آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » 3 نقاط محورية في صراع الأرجنتين وفرنسا بنهائي كأس العالم

3 نقاط محورية في صراع الأرجنتين وفرنسا بنهائي كأس العالم

لندن – (د ب أ)- يستعد منتخب فرنسا للدفاع عن لقب كأس العالم لكرة القدم، الذي توج به قبل 4 أعوام في روسيا، حينما يواجه منتخب الأرجنتين، في المباراة النهائية لمونديال 2022، المقام حاليا في قطر، بعد غد الأحد، على ملعب (لوسيل).

وقد يصبح المنتخب الفرنسي أول فريق يفوز بكأس العالم في نسختين متتاليتين منذ حقق منتخب البرازيل، هذا الإنجاز في نسختي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي، في حين يتطلع منتخب الأرجنتين إلى استعادة اللقب الغائب عنه منذ 36 عاما، بعدما توج بالبطولة عامي 1978 و.1986

وألقت وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا” في تقرير الضوء على عدد من النقاط المحورية التي سيدور حولها اللقاء المرتقب، والذي سيحدد المنتخب الذي سيجلس على عرش كرة القدم في العالم خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

صراع الجبابرة

بالنسبة للعديد من المراقبين المحايدين، تتلخص المباراة النهائية في المبارزة الثنائية التي ستجرى بين أفضل لاعبين في العالم حاليا – الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي.

وجذب ثنائي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأضواء، حيث يتقاسمان الآن صدارة جدول ترتيب هدافي مونديال 2022 برصيد 5 أهداف لك منهما، ليشتعل الصراع بينهما للحصول على جائزة “الحذاء الذهبي” قبل خوض المباراة النهائية.

ويوجد ميسي ومبابي ضمن أفضل 5 نجوم في البطولة من حيث التمريرات، والتسديدات، والتقدم بالكرة، واستلامها بين خط وسط الخصوم وخطوطهم الدفاعية.

ويخوض ميسي 35/ عاما/ مباراته رقم26 في نهائيات كأس العالم، لينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بتاريخ المونديال، متجاوزا النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس.

ومن المرجح أن يكون مبابي منافسا على كسر هذا الرقم مستقبلا، مع استعداد الفرنسي للعب مباراته الـ14 في كأس العالم قبل أن يبلغ عامه الـ24، حيث شارك في 6 مباريات بالبطولة، أكثر من ميسي حينما كان “الساحر الأرجنتيني” في نفس عمره.

العناصر المحورية

صمم منتخبا الأرجنتين وفرنسا أسلوب لعبهما في هذه البطولة ليتناسب مع ميسي ومبابي على الترتيب.

وغالبا ما لعب ميسي في خط الوسط، بمركز صانع الألعاب، حيث جاءت أكثر هجمات منتخب الأرجنتين من العمق، حيث بلغت نسبتها (41%).

أما منتخب فرنسا، فقد استفاد من سرعة جناحيه، حيث جاءت الغالبية العظمى من هجماته خلال الثلث الأخير من الملعب عبر الجناحين بنسبة 69%، خاصة من خلال الجبهة اليسرى، التي يشغلها مبابي.

وعزز المهاجمان الأرجنتيني جوليان ألفاريز والفرنسي أوليفييه جيرو، اللذان سجل كل منهما 4 أهداف حتى الآن في نهائيات كأس العالم، النهج الخططي للمنتخبين.

يوفر ألفاريز الطاقة التي تشتد الحاجة إليها إلى جانب ميسي، حيث قطع مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي مسافة تفوق أي لاعب آخر في البطولة، بواقع 6ر30 كيلو مترا، كما سجل 66 انطلاقة سريعة خلال المباراة التي فاز بها الأرجنتين 3 / صفر على كرواتيا في الدور قبل النهائي، أكثر من أي لاعب آخر، في حين قام ميسي بـ33 انطلاقة فقط.

ويبدو أن حركة ألفاريز 22/ عاما/ تكمل ما يقدمه ميسي – حيث جاءت 59% من إجمالي التمريرات التي تسلمها خلال البطولة في الجزء الأخير من الملعب، مقابل 18% لميسي.

وفي غضون ذلك، برع جيرو، الذي قاد هجوم المنتخب الفرنسي في المونديال لتعويض غياب المهاجم الأساسي المصاب كريم بنزيمة، في دور قلب الهجوم، الذي حصل على أكبر عدد من التمريرات بواسطة مبابي وآخرين داخل منطقة جزاء المنافسين.

