أسبوع ساخن عاشته محافظة طرطوس مع سلسلة من الحرائق الحراجية والزراعية التي التهمت مساحات خضراء واسعة وأشجاراً مثمرة، فيما واجهت فرق الإطفاء تحديات كبيرة للسيطرة عليها.
مدير فرع هيئة إدارة وحماية أملاك الدولة والحراج في طرطوس المهندس مضر حرفوش، أوضح أن المحافظة سجلت خلال أسبوع واحد 4 حرائق حراجية طالت نحو 40 دونماً من الأراضي، و12 حريقاً زراعياً أتت معظمها على أشجار الزيتون والتفاحيات.
خسائر بيئية وزراعية
وبيّن حرفوش لـ”الحرية” أن الحرائق الحراجية تركزت في قرية بملكة (بمساحة تقديرية ٢٠ دونماً) ، وفي قرية قنية (٥ دونمات) غابة صنوبر، حيث تضرر نحو ٨٠ شجرة منها، كما لفح ٥٠ شجرة تقريباً، غابة الصفصوف وموقع كفران، حيث تضررت مساحات واسعة من السنديان والسرو وأشواك البطم، وهي شجيرات وتحت شجيرات.
كما تجددت الأضرار في مساحة تقدر بـ 10 دونمات في قرية تفاحة التي سبق أن احترقت عام 2019 .
صعوبات ميدانية
وأشار حرفوش إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والطقس الجاف مع الرياح الشديدة فاقما من انتشار النيران، في ظل نقص العمالة والمحروقات، وخروج عدد من الآليات عن الخدمة. وزاد الموقف تعقيداً إرسال سيارات إطفاء من طرطوس إلى حماة للمشاركة في مواجهة حرائق مشابهة هناك.
تعاون أهلي
ورغم التحديات، أسهم المجتمع المحلي بفاعلية في عمليات الإخماد، حيث بادر الأهالي لتأمين صهاريج المياه والآليات الخاصة لمساندة فرق الإطفاء والدفاع المدني، علماً أنه كانت هناك مساهمة فاعلة من قبل أهالي قرية مرسحين والقرى المجاورة لبملكة، ما ساعد في تطويق النيران والحد من انتشارها، كما يتم التواصل المستمر المباشر بين دائرة الحراج ومديرية إدارة الكوارث بطرطوس لتنسيق الجهود لإطفاء جميع الحرائق فور حدوثها بالتعاون مع عناصر الضابطة الحراجية والمجتمع المحلي.
الغطاء الأخضر.. متى يعود؟
وحول المدة اللازمة لعودة الغطاء النباتي كما كان، أوضح حرفوش أن الأمر يرتبط بحجم الأضرار وبنسبة التجدد الطبيعي في المواقع المتضررة، مؤكداً أن بعض المناطق قد تحتاج إلى تدخل تشجيري بالأنواع المحلية، بينما يمكن في مواقع أخرى الاكتفاء بحماية التجدد الطبيعي.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية