ابحث هنا
أفرغت قوات الاحتلال الإسرائيلي «مرصد جبل الشيخ» ومقر «الفرقة 24» في الجيش السوري (المنحلّ) من محتوياتهما خلال اليوم الماضيين، بالتزامن مع إعلان وزير حرب العدو، يسرائيل كاتس، أن جيشه سيبقى على جبل الشيخ الذي سيطر عليه بعد سقوط النظام في دمشق، إلى «أجل غير مسمى». وسُجّل، أمس، دخول قوافل عسكرية للاحتلال في اتجاه الطرق المؤدية إلى قمة جبل الشيخ، فيما قالت مصادر أهلية تقطن في عدة قرى في الجبل، إن «العدو استخدم الطرق الواقعة ضمن الأراضي السورية للوصول إلى النقاط العسكرية المحتلة هناك، مبرراً الأمر بأن الطرق التي تربط أراضي الجولان المحتل بجبل الشيخ غير مهيأة لمرور الشاحنات حالياً، ومن الصعب صيانتها في مثل هذا الوقت من العام».
وتأكيداً لنيات الاحتلال البقاء في جبل الشيخ، قال كاتس، بعد زيارته القوات المتمركزة هناك، إن الأخيرة ستبقى على جبل الشيخ إلى «أجل غير مسمى»، مضيفاً أن «إسرائيل لن تسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا». أتى ذلك في وقت نشر فيه جيش الاحتلال مقاطع مصوّرة للمعدات التي نقلها إلى الداخل السوري، والتي تؤكد ما نشرته «الأخبار» في أوقات سابقة حول نية تل أبيب أن يكون وجودها مستداماً في الداخل السوري. وذكرت مصادر محلية في قرية كودنا أن «ما يشاهده الأهالي من حجم المعدات وتعداد الغرف الجاهزة التي نقلت، يشير إلى أن القاعدة التي تبنيها قوات الاحتلال إلى الغرب من البلدة لن تكون مؤقتة نهائياً»، إضافة إلى شهادات من مدينة «البعث» (مركز محافظة القنيطرة)، تفيد بأن العدو نقل المزيد من المعدات العسكرية إلى مبنى المحافظة الواقع في الطرف الغربي من المدينة.
وتفيد مصادر من بلدة حضر، ذات الغالبية الدرزية، بدورها، «الأخبار»، بأن «قوات الاحتلال نقلت المزيد من المعدات العسكرية إلى النقطة التي أنشأتها في قرص النفل»، والتي تقع إلى الشمال من البلدة وباتت من النقاط الكبرى التي تنتشر فيها، وتعدّ موقعاً متقدماً لحماية مهبط المروحيات، والذي يواصل العدو العمل على إنشائه إلى الجنوب من حضر نفسها. كذلك، تشير مصادر عشائرية من منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الجنوبي الغربي، إلى أن قوات حفظ السلام المتمركزة بالقرب من قرية جلمة، قامت بنقل عدد من آلياتها في اتجاه دمشق من دون الاستعاضة عنها. وينبئ هذا الأمر بأن القوات الأممية قلّصت عدد جنودها في النقطة التي تراقب المنطقة، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال تمدّد الاحتلال إلى ما بعد هذه النقطة. وتلفت المصادر إلى أن السكان مُنعوا لليوم الرابع على التوالي من الوصول إلى الأراضي الزراعية في منطقة وادي اليرموك، بفعل قطع الطريق المؤدي إليه من قبل جنود العدو المتمركزين في ثكنة الجزيرة، ما ينبئ بتسجيل خسائر مادية كبيرة.
أخبار سورية الوطن١ الاخبار