معاناة الفقراء تزداد بعد زيادة أسعار “البنزين” والغلاء يضرب في مقتل.. دعوات لتخفيف “الحمولة” وعدم الانصياع لصندوق النقد وبكري يطالب المسؤولين بإزالة هموم السيسي التي يحملها على عاتقه منذ 2011 ويحذر من حملات التحريض ضد الدولة ومؤسساتها.. مصر إلى أين؟

 

 

 

” – محمود القيعي:

في الوقت الذي ضاق فيه الفقراء ذرعا بقرارات زيادة أسعار البنزين أدت إلى ارتفاع أسعار غالبية السلع الأخرى، دعا إعلاميون مقربون من نظام الرئيس عبد الفتاح بالوقوف معه وعدم التخلي عنه.

كان في مقدمة هؤلاء الإعلامي مصطفى بكري الذي دعا صراحة في برنامجه التليفزيوني بإزالة الهموم من على الرئيس السيسي التي يحملها على عاتقه منذ 2011 حسب قوله.

وأضاف أنه لابد من البحث عن حلول تانية بعيدًا عن جيوب الناس ورفع الدعم، مشيرا إلى أن الأسعار صعبة والمواطن “مش عارف يلاقيها منين ولا منين”.

ad

بكري قالها صراحة: “لازم نشوف حاجة بديلة مش كل حاجة يقول عليها صندوق النقد ننفذها، الإصلاح الاقتصادي مطلوب ولكن ليس من جيوب الناس”.

وحذر بكري من حملات التحريض ضد الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أنها مستمرة من أعداء الوطن حتى الآن.

في سياق قرارات زيادة البنزين، قالت د.عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن زيادات ملموسة بلاشك حدثت في اسعار الوقود خاصة أن الاسعار كانت بالفعل قد زادت في مارس 2024!

وأضافت أن زيادات أسعار الطاقة هذه المرة تراوحت ما بين 15٪؜ للسولار و10 ٪؜ للأنبوبة، لافتة إلى أن أسعار الوقود زادت حوالي ثماني مرات من 2016 حتي اليوم.

وقالت إنه خلال هذه الفترة من نوفمبر 2016 حتي يوليو 2024، زاد سعر بنزين 80 من 2.35 جنيه للتر الي 12.25 جنيه للتر اليوم اي بمعدل 4.2 مرة خلال 8 سنوات و زاد سعر بنزين 92 من 3.5 جنيه للتر الي 13.75 للتر اليوم… أي زيادة بمقدار 4 أضعاف.

وتابعت قائلة: “البنزين 95 زاد من 6.5 جنيه للتر الي ان وصل 15 جنيها للتر اي زيادة بمقدار 1.3 مرة خلال الفترة المذكورة .

اما الأنبوبة فارتفع سعرها من 15 جنيها الي 110 جنيهات أي بمقدار 6.3 مرة..

و سعر السولار زاد من 2.35 الي ان وصل 11.5 جنيه بمقدار زيادة حوالي 4 مرات في ثمان سنوات”.

وقالت ” المهدي” إن هذه الزيادات تستدعي طرح عدة تساؤلات، منها ماذا كان هيكل تكلفة المواد البترولية خلال هذه الفترة مقارنة بالأسعار؟ و ماذا كان هيكل التكلفة مقارنة بأسعارها في مارس 2024 اي منذ ٤ اشهر التي استدعت زيادة الاسعار في هذا التوقيت؟

وتابعت إذا قائلة: “كانت معظم هذه الزيادات مرجعها انخفاض سعر صرف الجنيه (حيث ان سعر الوقود العالمي لم يحدث به تغير ملموس خلال الأشهر الاربعة الماضية) فما هو ذنب المستهلك في التضخم المفروض عليه وانخفاض سعر صرف الجنيه الذي تسببت فيه الحكومة من خلال سياساتها التوسعية المنفلتة ؟”.

وقالت إن كل زيادة في الأسعار هي نوع من أنواع الضريبة غير المباشرة التي تفرض علي المواطن حتي دون موافقة البرلمان!

وتساءلت: كيف نتوقع أن ينخفض معدل التضخم بحسب إعلان الحكومة، بينما ترفع أسعار الطاقة طول الوقت؟

وخلصت إلى أن الطاقة تمس كل جوانب حياتنا من أسعار مواصلات الي تكاليف إنتاج زراعي و صناعي الي تكاليف معيشة ، مشيرة إلى أن الحكومة بذلك تعلن سياسات و تمارس ممارسات عكسها تماما.

من جانبه قال جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي إن الاعلام يروج أننا أدنى أسعار للوقود،متجاهلا فروق مستويات الدخل والمعيشة.

وصب طه جام غضبه على الإعلام المصري، مؤكدا أنه سيأتي يوم ويجد اعلاميو التطبيل أنفسهم فى مزبلة التاريخ حسب وصفه.

Print This Post

 

 

الاعلانات

شروط التعليق:

التزام زوار “راي اليوم” بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان. وان لا يزيد التعليق عن 100 كلمة، والا سنعتذر عن عدم النشر.

اضافة تعليق

 

 

 

سيرياهوم نيوز٣_رأي اليوم