتى لا يشعر إنها قاسية معه، لذلك فهي تفضل السكوت غالبًا وعدم اتخاذ أي موقف أو نجدها تنساق وراء آراء الآخرين.

 

تأثيرها على الطفل:

تجعل هذه الشخصية طفلها مشتتًا ولا يعرف الخطأ من الصواب، لأنه لم يحصل على أي توجيه، كما أنه سيكون مترددًا مثلها .ولايحب الصراحة وينمو بداخله الشعور بالخجل والسلبية وعدم الرغبة في الإنخراط في المجتمع.

 

 

تأثير الحالة النفسية للأم على الطفل:

إن الطفل يتأثر بكل شيء يسمعه ويلاحظه ويفهم كل الحالات النفسية التي يمر بها والديه ويتأثر بها أيضا. فلنحرص دوما على توفير أجواء نفسية ولنكن دوما ونحاول على الرفع من معنوياتنا حتى نكون في راحة نفسية ونحافظ على نفسية أطفالنا. سنتعرف معنا على التأثيرات التي تلحق بالطفل جراء نفسية أمه الغير جيدة.

 

الحالة النفسية للأم تصيب الطفل بأمراض نفسية:

أكد الخبراء أن الحالة النفسية السيئة للأم قد تكون سببا في إصابة الطفل بالعديد من الأمراض النفسية فما إن تنعكس حالة الأم النفسية السيئة على طفلها إلا ويصبح الطفل عرضة لهزات نفسية عديدة مثل مهاجمة الإكتئاب والرهاب والتوتر الإنفعالي له إضافة إلى الشعور بالقلق الدائم.

 

الحالة النفسية للأم تنعكس على الطفل:

يتعرض الطفل الذي تعاني أمه من حالة نفسية غير مستقرة إلى ظغوط نفسية شديدة وبطريقة غير مباشرة فالأم تعكس كل الظغوطات النفسية التي تعرضت لها على أطفالها دون أن تقصد ذلك الأمر الذي يعرض الطفل إلى نفس الضغوط مسببا له الكثير من المشاكل النفسية.

 

هل تؤثر الحالة النفسية للأم على الطفل في مراحل عمره؟

تؤثر الحالة النفسية للأم على الطفل في مختلف مراحل العمر وخصوصا العمر الذي يسبق المدرسة ومابعدها وذلك بسبب نمو الإدراك لدى الطفل واستيعابه لما يحيطه من أحداث قد تقلب حياته رأسا على عقب دون أن تدري الأم.

 

الأب مسؤول عن الحالة النفسية للأم:

أكد الخبراء أن لعلاقة الأب بالأم أثرا كبيرا على نفسية الطفل فعندما يتعامل الأب مع الأم بقسوة ويعتمدها منهاجا أساسيا للحياة الزوجية . تتعرض الأم لضغوط نفسية شديدة وهنا يجب على الأب أن يعي أن سلامة الأم نفسيا تعني سلامة أطفاله بالتبعية، فكلما كان الأب متفهما لدور الأم ومقدرا لها و لكل ماتقوم به من أعباء كثيرة كلما كانت الأم في مزاج جيد لأن هناك من يقدرها ويدعمها ويتفهم المسؤوليات والضغوط التي تقع على عاتقها.

 

نصيحة لكل أم:

على الأم أن تحاول جاهدة الفصل بين ما تتعرض له من ضغوطات وأعباء وبين طريقة تعاملها مع أطفالها الذين لا يعون الإنفعال ذلك لأنهم يسكنون عالم آخر هو عالم البراءة حيث الراحة النفسية والنقاء والصفاء لذا وجب الحفاظ على بقائهم في هذا العالم الأكثر ملائمة لهم و لكيانهم.

 

 

 

.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...