فاطمة ناصر
جاء المعرض الذي تقيمه الجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي باللاذقية للتوعية بمرض السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه غنياً بموضوعاته الإنسانية والوجدانية التي خلقت حالة فنية إبداعية كسرت من قساوة المرض وصعوبة الحديث عنه.
المعرض الذي جمع جمالية النحت على الخشب وتشكيلاته وتكويناته المختلفة من خلال 41 عملاً للنحات حسن حلبي مع الشفافية والغنى اللوني لـ 11 عملاً في التصوير الزيتي للطبيبة المخبرية مادلين باش آغا شكل تجربة جديدة من نوعها في نشر الوعي حول مرض السرطان من خلال الفن وتضمينه رسائل التوعية بضرورة الكشف المبكر والتعريف بالحملة الوطنية للكشف عن السرطان والتي انطلقت في محافظة اللاذقية في الـ 19 من الشهر الماضي وتستمر حتى الـ 25 من الشهر الحالي.
ويأتي المعرض الذي تستضيفه صالة السيتي سنتر باللاذقية على مدى أربعة أيام وفق رئيسة الجمعية غراء طالب كتجربة أولى من نوعها في التوعية بالسرطان من خلال الفن مع عودة ريع عدد كبير من الأعمال لدعم الجمعية التي تسهم في تأمين الكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات بشكل مجاني كما تنخرط حالياً في الحملة الوطنية للكشف عن السرطان باعتمادها كمركز طبي يقدم يومياً العديد من الخدمات الطبية.
وأكدت أهمية الحملة والاقبال الكبير الذي تشهده ما يدل على ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر ونتائجه الايجابية في تحقيق الشفاء التام من المرض.النحات حسن حلبي الذي شكلت أعماله النحتية بموضوعاتها المختلفة تجسيداً لرموز الحضارة الأوغاريتية التي تدعو إلى السلام ونشر المحبة وطائر الفينيق الذي يحتضن الأرض السورية ويلملم جراحها مروراً بالصوفية والدراويش وصولاً إلى المرأة ورمزيتها في القوة والقدرة على التحمل قدم في المعرض حصيلة 15 عاماً من النحت على الخشب بأنواعه المختلفة من الزيتون والكينا والتوت والجوز.
ولفت حلبي إلى أهمية المعرض كتجربة جديدة تحتاج إلى كل الدعم لتتطور وتحقق المزيد من النجاح مع قدرة الفن على الارتقاء بالمجتمعات وحمل رسائل انسانية والتعبير عن قضايا المجتمع بشكل إبداعي يلامس النفس البشرية.
الدكتورة باش آغا والتي تشغل أيضا أمينة سر الجمعية رأت ضرورة الالتفات الى اهمية الفن وقدرته على إيصال رسائل تعكس نظرة الفنان للواقع مشيرة إلى أن أعمالها التي شكلت الطبيعة والمرأة مفرداتها الأساسية تضمنت الكثير من الأمل والتفاؤل وحاولت من خلال استخدام الألوان الصاخبة والمفعمة بالحياة تلوين الواقع لجعله أقل كآبة.
ولفتت باش آغا إلى أن التجربة مهمة وجديدة في طرق دعم عمل الجمعيات منوهة بالحملة الوطنية للكشف عن السرطان والتي تلقى إقبالاً كبيراً كونها خطوة مهمة في توثيق حالات السرطان لوضع رؤية حول إعداد الإصابات وعوامل انتشار المرض.
يشار إلى أن الجمعية تأسست عام 2008 وتضم كوادر طبية واجتماعية وثقافية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا