يفضّل الكثيرون الاستحمام بالماء الساخن أو الفاتر، لكن الخبراء يوصون أحياناً بالاستحمام بالماء البارد نظرًا لفوائده الصحية المتعددة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية، هناك سبع فوائد رئيسية للاستحمام بالماء البارد قد تحسن صحتك العامة ورفاهيتك العقلية.
أظهرت دراسة أجريت في هولندا شملت 3000 متطوع أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يقلل من عدد الإجازات المرضية بنسبة 29%، وذلك بغض النظر عن مدة برودة الماء. هذا يشير إلى أن الاستحمام البارد يمكن أن يعزز مناعة الجسم بشكل فعّال.
إضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن التعرّض للماء البارد قد يحسّن الصحة النفسية بشكل كبير، حتى في الحالات التي تفشل فيها الأدوية. وجد أحد الدراسات أن السباحة الأسبوعية في الماء البارد ساعدت امرأة في العشرينات من عمرها على تخفيف الاكتئاب بعد فشل الأدوية في تقديم نفس النتيجة.
فيما يتعلق بصحة الجلد والشعر، الماء الفاتر يعتبر خيارًا مثاليًا لغسل الوجه، ولكنه قد يسبب جفاف البشرة إذا استخدم بشكل مفرط. من جهة أخرى، يمكن للماء البارد أن يقلل من الاحمرار والالتهاب، مما قد يحسن مظهر الجلد. أما بالنسبة للشعر، فإن الماء البارد يساعد على الحفاظ على الرطوبة داخل الشعر، مما يجعله خيارًا جيدًا خاصة لمن يعانون من الشعر الرقيق.
أظهرت الدراسات أيضًا أن الغمر في الماء البارد يمكن أن يحفز الأنسجة الدهنية البنية، التي تساعد في حرق السعرات الحرارية، مما قد يدعم جهود فقدان الوزن.
بالنسبة للرياضيين، الاستحمام البارد قد يكون مفيدًا في تسريع عملية الشفاء من آلام العضلات. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هناك أدلة متباينة حول فعالية الماء البارد في تقليل الالتهاب وتورم العضلات.
كما يشير البعض إلى أن الماء البارد يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والصداع النصفي. التعرّض للبرد قد يقلل من حدة الصداع النصفي عبر تغيير تدفق الدم في الدماغ.
أخيراً، يبدو أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يحسن المزاج والنشاط العقلي، حيث يعزز من إفراز هرمونات السعادة (الإندورفين)، مما يعزز من إحساس النشاط واليقظة.
بهذه الفوائد، يبدو أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون إضافة مفيدة لروتينك اليومي، لا سيما إذا كنت تبحث عن تعزيز صحتك العامة وزيادة نشاطك البدني والعقلي.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم