| طرطوس _ ربا أحمد
بدأ البرد القارس في ظل أوضاع صعبة جدا فيما يخص قطاع المحروقات لتشكل المدارس الحلقة الأضعف في إمكانية تأمين حاجتها في محافظة طرطوس، في وقت يعتبر فيه جرد القدموس وبانياس والشيخ بدر وصافيتا يعيش أجواء الشتاء القارس منذ شهر تقريبا ، علما أنه وفق مخططات شركة محروقات طرطوس فإن مدارس طرطوس كانت محرومة من مخصصاتها لشهري أيلول وتشرين الأول..
فهل يعيش طلاب مدارس جرد محافظة طرطوس أجواء صعبة في صفوفهم ؟ وان كانت مديرية التربية حصلت على مخصصات لها كيف يتم توزيعها ؟ وكم يبلغ عدد المدارس التي أخذت حاجتها من مازوت التدفئة؟
وهل وزعت مادة المازوت وفق الموقع الأشد برودة تباعا أم أن الكمية مقتصرة على عدد مدارس محدد؟
و لماذا مدارس مدينة طرطوس خالية من وسائل التدفئة؟
أسئلة عديدة طرحتها ” الثورة” على مدير تربية طرطوس علي شحود الذي أكد انه لايوجد غياب لمادة المازوت المخصصة للمدارس وفق خطة التوزيع ، والمديرية تقدمت بطلب حاجة المدارس من مادة المازوت في الشهر العاشر إلى المحافظة وتم تحويله إلى الشركة السورية للبدء بتوريد الكميات المطلوبة والتي تغطي حاجة المدارس في المناطق المشمولة بخطة التدفئة. حيث تم تزويد ما يقارب ٤٥٠ مدرسة بالكمية المستحقة.
وكانت الأولوية في توزيع مادة المازوت للمناطق الجردية أولاً وهي الأشد برودة، ومن ثم المدارس المتوسطة البرودة، وبعدها المدارس الأقل برودة، ويتم تخصيص الكمية المعتمدة للمدرسة من حيث المدفأة الصفية الواحدة وفق قربها وبعدها عن البحر ، وعليه تم توزيع المحروقات على كامل مدارس برمانة المشايخ ومشتى الحلو و عنازة بانياس وناحية دوير رسلان و القدموس وربف بانياس.
وبخصوص مدارس مدينة طرطوس نوه شحود إلى أنه يتم التوزيع للمدارس المزودة بالمدافىء في الشعب الصفية. وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المدارس غير مزودة بمخدمات المداخن للمدافىء وأي مدرسة تتقدم بطلب يتم التوزيع بعد التأكد من وجود وسائل التدفئة في الشعب الصفية.
مشيرا إلى أنه لم تلغَ أي مخصصات بل توقف التوزيع لحين توريد الكميات من قبل الشركة السورية للمحروقات وبما يتماهى مع الظروف الضاغطة التي يمر بها البلد.
(سيرياهوم نيوز1-الثورة)