| محمد منار حميجو
أكد نقيب الأطباء غسان فندي أن سورية ما زالت في موضوع الأخطاء الطبية ضمن النسب العالمية، لافتاً إلى أن الأخطاء والاختلاطات الطبية موجودة في كل دول العالم.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال فندي: لا يمكنني القول إن الأخطاء الطبية أكثرها تكون من علميات التجميل لكن عمليات التجميل بشكل عام تحقيق غاية وليست بذل عناية، موضحاً أنه عندما يراجع الشخص طبيب التجميل فإنه يكون له طلب محدد يريد أن يتحقق وعندما لا تتحقق الغاية التي يريدها الشخص فإنه يعتبر بأن الطبيب لم يقم بعمله ويقدم على تقديم شكوى.
فندي أشار إلى أن النقابة رفعت توصيات بعد الورشة التي أقامتها بالتعاون مع وزارة العدل حول المسؤولية الطبية، التي تضمنت في بعض بنود هذه التوصيات حماية الطبيب في حال عدم وجود خطأ طبي ومعاقبته في حال إثبات ارتكابه للخطأ الطبي، لافتاً إلى أن التوصيات حالياً يتم دراستها وبانتظار أن يصدر شيء في هذا الخصوص.
ولفت فندي إلى قضية الطفل جود سكر الذي توفي بسبب خطأ طبي، مبيناً أن والدة الطفل لم تقدم شكوى رسمية للنقابة بحق طبيب التخدير وبالتالي فإن النقابة ملتزمة بالقرار القضائي الذي سوف يصدر في هذه القضية، فإذا أثبت القضاء أن الطبيب مقصر ومهمل فإن النقابة سوف تتخذ إجراءات بحقه وفق ما ينص عليه قانون تنظيم المهنة، مضيفاً: قبل صدور الحكم القضائي لا يمكننا أن نتخذ أي إجراء في هذا الموضوع.
ولفت فندي إلى أنه تتم إحالة أكثر من خمسين طبيباً سنوياً إلى المجالس المسلكية على مستوى فروع النقابة في المحافظات بشكاوى مختلفة.
وبين فندي أن فروع النقابة في المحافظات انتهت من عقد مؤتمرات هيئاتها التي يتم عقدها سنوياً، لافتاً إلى أن الطروحات التي تم طرحها تناولت الشأن العام وكذلك تناولت الشأن الخاص بالأطباء، موضحاً أنه كان هناك مطالب محقة يجري العمل عليها فيما يتعلق بالطبيب بشكل شخصي وفيما يتعلق بمهنة الطب بشكل عام مثل رفع الراتب التقاعدي وتحصين الطبيب ورفع مستوى الطب في سورية وغيرها من المطالب الأخرى.
وفيما يتعلق بموضوع أطباء التخدير بين فندي أن أعداد أطباء التخدير قليلة في دول العالم وليس فقط في سورية، مشيراً إلى أن هذا الاختصاص يجب العمل عليه، لافتاً إلى أن النقص حتى الآن مغطى وفي حال لم تكن هناك حلول مستقبلية لمشاكل أطباء التخدير ستكون هناك مشكلة في المستقبل في هذا الاختصاص، وخصوصاً ما يتعلق بموضوع حل المشكلة المادية باعتبار أن طبيب التخدير لا يحق له فتح عيادة خاصة به.
واعتبر فندي أن سورية مازالت تقدم الخدمة الطبية في أحسن حالاتها مقارنة بدول الجوار، مشيراً إلى أن الطبيب السوري مرغوب فيه في العالم بسبب خبرته الجيدة وقدرته على الاندماج في المجتمعات أينما ذهب ولقدرته على تطوير ذاته.
ولفت إلى أن عدد الأطباء في سورية ما بين 30 إلى 35 ألف طبيب، لافتاً إلى أن عدد الأطباء الخريجين في كل عام يفوق عدد الأطباء الذين نخسرهم سنوياً وهذا يحقق نوعاً من التوازن في الكادر الطبي، مضيفاً: أعتقد أن الكادر الطبي ليس في تناقص.
وأشار نقيب الأطباء إلى أنه منذ أسبوعين زار وفد طبي بحريني سورية برئاسة نقيب أطباء البحرين حيث اطلع الوفد على واقع المشافي في محافظة حلب وعلى ما تحتاجه من تجهيزات طبية باعتبار أن الحصار الاقتصادي الجائر على سورية كان سبباً في عدم وجود العديد من الأجهزة الطبية.
وأضاف فندي: نحن بانتظار إرسال قسم من هذه التجهيزات الطبية إلى سورية بعد شهر رمضان المبارك وذلك بحسب الاتفاقية التي تم توقيعها بين نقابة الأطباء وبين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن