syriahomenews أخبار سورية الوطن
هيثم يحيى محمد
تلجأ بعض الجهات العامة بين الحين والآخر لاتخاذ قرارات غير مبررة منطقياً وقانونياً وتنعكس سلباً على المواطن والمصلحة العامة دون ان توضح او تبين سبب اتخاذها لهذا القرار او ذاك ..من الأمثلة على ذلك القرار التي اتخذته وزارة التربية القاضي بالغاء جزء من المسابقة التي اجرتها للموجهين الاختصاصيين عام 2017 رغم الحاجة الماسة للموجهين ورغم عدم وجود اي موجه اختصاصي لبعض المواد منذ اربع سنوات وحتى الان في بعض المديريات فقد تلقت(الوطن)شكوى من بعض الذين تقدموا لهذه المسابقة جاء فيها: تربية طرطوس بدون توجيه اختصاصي لمادة الفلسفة منذ حوالي ٤ سنوات يعني من اواخر عام ٢٠١٧ اضافة للحاجة الماسة للموجهين في مواد اخرى وهي سابقة لم تحصل في تربية طرطوس او اي محافظة اخرى…..وبعد عام ونصف من التاريخ المذكور ومع مجيء الوزير السابق عماد العزب اعلن عن مسابقة لانتقاء موجهين اختصاصين لملء الشواغر واكمال النقص في اعداد الموجهين …..اجريت الاختبارات الكتابية المؤتمتة في شهر اب من عام ٢٠١٨ والتي اعتمدت فيها معايير تربوية وعلمية واكاديمية…تم التكتم على النتائج في طرطوس علما انها في دمشق صدرت في نفس اليوم ……ولم تصدر اي قرارات بحجة ان الناجحين سيخضعون لمقابلات شفهية ….واضافوا:وبعد عام من اجراء الاختبارات الكتابية تم تحديد موعد الاختبارات الشفهية اي في اواخر اب من عام ٢٠١٩ حيث اجريت المقابلات بحضور المثنى خضور مدير التوجيه في الوزارة وعبد الحكيم الحماد معاون الوزير وهما لايزالان في موقعهما حتى تاريخه../وهي ايضا سابقة خطيرة ان يكون الفاصل الزمني بين الاختبار الكتابي والشفهي عام كامل ولاسيما مع وجود النقص والشواغر/ …وبعد ذلك تم اقرار النتائج في عدد من المحافظات (حوالي ست محافظات) …ثم صدرت التشكيلة الوزارية والتي غاب عنها العزب وكلف فيها الدكتور دارم طباع وزيراً للتربية…وما حصل ان الوزير الجديد اوقف القرارات لباقي المحافظات …..علما ان من اجرى المقابلات هما معاونه ومدير التوجيه الحاليان..وتساءلوا:هل يعقل ان مسابقة على مستوى القطر يتم اعتماد بعض نتائجها وقراراتها ويتم الغاء باقي القرارات ….وهل يعقل ان تخسر الدولة ملايين الليرات على المناهج وتطوير المناهج ….ثم يعجزون عن تسمية موجه لمتابعة الاشراف على تطبيق هذه المناهج والطرائق الحديثة..؟ نقصد مادة الفلسفة وهي المادة الاهم للفرع الادبي بدون موجه مختص وبدون اشراف علمي على المادة حتى تاريخه…وختموا بالقول:المستغرب ان الوزير الحالي الغى المسابقة وحتى تاريخه لم يطرح البدائل …علما ان هناك نقص كبير وشواغر كثيرة في التوجيه التربوي والاختصاصي!
رد الوزارة
سألنا مدير تربية طرطوس عن وجهة نظره فاجابنا ان الامر في الوزارة واكد ان المديرية بأمس الحاجة للموجهين الاختصاصيين وتسعى للتكليف ريثما يبت بالامر ..بعد ذلك وضعنا الشكوى بتاريخ الخامس من الشهر الجاري امام وزير التربية بشكل مباشر وعبر مكتبه الصحفي وطلبنا توضيحاً ورداً لما ورد فيها وبعد تأخر وصول الجواب تواصلنا مع مديرة المكتب الصحفي فأعلمتنا انه تم تحويل الشكوى لتربية طرطوس ولمدير التوجيه في الوزارة وبقينا ننتظر دون جدوى فعدنا وتواصلنا اكثر من مرة مع المكتب الصحفي وقلنا لمديرية المكتب لم يصلنا الرد والرد عند الوزارة وليس في تربية طرطوس وامس الاحد زودتنا برقم مدير التوجيه في الوزارة المثنى علي خضور وطلبت التواصل معه وفعلاً اتصلت(الوطن) معه فقال انهم بصدد التحضير لإعلان مسابقة جديدة وفق مشروع المسالك الوظيفية الجديدة بالتوافق مع وزارة التنمية الادارية ولدى سؤاله عن كيفية قبول وتعيين قسم من المتقدمين للمسابقة(6محافظات)وعدم تعيين الناجحين المتبقين من المحافظات الاخرى اجاب هذا قرار اتخذه الوزير الحالي بعد تسلمه الوزارة ضمن اطار مشروع الاصلاح الاداري
لنا كلمة
نعتقد ان القرار المتخذ بتعطيل او الغاء نتائج المسابقة للبعض وقبول البعض الآخر قبل ذلك يسيئ للعمل المؤسساتي خاصة وانه لم يترافق بمساءلة ومحاسبة من اجرى المقابلات واشرف عليها اذا كان هناك اي خلل في أدائهم كما ان هذا القرار لم يؤمن البدائل وترك المديريات بدون توجيه اختصاصي للمواد فهناك نقص في الكثير من الاختصاصات وعدم وجود اي موجه لبعض المواد وهذا يتناقض مع العمل التربوي ولا يجوز ان يُسمح به
(سيرياهوم نيوز-الوطن26-10-2021)
