محمود الصالح
كشف وزير التربية محمد عامر المارديني أن عدد الضبوط في الدورة الامتحانية حتى أمس تجاوز 3300 ضبط للشهادتين التعليم الأساسي والثانوي بجميع الفروع وفي المحافظات كافة، موضحاً أنه بلغ عدد الضبوط المنظمة بحق الطلاب المخالفين في الشهادة الثانوية بجميع فروعها في المحافظات 2279 ضبطاً حتى يوم أمس، أما الضبوط بالنسبة لطلاب التعليم الأساسي فكانت 1022 ضبطاً.
وفيما يتعلق بتطبيق القانون 42 أشار المارديني في تصريح لـ«الوطن» إلى أنه تمت إحالة 89 قضية إلى القضاء بحق مواطنين مدنيين، انطبقت عليهم شروط القانون 42، وهذا أدى إلى استقرار العملية الامتحانية بعد الأسبوع الأول، لأن الجميع سواء الأهل أم المراقبون أصبحوا على يقين أن وزارة التربية حازمة في حماية الشهادة السورية، ولن تسمح لأحد بالإساءة إليها، مضيفاً: لذلك وجدنا أن جميع الحالات سواء الغش من الطلاب أم المخالفات من المراقبين والأهالي التي ينطبق عليها القانون 42 تراجعت بعد منتصف الأسبوع الأول من الامتحانات.
وشدد المارديني على التطبيق الصحيح والعادل للقانون 42 بحق كل من حاول الإساءة للعملية الامتحانية.
الجدير بالذكر أن هناك نحو 559 ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، وأهم ما ميز هذه الدورة هو العودة لطباعة الأسئلة مركزياً ولم تعد تطبع في المحافظات.
كما أن الجديد هذا العام هو الباركود الذي تم وضعه على ورقة إجابة الطالب، والذي يربط رقماً ما مع منظومة إلكترونية موضوعة لتبقى الورقة الامتحانية موجودة وتحفظ حق الطالب وتضمن أن الأجوبة مكتوبة من الطالب، وكذلك تطبيق القانون 42 الذي ضمن سلامة العمل الامتحاني وعدم التأثير فيه من الغير وليس من الطلاب، لأن للطلاب قوانينهم الخاصة بهم، والذي ساهم من خلال المتابعة لتطبيقه في ردع من حاول الإساءة للعملية الامتحانية.
وكان وزير التربية خلال الدورة الامتحانية مدعياً شخصياً على كل من أساء للعملية الامتحانية لتحصين الشهادة السورية، وتم تنظيم عملية الدخول إلى قاعات الامتحانات، حيث لم يسمح بدخول حتى المسؤولين الذين يقومون بزيارات والتجول بين الطلاب، وطبقت على وزير التربية أولاً، ولم يسمح لأي شخص بدخول المركز الامتحاني إلا بموجب بطاقة خاصة موقعة من وزير التربية ومنهم مندوبو وزارة التربية ومندوبو المديريات وبعثة خاصة من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
«الوطن» رصدت مجريات العملية الامتحانية للشهادتين خلال هذه الدورة، من خلال المتابعة الميدانية، واستطلعت آراء الطلاب والمدرسين والأهالي ووزارة التربية في جميع المواد، وتوقفت عند مواد الرياضيات للثانوي والأساسي والفيزياء للثانوي، ونشرت مختلف الآراء في نوعية الأسئلة لتلك المواد والملاحظات، ورؤية وزارة التربية، والإجراءات التي تبعتها لجهة معالجة سلم التصحيح لكل ما تم طرحه بالنسبة للأسئلة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن