| مايا سلامي- تصوير طارق السعدوني
بحضور فني وشعبي أقيم مساء السبت مجلس عزاء السيناريست والروائي الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف في صالة «الأكرم» بدمشق، الذي غيبه الموت صباح الجمعة الماضي عن عمر ناهز الـ79 عاماً، بعد مسيرة أدبية وفنية غنية بعشرات المؤلفات والأعمال الدرامية والسينمائية.
والراحل من مواليد قرية لوبيا في فلسطين عام 1945، قبل أن ينتقل مع عائلته بعد النكبة إلى لبنان ثم إلى دمشق ليستقر فيها حتى مماته.
عمل ممثلاً في المسرح القومي بدمشق، وبعد نكسة حزيران 1967 ساهم في تشكيل المسرح الوطني الفلسطيني الذي قدم عروضاً كثيرة على مسارح العواصم العربية، وفي عام 1968 قدمت له وزارة الثقافة السورية منحة دراسية في الاتحاد السوفييتي، كما استلم رئاسة دائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما، وحصد خلال مسيرته العديد من الجوائز.
الكاتب النبيل
وفي رثائه قال الفنان محمود نصر: «خبر رحيل الكاتب النبيل حسن سامي يوسف كان موجعاً ومؤلماً، وهو خسارة للدراما العربية كاملة، كان إنساناً زاهداً يفهم الحياة بطريقة مختلفة، وكاتباً عظيماً قدم لنا أفكاراً وأعماله تقول عنه الكثير، أوصل من خلالها رسائل عظيمة تدعو للمحبة والإنسانية ولنفهم أنفسنا ومشاعرنا ونتعايش مع هذه الحياة ونكملها حتى النهاية».
وأضاف: «شخصياً له مكانة خاصة ومعزة كبيرة في قلبي لأنني أعتبر «الندم» نقطة انعطاف مهمة في مسيرتي، وهذا النص له خصوصيته لأنه تحدث عن معاناتنا البشعة التي مررنا بها كسوريين، وأثر فينا ذلك العمل بشكل كبير كمشاهدين، ومحظوظ الممثل الذي يحضر بعمل يؤثر بشعب بأكمله، وأنا مدين بذلك بالشكر والامتنان لحسن سامي يوسف رحمه اللـه لأنني كنت جزءاً من هذا العمل وخصوصاً أنه كتب عروة عن نفسه».
صعب أن يعوض
الفنان القدير غسان مسعود: «اليوم أبو علي رحمة اللـه عليه أغلق الباب وراءه على جيل من الكتاب الكبار الذين رفعوا الدراما السورية إلى مستويات من الألق جميعاً، نحن في هذه الأيام نحن إليها، رحيل حسن سامي يوسف سيترك فراغاً من الصعب جداً أن يعوض، ومن الصعب جداً أن نجد مثل هذا الكاتب وهذه القامة الذي كان يكتب عن السوريين بشكل رائع، كتب عن المهمشين والعشوائيين والطبقة الوسطى والعائلة وكل مكونات المجتمع السوري، أين سنجد مثل الكاتب الذي أعرف جيداً أنا أنه رحل عن هذه الدنيا وفي قلبه حسرة أن بعض نصوصه لم تجد لها رواجاً في هذا الزمن الدرامي السيئ، رحمة اللـه على حسن».
أثر طيب
الفنان عارف الطويل: «المرحوم كان له أثر إيجابي كبير في حياتنا الثقافية والفنية والسينمائية والتلفزيونية، هذا الأثر الطيب الذي تركه سيبقيه حياً في قلوبنا، غادرنا جسداً لكنه سيبقى حاضراً بيننا كمبدع ومؤثر إيجابي بحياتنا الفنية».
ذكرى عظيمة
الفنانة سهير صالح: «كنت أتمنى من كل قلبي أن أحضر في أحد أعماله، لكنني سعيدة بأنني كنت شاهدة على بعض تلك الأعمال في أثناء دراستي في المعهد وتخرجي، رحمه اللـه، محبوه كثر وترك ذكرى عظيمة لفلسطين وسورية».
سيرياهوم نيوز١_الوطن