محمد أحمد خبازي
بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه لـ «الوطن»، أن تطبيق نظام التعقب الجغرافي في المحافظة، يوفر نحو 30 ألف ليتر من المازوت يومياً، وأنه تم تركيب أجهزة بنسبة 80 إلى 90 بالمئة في عموم المحافظة، إذ تم الانتهاء من تركيب الأجهزة في كل سرافيس النقل الداخلي بمدينة حماة، وتم ربط المناطق بمركز المحافظة، وحالياً تستكمل كل الخطوط الفرعية بالمحافظة.
ولفت إلى أن قطاع النقل بعد تطبيق نظام التعقب الجغرافي، شهد تحسناً ملحوظاً وارتياحاً شعبياً وسعاً، وأكد أن الوفر من المازوت يمكن تسخيره للدوائر والشركات وجهات القطاع العام التي لا تحصل على حاجتها الفعلية منه، لتحسين ظروف عملها وتخديم المواطنين كما يجب.
وذكر المحافظ أن المحافظة تعمل على تأمين النقل الجماعي المجاني للعاملين في الدولة من المناطق لمركز المحافظة وعددهم نحو 6500 عامل وعاملة، وهو ما سيوفر عليهم أجور النقل التي يدفعونها من رواتبهم في أثناء توجههم من منازلهم لأماكن عملهم وبالعكس.
وكشف أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة طلبت موافاتها بالاعتمادات اللازمة، لتوفيرها للأمانة العامة للمحافظة لتجري عقوداً مع وسائط النقل لتأمين النقل المريح للموظفين من المناطق لحماة، والتي تبلغ 3,5 مليارات ليرة بالسنة، وحالياً يتم تسريع هذا الموضوع ليصار لإجراء التعاقد مع الآليات اللازمة وفق الاعتمادات التي تخصصها لنا وزارة المالية.
وفيما يتعلق بتوزيع مازوت التدفئة للمواطنين، ذكر المحافظ أن حاجة المحافظة نحو 21 مليون ليتر، وأن نسبة توزيعه تجاوزت 75 بالمئة ومن المتوقع أن تصل لنحو 90 بالمئة مع نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أنه تم التوجيه لتوزيع المازوت للمزارعين في هذه الفترة بعد الانحباس المطري لنحو شهر، حيث خصص 15 ليتراً لكل دونم من القمح المروي توزع على 3 مراحل، أي في كل شهر 5 ليترات حتى أيار المقبل.
وذلك بالتوازي مع تطبيق شركة الكهرباء برنامجاً لتزويد الخطوط التي تغذي الأراضي الزراعية بالتيار، لنحو 3,5 ساعات بالأسبوع وقد تصل لنحو 7 ساعات بحسب الحاجة، وبعد تأمين نحو 25 ميغا للزراعة. كما تم إطلاق المياه من سد الرستن بتاريخ 7 الشهر الجاري لري الأراضي بمنطقتي حماة ومحردة، وتم طلب حصة حماة من بحيرة قطينة لتأمين ريات إضافية للمحاصيل التي تبشر في مجملها بالخير. وبالفعل فتحت مديرية الموارد المائية بحمص المياه بقناة الري الرئيسية من بحيرة قطينة، والتي تمر بمحافظة حمص وصولاً لقرى الريف الشمالي حتى محافظة حماة وذلك لري محصول القمح.
ولفت إلى أنه تم توزيع 2 مليون و850 ألف ليتر للمزارعين في حماة والغاب خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن خطة زراعة القمح بالمحافظة أنجزت بنسبة 100 بالمئة.
ومن جانبه بيَّن مدير النقل الداخلي والمرور بمجلس مدينة حماة محمد صقر لـ «الوطن» أن تركيب أجهزة GPS ضبط حركة وعمل سرافيس النقل الداخلي بحماة وعددها نحو 813، وأسهم بالتخفيف من أزمة النقل ومعاناة المواطنين من تسرب العديد من السرافيس وتوقف بعضها عن العمل بحجة عدم توفير المازوت.
وأوضح أن كل سرفيس يعمل يحصل على مخصصاته كاملة بحسب الدورات التي يؤديها، ولفت إلى أن شكاوى المواطنين على السرافيس انخفضت كثيراً في الآونة الأخيرة.
وبيَّنَ العديد من المواطنين الذين التقتهم «الوطن» على مواقف ملجأ الأيتام والدباغة ودوار باب طرابلس وساحة العاصي، أن أزمة النقل شهدت انفراجاً كبيراً بعد تركيب الأجهزة للسرافيس.
سيرياهوم نيوز1-الوطن