ويتصدر جيرو 36/ عاما/ قائمة أكثر مهاجمي البطولة تسديدا لضربات الرأس الدقيقة على مرمى الخصوم، بواقع 7 ضربات، مستفيدا من قيام المنتخب الفرنسي بـ46 تمريرة عرضية ناجحة خلال المونديال (أكثر من أي فريق في البطولة وتقريبا ضعف رصيد منتخب الأرجنتين الذي قام بـ26 كرة عرضية).

دروس من 2018

ستكون هذه هي النسخة الثانية على التوالي في المونديال، التي تشهد

مواجهة بين الأرجنتين وفرنسا، بعدما سبق أن التقى الفريقان في المونديال الماضي، روسيا .2018

وقلب المنتخب الأرجنتين تأخره صفر / 1 إلى التقدم 2 / 1 في المباراة التي أقيمت بدور الـ16 في المونديال الروسي، لكن المنتخب الفرنسي أعاد الأمور إلى نصابها من جديد، وحقق انتصارا مثيرا 4 / 3، ويشق طريقه نحو التتويج بلقبه الثاني في كأس العالم بعد عام .1998

ورغم خسارة اللقاء، امتلك منتخب الأرجنتين الكرة في أغلب الفترات، حيث بلغت نسبة استحواذه 60%، كما كان الأكثر محاولات على المرمى، بعدما أطلق لاعبوه 10 تسديدات، مقابل 9 تسديدات لفرنسا، وتشير الأرقام من قطر إلى أن مواجهة بعد غد ربما تتبع نفس النمط.

وحظي منتخب الأرجنتين بنسبة تمريرات أعلى من فرنسا خلال مباريات البطولة، حيث قام فريق المدرب ليونيل سكالوني بمتوسط 491 تمريرة في المباراة الواحدة، مقابل 430 تمريرة لفريق المدرب ديدييه ديشان.

 وبينما جاءت عدد تسديدات لاعبي المنتخبين تجاه مرمى المنافسين قريبة (83 تسديدة للأرجنتين مقابل 91 تسديدة لفرنسا)، إلا أن دقة تسديدات المنتخب الأرجنتيني أقل كثيرا من نظيره الفرنسي.

وسدد لاعبو الأرجنتين 33 تسديدة ما بين القائمين والعارضة، مقابل 57 تسديدة متقنة للاعبي فرنسا.

وفيما يتعلق باللاعبين، ستكون التغييرات في صفوف المنتخب الفرنسي خلال مواجهة النهائي أقل من نظيره الأرجنتيني، مقارنة بلقائهما في مونديال روسيا.

واستعان ديشان بخمسة لاعبين شاركوا مع الفريق بمونديال 2018، في قائمة المنتخب الفرنسي الأساسية خلال لقاء المغرب بالدور قبل النهائي للنسخة الحالية للبطولة، ويتعلق الأمر بكل من هوجو لوريس ورافاييل فاران وأنطوان جريزمان وكيليان مبابي وأوليفييه جيرو، بينما تضمنت تشكيلة سكالوني الأساسية أمام كرواتيا بمباراة الدور قبل النهائي الأخرى لاعبين فقط شاركا مع الفريق في المونديال الروسي، هما ميسي ونيكولاس أوتاميندي.

ورغم الإصابات العديدة التي لحقت بنجوم المنتخب الفرنسي، وعلى رأسهم كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد الإسباني، تردد مدرب فرنسا في إجراء التبديلات خلال مشوار الفريق بالبطولة.

وأجرى ديشان 21 تبديلا فقط في 6 مباريات خاضها منتخب فرنسا بكأس العالم الحالية، حيث دفع بتبديل وحيد في مباراة إنجلترا بدور الثمانية، وتبديلين فقط أمام المغرب.

ويبدو المنتخب الأرجنتيني على النقيض تماما، حيث أجرى 4 تبديلات، على الأقل، في كل لقاء، لتبلغ إجمالي تبديلاته 30 تبديلا طوال المونديال.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذهبيتان وفضيتان لسورية في البطولة العربية للكيك بوكسينغ في مصر

حقق منتخب سورية للكيك بوكسينغ ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها اليوم في مصر. وفي تفاصيل الميداليات فقد حقق فادي الوكيل ...