شكا مزارعو الزيتون في محافظة طرطوس لصحيفة “الثورة” أنهم بعد طول انتظار لمادة سماد اليوريا والتي لم توزع لهم منذ سنتين حصلوا على أربعة كيلو غرامات فقط من السماد للدونم الواحد، وليكون نتيجة ذلك التوزيع نصيب كل شجرة من السماد ٣٠٠ غرام، وهو حسب المزارعين لا يكفي إطلاقاً لتقديم التغذية الكافية لأراضيهم، متساءلين عن سبب إعطاء دونم السقي (المزروعات) عشرين كيلو للدونم الواحد، بينما مزارعو الزيتون تم إعطاؤهم كميات قليلة من السماد رغم حاجة أشجار الزيتون الماسة لسماد اليوريا من أجل ضمان موسم وفير.
” الثورة” تواصلت مع مدير المصرف الزراعي بطرطوس المهندس قصي عبد اللطيف الذي أفاد :”أنه في جدول الاحتياج المعمول به لدينا، ووفق المعادلة السمادية فإن معدل تمويل الحمضيات هو أكبر وأكثر بثلاث مرات من معدل تمويل شجر الزيتون بسماد الآزوت، وذلك لأن شجرة الزيتون مقوية بطبيعة الحال، كما أن الدونم من شجر الزيتون يتسع لعدد أقل من الأشجار بعكس لو كان ذاك الدونم مزروعاً بالحمضيات.
ولفت في هذا الإطار إلى أنه تم خلال هذا العام توزيع السماد الآزوتي للزيتون والتفاح والحمضيات منذ تاريخ الأول من شباط وبمعدل ٢٠ وحدة سمادية لكل هكتار من الزيتون والتفاح، وبمعدل ١٠٠ وحدة لهكتار الحمضيات، منوهٱ بأنه لكون معدل تمويل الحمضيات أكبر بأكثر من ٣ أضعاف شجر الزيتون تمت مراعاة هذه الناحية من حيث توزيع المتوافر من السماد الٱزوتي لديهم، مشيراً إلى أن الكميات الموزعة بلغت من الأسمدة منذ بداية شهر شباط الجاري وحتى الثامن منه كالآتي فوسفات ١٣٤,٥ طناً، يوريا ١٤٥ طناً، نترات الأمونيوم عيار ٢٦ بالمئة ٤٠,٢٥ طناً.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة