آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » 600 ألف حبّة كبتاجون مجددًا.. حرب المخدرات: ملاحظات “أردنية” على “الأداء السوري”.. ضعف استجابة وتعاون دمشق بدّل في “قواعد الاشتباك” وتفعيل خاصية “الضربات الوقائية” قيد التفحّص وكُل السيناريوهات واردة

600 ألف حبّة كبتاجون مجددًا.. حرب المخدرات: ملاحظات “أردنية” على “الأداء السوري”.. ضعف استجابة وتعاون دمشق بدّل في “قواعد الاشتباك” وتفعيل خاصية “الضربات الوقائية” قيد التفحّص وكُل السيناريوهات واردة

قد تكون من المرّات النادرة التي تتصدّر فيها عبر وسائل الإعلام الدولية تصريحات لمصادر أردنية رسمية تتحدّث عن ضعف الاستجابة الرسمية والحكومية والعسكرية السورية لمتطلبات معركة الاردن مع تجار المخدرات القادمة من سورية.

وفيما تستعر هذه المعركة بين الحين والآخر ويتم تبادل رسائل إما سيادية وأمنية حادّة من جهة السلطات الأردنية أو متحرّشة ومُناكفة من جهة المجموعات المسلحة والعصابات التي تحترف تهريب المخدرات عبر تسلّلها من جانب الحدود الاردنية، فيما يحصل ذلك يبرز  عبر محطة السي ان ان تصريح لمصدر أردني يقول فيه  بوضوح بان التعاون السوري الرسمي مع جهود ومتطلبات مقاومة و مكافحة المخدرات دون المستوى المطلوب.

ويشرح المصدر نفسه عبر الموقع الإلكتروني لمحطة سي إن إن الأمريكية بأن عدة اجتماعات تنسيقية حصلت  وتم ايصال رسائل  الجانب السوري لكن الاستجابة التعاونية مع الجهد الاردني في مكافحة المخدرات دون المستوى المطلوب لازالت.

وهذا يعني وجود ملاحظات أردنية على الأداء السوري مع أن السلطات الأردنية سبق أن أقرّت بأن السلطات السورية تقدم معلومات استخبارية الطابع بين الحين والآخر.

 لكن أغلب تلك المعلومات حسب مصادر خاصة ومطلعة كانت تتعلق بشبكات أردنية داخل الأراضي الأردنية تستقبل تلك المخدرات.

 وهو أمر ساعد في تمكين إدارة مكافحة المخدرات الاردنية من القبض على المئات من مهربي وسماسرة المخدرات ومتعاطي المخدرات وعلى أكثر من صعيد كان اخرهم صباح الثلاثاء في منطقة الرويشد الصحراوية وبحوزته أكثر من 600 ألف حبة كبتاجون.

وفيما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سياسته في سياق مكافحة الفساد والمخدرات في عنوان ” لن ينجو أحد” تعهّدت بيانات رسمية وسيادية أردنية عدة مرات بمواجهة مفتوحة مهما تطلّب الأمر مع من تُسمّيهم السلطات بتجّار الموت.

 وتم الإعلان سابقا وخلال ستة أو سبعة أسابيع عن اسقاط الاردن لست طائرات مسيرة بعضها كان محملا بالمخدرات داخل الأراضي الأردنية وجميعها قادم من جهة الأراضي السورية.

ولا تُفصح السلطات الأردنية عن تفاصيل اشتباكها اليوم مع مجموعات تحاول التسلل بكميات من المخدرات بما في ذلك كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون ذات المنشأ والصناعة في سوريا.

والاعتقاد متصدّر وسط مقاومي المخدرات الاردنيين بعض الجهات السيادية السورية لا تبذل الجهد الكافي في تزويد الاردن بمعلومات او فى منع عمليات التسلل لتهريب المخدرات كما ينبغي علما بأن منابر اردنية كانت قد اشارت سابقا للشكوك بتورط شخصيات وموظفين رسميين وعسكرين سوريين في نشاطات تهريب المخدرات.

 وجبهة الحدود الأردنية السورية تقريبا هادئة منذ نحو اسبوعين.

 لكن عمليات المراقبة الأردنية بدأت تعتبر بمثابة التحدي الأمني الأبرز في هذه المرحلة وهو ما عبر عنه علنا وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الاسبوع الماضي عندما استقبل نظيره الايرلندي كما ابلغ الصحفيين في وقت سابق نخبة من الاعلاميين في جلسة مغلقة غير مخصصة للنشر  بانه تحدث مع نظيره السوري فيصل المقداد بشان التحدي الذي يحظى باولوية كبيرة في بلاده وهو التصدي لتجار  المخدرات السوريين تحديدا.

وألمح  الصفدي الى ان نظيره السوري فيصل المقداد بصورة قرار الاردن بمطاردة بحماية امنه الحدودي حتى لو تطلب النطاق العملياتي ملاحقة مهربي المخدرات في مواقعهم بالعمق السوري.

 واشارت التقارير الى ضربة بقذائف أردنية وجهت لكن دون الاعلان عنها مؤخرا داخل الاراضي السورية وفي محيط احدى نواحي  مدينة درع البلد ويبدو ان السلطات الاردنية تجمع ما يكفي من المعلومات لمطاردة اي محاولة التسلل وبرز عنصر الضربة الوقائية ايضا في النطاق العملياتي الامني الاردني على الشريط الحدودي فأي  محاولة لاختراق مناطق التماس وتهريب المخدرات يمكن ان تتعرض للنيران الوقائي الاردنية الان في تنميط جديد لقواعد الاشتباك التي قالت بيانات رسمية اردنية عدة مرات انها ستطبقها.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قلق إسرائيلي من قرار “الجنائية الدولية”: تفاصيل الاتهامات سرية وتُعرّض المسؤولين لخطر الاعتقال

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تشير إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، ولاسيما أنّ تفاصل ...