خالد خالد
اشتكى أبناء القنيطرة في تجمعات جديدة الفضل وعرطوز الضهرة وحجيرة وسبينة والبطيحة وغيرها من التجمعات في ريف دمشق من غياب المياه ولأيام طويلة، حيث امتدت إلى نحو شهر وأكثر في بعض التجمعات وريف المحافظة الجنوبي، والمعاناة في تأمينها، والمثال على ذلك سكان مشروع أقلام السكني في تجمع جديدة عرطوز الفضل الشارع العام، والذين أكدوا أن المياه في السابق كانت تصل للمشتركين مرتين بالأسبوع، وبعدها مرة واحدة فقط أسبوعياً ولمدة ساعة واحدة، ومنذ أيلول الماضي وللشهر الرابع على التوالي تصل مرة واحدة بالشهر واليوم صار الدور إلى نحو 45 يوماً، على حين أن أحياء أخرى بالتجمع تنعم بالمياه، وحجة المعنيين في الوحدة التقنين وغياب المازوت معتبرين أن هذا المبرر غير مقنع لأن هناك أحياء وبالتجمع نفسه المياه تسير بالشوارع، علماً أن أبناء التجمعات تقدموا بأكثر من شكوى للمعنيين بالمحافظة ولكن لم تجد صدى أو آذاناً مصغية!
ونقل أبناء القنيطرة على أرض المحافظة وتجمعات ريف دمشق في شكواهم لـ«الوطن» أن واقع المياه من سيئ لأسوأ في ظل غياب الحلول الإسعافية وعجزهم عن تشغيل الآبار لغياب المحروقات والتقنين الكهربائي الحالي وضعف التيار، ومنها توجيه الصهاريج التابعة لمؤسسة المياه والزراعة والإطفاء والدفاع المدني لتزويد تلك التجمعات بالمياه مقابل مبالغ رمزية، حيث يشتري المواطن البرميل الواحد من المياه في التجمعات وحسب المسافة 3500 – 5000 ليرة، والموظف الذي راتبه 125 ألف لن يتمكن من تأمين أبسط احتياجاته المعيشة لأن راتبه سيذهب لشراء المياه فقط!؟
بدوره اعترف مدير عام مؤسسة المياه بالقنيطرة محمد الحسين أن واقع المياه في تجمعات ريف دمشق غير مقبول بسبب سوء التيار الكهربائي وعدم توافر مادة المازوت اللازم لتشغيل محطات الضخ في التجمعات حيث يتم تشغيل الآبار العاملة في التجمعات المذكورة على مجموعات التوليد حسب كميات المازوت المتوافرة.
وأضاف: بالنسبة لواقع المياه على أرض المحافظة مستقر بالحد الأدنى.
وأشار الحسين إلى أن مخصصات مؤسسة المياه من المازوت خلال كانون الأول الماضي فقط طلب واحد (24 ألف لتر) وتم التوزيع على الوحدات الاقتصادية لتشغيل الآبار وبواقع جديدة عرطوز الفضل 4600 لتر – سبينة 4000 – نبع الصخر 1500، خان أرنبة 3500 – الخشنية والبطيحة صفر، أما الآليات 14 ألف لتر والمجموع 27600 لتر مع المدور من الشهر السابق، كما تم تحويل كمية 3000 لتر مازوت والمخصصة للتدفئة وحرمان العاملين بالمؤسسة منها إلى الآبار من أجل تشغيلها وعدم حرمان الأهالي من المياه.
وأوضح مدير مؤسسة مياه القنيطرة أنه تمت مخاطبة وزارة الموارد المائية ومحافظة القنيطرة وبكتب رسمية بداية كانون الأول الماضي حول سوء وضع التيار الكهربائي وانقطاعه لفترات طويلة وعدم استقراره، إضافة إلى تخفيض مخصصات مؤسسة المياه من مادة المازوت لشهر تشرين الثاني الماضي إلى 50 بالمئة، وزيادة تخفيض كميات المازوت لمحطات الضخ على أرض المحافظة وتجمعات النازحين بريف دمشق حتى 20 بالمئة لشهر كانون الأول، وهذا الأمر انعكس سلباً على كميات المياه المنتجة واللازمة لإرواء المواطنين وزيادة دور المياه حتى فترات طويلة!؟
وحول شكاوى أبناء تجمع الفضل بيّن الحسين أن الحوامل تم استنزافها في آبار الفوج 100 والمغذية للتجمع، إضافة إلى كثرة الأعطال المتكررة، حيث كان هناك 5 أبار 2 تعملان على الكهرباء و2 على الديزل، والبئر الخامسة خرجت من الخدمة، أما بالنسبة لسكان مشروع أقلام السكني (الضائع بين المؤسسة وعبث العاملين في وحدة مياه جديدة الفضل) أفاد الحسين: أن المشروع يتم تزويده من خزان مشروع الخياط عن طريق بئرين والموصولين بالتيار الكهربائي (كرم الزيتون والخياط) ويتم التوزيع من خلال الخزان المذكور، مؤكداً أن المشروع كان يشرب كل أسبوع مرة ولكن منذ نحو 45 يوماً وبسبب التقنين ونقص المحروقات أصبح الوضع غير مقبول، مؤكداً أن المؤسسة تقوم بمتابعة جميع الشكاوى الواردة ومعالجتها!؟
سيرياهوم نيوز 1-الوطن