تلاحق الأضواء المستجدات المتعلقة بتوقعات يتم تداولها حول أبرز الشخصيات التي يمكن أن يستعين فيها الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية عندما يتسلّم مهامه رسميا.
وتُشير العديد من الأوساط الأمريكية إلى شخصية محورية في نشاط ترامب المتعلق بالجالية العربية والفلسطينية يمكن أن يكون لها دور مستقبلًا على صعيد الحلقات الاستشارية القريبة جدا من طاقم ترامب.
وأكثر الأسماء التي تتردّد هنا هو نسيب ترامب “مسعد بولس” وهو والد زوج ابنة ترامب ومقرب جدا منه ويتأمل النشطاء من العرب الأمريكيين بأن يتولى مسعد بولص في مرحلة لاحقة موقع صهر ترامب جاريد كوشنر.
بولس ظهر له دور في حملة ترامب ويتردد انه ساهم في ترتيب الإتصال الهاتفي الأخير بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلافا لأن عباس وفي زيارته الأخيرة قبل أشهر إلى نيويورك التقى مسعد بولس الذي سيزور فلسطين قريبا كما يتردد ويعتبر من القنوات النشطة في محيط ترامب فيما يختص بالملف الفلسطيني.
بين الأسماء التي تتردّد لشغل مواقع متقدمة وتعتبر من الأصوات غير المعجبة باليمين الإسرائيلي ومؤيد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين للسلام والتعايش عضو الكونجرس الجمهوري توم ماسيا.
ماسيا الوحيد الذي قاطع خطاب نتنياهو وخاض معركة ضد منظمة ايباك وصوّت ضد المساعدات الإسرائيلية وهو من الدائرة القريبة من ترامب ويُقال إن اسمه معتمد كوزير للزراعة.
والاسم الأكثر ترشيحا حتى اللحظة فيما يتعلق بوزارة الخارجية في عهد ترامب هو مستشاره السابق للشؤون الخارجية خلال الحملة الانتخابية السفير ريتشارد جرينيل.
وفي واشنطن يوصف السفير جرينيل بأنه متخصص بالمتابعة التفصيلية للملف الروسي الأوكراني والفكرة انه غير مصنف بأي اتجاه فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وردّدت تقارير متعددة أسماء أخرى تتولى مواقع مهمة في عهد ترامب.
وفي موقف مشهود للسفير جرينيل أثناء الحملة الانتخابية وعلى هامش لقاء جمعه بنشطاء عرب ومسلمين رفض التعليق على ملاحظات في اللقاء استفسرت عما إذا ترامب معني بالتصريح الشهير لصهره بخصوص الاستثمار العقاري في قطاع غزة وهو ما اعتبره جرينيل وقتها مسألة ليست ضمن أجندة اللقاء ورفض التعليق عليه.
وفي ظل تفاعل العديد من قادة الأقليات الإسلامية والعرقية والعربية مع حملة ترامب في الأسابيع الاخيرة زادت التوقعات التي تشير إلى رغبته فعلا في إنهاء الحرب والصراع على غزة ولبنان لكن لا أحد يعلم بعد على أساس وفي أي اتجاه مما يجعل الجميع في حالة ترقّب والانتظار ومما قد يفسر القول إن ترامب يريد من حكومة نتنياهو إنجاز ما تريد أن تنجزه قبل تسلّمه مهام قانونية ودستورية لأنه ملتزم بإنهاء الحرب.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم